الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز خدمات المزارعين يحدد شروط زراعة الأعلاف المقاومة للملوحة

14 أكتوبر 2013 00:28
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - حدد مركز خدمات المزارعين في أبوظبي الاشتراطات الواجب توافرها في المزارع التي ترغب في زراعة الأعلاف الحيوانية المهجنة التي تتحمل درجات عالية من الملوحة وذات قيمة غذائية عالية. جاء ذلك عقب نجاحه في توفير أعلاف حيوانية مهجنة تتحمل درجات عالية من الملوحة في مدينة ليوا. وتتمثل الاشتراطات في أن تكون ملوحة المياه والتربة عالية، حيث يتم الكشف عن ذلك من خلال أخذ عينات واختبار ملوحة التربة والمياه المتوافرة في المزرعة، وأن يكون نظام الري بالرشاشات، إذ تحتاج مثل هذه المحاصيل العلفية “العشبية” إلى نظام الرشاشات في الري وليس بالتنقيط. وتسهم الأعلاف الحيوانية الجديدة التي نجح المركز في استنباطها وزراعتها في مزارع ذات درجات ملوحة عالية في توفير مورد غذائي جيد للحيوانات التي يحرص مربو الثروة الحيوانية في المنطقة الغربية على اقتنائها وتعتبر بديلاً للرودس الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه، ويهدر المياه الجوفية،  ويحد من الحفاظ على الموارد الطبيعية في المنطقة. وتحقق هذه المحاصيل مجموعة من الفوائد البيئية، حيث تتحمل درجة ملوحة عالية تصل إلى 20 ألفاً في المليون، كما أنها تتأقلم بشكل كبير مع الملوحة العالية، حيث إنها تمتصها وتحفظ التربة من تراكم الملوحة فيها ولها طعم مستساغ وقبول كبير من الماعز والأغنام بشكل عام.  ويسعى مركز خدمات المزارعين لتوفير البدائل الغذائية التي تحافظ على مخزون المياه، وتتمتع بقدرات عالية على تحمّل درجات الملوحة، خاصة أن الزراعة تستهلك كميات كبيرة من المياه، وهو ما يؤدي إلى قلة المياه الجوفية وارتفاع درجات الملوحة بها؛ ما يستلزم البحث عن بدائل تستهلك كميات قليلة من المياه وتتحمل الملوحة العالية. وأوضح كريستوفر هرست الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين أن نبات “باجرا نابيير” الهجين المستخدم بديلاً للرودس عبارة عن حشيش يستخدم كعلف حيواني استوائي عالي الإنتاجية، وأثبت نجاحه في البيئة الصحراوية لدولة الإمارات ذات الملوحة العالية “تصل إلى 20000 جزء في المليون”، مضيفاً أن إنتاجية هذا المحصول تتواصل لأكثر من 4 سنوات بكميات كبيرة ودرجة عالية من الاستساغة للحيوانات. ولفت إلى أنه يمكن الإكثار من “باجرا نابيير” بواسطة العُقَل الساقية فقط، وليس البذور، حيث تستهلك النبتة الواحدة من 3 إلى 4 لترات من الماء في اليوم، حسب المناخ السائد، مشيراً إلى أنه يحتوي على نسبة ضئيلة من البروتين، ويمكن إطعام الحيوانات أنواعاً أخرى من الأعلاف البقولية مثل الألفا ألفا. جدير بالذكر أن “باجرا نابيير” نبات  هجين مذكّر الجنس، ويتكاثر خضرياً من خلال قطع الساق، إذ ليست له جذور يتم من خلالها التزرع، كما أنه سريع النمو وينتج من 30 إلى 40 ساقاً في كل نبته، إضافة إلى أنه غزير الإنتاج ويمكن أن يعطي 6 إلى 7 قصّات “دورات حصاد” في السنة، كما أنه سريع النمو، حيث يمكن أن تبدأ أولى قصاته بعد 80 يوماً فقط من زراعته، فيما تصل نسبة البروتين الصافي فيه من 10 إلى 12?.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©