أصبحنا نخجل مما نشاهده من تبرج وسفور من بعض البنات، ولا يختلف الوضع سواء أكانت إحداهن مع أختها أو أهلها أو حتى زوجها أو والدها أو حتى بمفردها·
وقد انتشرت المنكرات في ''اللباس'' حتى أصبحت تُشاهد بشكل ''عادي'' وغير مستغرب·· بل المستغرب أن نشاهد فتاة أو زوجة متسترة بالكامل!
وقد ذهبت مع خالي - المقارب لي في العمر- إلى أحد مراكز التسوق، ورأينا فتاة لا يظهر منها سوى كفيها· فقد كانت ساترة لجسدها بالعباءة المعروفة، وليس بعباءات هذه الأيام التي تُظْهر أكثر مما تستر، فوالله لا أنسى ردة فعل خالي بعدما رآها، إذ قال: ''الله يوفقها ويستر عليها دنيا وآخرة·· لم تغيرها المظاهر مثل غيرها''، وطوال مكوثنا بالمركز وهو يدعو لها·
تخيلوا، لا نعرفها ولا تعرفنا، لكنها أخذت العديد من الحسنات وهي تمشي· وقد تعمدتُ أن أمشي وراءها لأرى ردود فعل الآخرين معها، فوجدت أن الرجال يخجلون من مشاهدتها أو النظر إليها من شدة عفتها، وحتى أصحاب المحال يختصرون الكلام معها؛ لأنها محترمة جداً في لبسها الساتر والمحتشم·
وبالمقابل، النساء اللواتي ''يتدلعن'' وينظرن للآخرين ويضحكن معهم، رأيت أصحاب المحال يضحكون على خيبتهن·
لديّ سؤال، أتمنى من الفتيات أن يجبن عنه: لماذا تقمن بفتنة الرجال في الأسواق وبعدها تشتكين وتتذمرن من أفعالهم؟ خاصة أن غالبية ما نراه من ملبس هو ''بنطلون ضيق مع عباية مفتوحة من الأمام، أو عباية شفافة جداً وبأكمام واسعة لا تستر الذراعين''·
راكان يوسف
عدد اليوم
