الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوقفوا الدوري بعد خليجي 22 لأن «الأبيض» في خطر!

أوقفوا الدوري بعد خليجي 22 لأن «الأبيض» في خطر!
31 أكتوبر 2014 01:53
معتز الشامي (دبي) أطلق محمد مطر غراب، المشرف على قطاع الأكاديميات بالنادي الأهلي، وعضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة، صيحة تحذير، عبر صفحات «الاتحاد»، مطالباً بضرورة إعادة النظر في مسار الدوري وطبيعة المباريات، التي باتت تقام كل 3 أيام و4 أيام بصورة لا يمكنها أن تخدم كرة الإمارات في مرحلة يحتاج فيها المنتخب لتكاتف الجميع حوله. وحذر غراب مما وصفه بأنه «تدمير لمسيرة المنتخب»، في مرحلة حساسة، وطالب بضرورة إيقاف بطولة الدوري عقب كأس الخليج، وإعادة جدولة مبارياتها، بحيث تقام جولة واحدة كل أسبوع، حتى ولو انتهى الموسم في أواخر شهر يوليو، أو تم تقسيم الدوري على مجموعتين لتقليل عدد المباريات، إذا ما كانت بالفعل مصلحة المنتخب في المقام الأول، خاصة وأن «الأبيض» مقبل على خليجي 22، وبعدها مباشرة كأس آسيا في أستراليا، والتي سيدخلها بغرض المنافسة. وأضاف: «أقول لمن يخطط ويضع الروزنامة، أرجوكم ارحموا الأندية واللاعبين والعناصر الموجودة بين صفوف الأندية والمنتخب، هم في خطر لأنهم لا يتحملون كل هذا الضغط منذ بداية الموسم، كما أن مستوى اللاعبين الأجانب في تراجع، وقد ظهر على معظمهم الإجهاد، بدليل إصابة جيان ورادوي». وقال غراب: «كيف تنتظرون من منتخب، لاعبوه مجهدون أن يقدم ما هو متوقع منه، وأن يظهر اللاعبون بالصورة المنتظرة، وأعتقد أن مباراتي أستراليا وأوزبكستان، خير دليل على أن هناك أمراً ما خطأ، وأن هناك خللاً، يتطلب سرعة علاجه والتحرك من أجله، لأن المنتخب بات هو الخاسر الأول، ومسيرة الكرة الإماراتية مهددة، وهي أيضاً الخاسر الأكبر». وتابع: «لأول مرة في دورينا نجد كل هذه الإصابات بين صفوف اللاعبين في كل الأندية، والسبب يكمن في الروزنامة، التي أدت لاقترابنا من كارثة تهدد مسيرة المنتخب في توقيت يحتاج فيه للثقة والأداء القوي، إذا ما أردنا بالفعل التفكير في المستقبل، والمنافسة للتأهل لمونديال 2018 التي يجب العمل عليها من الآن». مردود ضعيف وأضاف: «بعد مرور 8 جولات من الدوري، لم نر مباريات ذات مستوى فني مرتفع، وكل مردود الفرق أقل من المتوسط، والسبب في ضغط مباريات بداية الموسم، وهذا خطأ فادح لا يحدث في أي دوري بالعالم». وقال: «من المفترض أن يكون اللاعبون في أفضل فورمة فنية قبل كأس آسيا، لكن ما حدث أن طبيعة الروزنامة وضغط مبارياتها أضرا المنتخب كثيراً، بدليل إصابة عدد كبير من اللاعبين، لذلك فأنا لا أتوقع ظهور المنتخب بالشكل المنتظر في كأس الخليج، نتيجة لضغط المباريات، وتأثر اللاعبين، وبالتالي تعرض أهم العناصر، في صفوف المنتخب للإصابات». وأشار غراب إلى أن تقارب بطولتين بحجم كأس الخليج، ثم كأس آسيا، لا تتطلب ضغطاً في مباريات الدوري المحلي، بل إراحة اللاعبين وأداء مباراة كل 7 أيام، وقال: «ضغط المباريات يسبب الإجهاد النفسي والعضلي لدى اللاعبين، فكيف سيعمل مهدي علي في إعدادهم، فما يحدث لا يساعد المنتخب وجهازه الفني، وأتمنى ألا يكون المردود سلبياً بشكل كبير على المنتخب في الرياض». وتابع: «من المفترض أن تكون دورة الخليج وفق المعطيات الحالية، مجرد مرحلة من مراحل الإعداد لكأس آسيا، وليست هدفاً في حد ذاتها، حتى لا نحمل اللاعبين أكثر من طاقتهم، وأعتقد أن الفترة التي سيتم فيها إعداد اللاعبين لكل بطولة، سواء آسيا أو الخليج، غير كافية لإزالة هذا الإرهاق والإجهاد». رهان خاسر وأضاف غراب: «روزنامة دورينا لا تخدم المنتخب، والبرمجة الموجودة حالياً لا تساعده أبداً، سواء في كأس الخليج أو كأس آسيا، وأعتقد أن من وضع الروزنامة بهذا الشكل، وراهن عليها سوف يتسبب في إسقاط المنتخب، ولو عن غير قصد، لأنه راهن على قدرة اللاعبين على تحمل اللعب كل 3 أيام منذ بداية الموسم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وعدم تطبيق الاحتراف بالشكل الكامل في معظم الأندية، وهذا خطأ فادح، لكن يمكن معالجته بالتحرك وإيقاف هذا العبث، وإلا سيستفحل الأمر ويُجهد اللاعبون، والكل سيصرخ بنهاية الدور الأول للدوري». وعن المطلوب الآن لحل تلك المشكلة من وجهة نظره، قال: «المطلوب ألا نضغط لاعبينا نفسياً وبدنياً، خصوصاً قبل قبل كأس آسيا، ويفترض أن نسعى للمنافسة في المحفل الآسيوي، وليس الخليجي، لأن ضغط اللاعبين في خليجي 22 قد يضر المنتخب في كأس آسيا، وأطالب هنا بإعادة النظر في الروزنامة بعد عودة المنتخب من خليجي 22 فوراً، وإراحة اللاعبين وأداء مباراة كل 7 أيام قبل التجمع الخاص بالمنتخب لكأس آسيا، أو حتى ترحيل جولة أو اثنتين». وعن سبب التراجع الفني للأندية بشكل عام، قال: «الجدولة سيئة، وبسبب ضغط المباريات، هناك 80% من الإصابات التي ضربت أنديتها، وهي كلها عضلية، ما يعني انتهاء موسم معظم هؤلاء اللاعبين المصابين، وكيف نصدق أن الكل يضع مصلحة المنتخب أولاً وأن «الأبيض» له الأولوية، ثم نفاجأ بمثل هذه الجدولة التي أثبتت فشلها حتى الآن، فهذا يعني أن هناك خللاً، ويكفي أن المنتخب يعاني غياب أبرز لاعبيه، وهو «عموري»، فيما كاد أن يخسر جهود الكمالي ومطر وماجد حسن». وأضاف: «أوقفوا الدوري أفضل لنا جميعاً، فمصلحة المنتخب فوق مصلحة الأندية، حتى ولو كنا سنبحث عن جدولة أخرى غير هذه الجدولة «التعيسة»، حتى لو تطلب الأمر إلغاء الروزنامة كلها، والاستعاضة عنها بجدولة أشبه بنظام الكؤوس». وفيما يتعلق بوجود مشكلة أخرى تتعلق بعدم إيجاد مكان يمكن من جدوله مباراة بطولة «السوبر»، قال: «هذا ناتج طبيعي لضغط المباريات، فلا فارق زمني يسمح بإقامة «السوبر»، وأعتقد أن البطولة فقدت هدفها من الأساس بمجرد تأجيلها، ففي معظم دول العالم يعتبر «السوبر» بطولة لافتتاح الموسم، لذلك ستكون بطولة بلا طعم أو معنى لو أقيمت في نهاية الموسم أو وسطه، لكن يبدو أن اللجنة لها أهداف تسويقية بالإصرار على جدولتها بهذا الشكل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©