الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشغالات مشكلة مزمنة تبحث عن حل

الشغالات مشكلة مزمنة تبحث عن حل
14 مارس 2009 00:06
تعاني أسر كثيرة من مشكلات الشغالات التي لا يكاد يخلو منزل منها·· وللأسف، لا نجد حلولاً لها، وفي الوقت نفسه لا نستطيع الاستغناء عنهن، خاصة عندما تكون الأم موظفة ولديها أكثر من طفل· بالنسبة لي، بدأت مشاكلي مع الشغالة بعدما كانت تخرج لإلقاء النفايات في الحاوية الخارجية، إذ كانت تتأخر كثيراً رغم أن المسافة قصيرة، وبعد مدة اكتشفت أنها تتحدث مع السائق، وإذا خرجت عليهما فجأة، تذهب لرمي القمامة وكأنها لم تفعل شيئاً· وقد فتح حديثها مع السائق مجالاً وأفقاً واسعين، إذ تعرفت إلى أرقام أصحاب المطاعم السريعة، وامتلكت هاتفاً محمولاً عن طريقهم، كما أنها كانت تتحدث معهم في منتصف الليل، ونحن لا نعلم عنها شيئاً· وقد شكت صديقتي من توزيع رقم هاتف منزلها على الكثير من الرجال، وظنت في البداية أن ابنتها قامت بهذا الأمر كمحاولة من المراهقين في سنها بالتعرف إلى الجنس الآخر، لكنها اكتشفت أن خادمتها عندما كانت تقول لها سأتصل بأهلي تقوم بالاتصال بأماكن أخرى وتجلس تحادث الرجال الغرباء وتتواعد معهم وهم آخر من يعلم· وشهدت قبل فترة موقفاً لن أنساه طيلة حياتي، فقد خرجت بسيارتي في ''الفريج'' وعند المنعطف فوجئت بوجود طفلة أمام السيارة، ولله الحمد لم أكن مسرعة، وإلا كانت الطفلة في ''خبر كان''· فتلفتُّ لأرى إن كان هناك شخص يهتم بها، إلا أنني وجدت الخادمة المسؤولة عنها مشغولة بالتحدث مع خادمة أخرى، عندما رأتني، قالت -بكل برود-: ''فطوم تعالي''، فانتهرتها ووبّختها على إهمالها وسألتها: لماذا لا تهتمين بالفتاة وهي أمانة في عنقك؟ هل ترضين أن يقوم أحدهم بإهمال ابنك أو ابنتك؟ قالت: ''ماما أنا يشوف هذه بنت لكنها تروح الشارع بسرعة وما قدرت أمسكها''، حاولت (ابتلاع) إجابتها مخافة أن تقوم بضربها عند ذهابي، وسكتُّ رغم أنني متأكدة أنها لم تكن تلاحظها· للأسف، إن سلبيات الشغالات أكثر من إيجابياتهن، وقد نستطيع تجاوز كل الأمور التي تتعلـــق بهن إلا ما يخص أبناءنا وفلذات أكبادنا· وأعتقد أن كل أم تكتشف إهمال الخادمة لطفلها ستقوم بتسفيرها على الفور· صحيح أن هناك شغالات يهتممن بالأطفال ويسهرن على العناية بهم، ولكن في الجانب الآخر هناك من لا يهمّهن سوى الراتب·· فاحذروهن· عائشة سليمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©