صرح مسؤولون جورجيون كبار أمس أن الجمهورية السوفييتية السابقة ستدرس احتمال استضافة قاعدة عسكرية أميركية إذا طلب منها ذلك كما أنها مستعدة للسماح بمرور القوات الغربية والامدادات إلى أفغانستان·
في وقت يعكف مسؤولون عسكريون أميركيون على استكشاف طرق بديلة لنقل الامدادات لقوات حلف شمال الأطلسي ''ناتو'' والقوات الأفغانية في أفغانستان حتى عبر إيران·
وصرح غريغول فاشادزه وزير خارجية جورجيا لصحيفة ''نيكاي'' اليابانيـــــــة أمس ''إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد انها ترغب في إنشاء قاعدة، فسنفكر في الموضـــــــوع جديا''، الا أنه أكد أن البلدين لا يجريان محادثات حول هذه المسألة حاليا·
وقال غيغا بوكيريا نائب وزير الخارجية إنه بالإضافة إلى استضافة قاعدة، فإن بلاده مستعدة لأن تكون ممرا للقوات والامدادات المتجهة إلى أفغانستان·
وأفاد ان ''جورجيا كانت ولا تزال على استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة سواء في نشر القواعد الأميركية على الأراضي الجورجية، وكذلك باستخدام الأراضي الجورجية كنقطة عبور إلى أفغانستان''·
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تعزز فيه الولايات المتحدة جهودها للعثور على نقاط عبور جديدة لامدادات التحالف في أفغانستان وسط تصاعد عدم الاستقرار في باكستان، طـــــــــــريق المرور الرئيسي لتــــــلك الامدادات، وإعلان قيرغزستان الواقعة وسط آسيا الشهر الماضي اغلاق قاعدة جوية أميركية على اراضيها·
وأجرى مسؤولون عسكريون أميركيون محـــــادثات هذا الأسبوع مع ممثلـــــين عن الحكومة والشركات من تركيا وجورجيا وأذربيجان حول استخدام منطقة القوفاز كنقاط عبور· ويمكن لإقامة قاعدة أميركية في جورجيا ان يثير توترات شديدة بين واشنطن وموسكو·
و تردد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة تجري مفاوضات مع روسيا ودول أخرى بشأن طريق امدادات موسع إلى أفغانستان بديلا لمركبات النقل عبر أراضي باكستان·
وذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أن مسؤولي البنتاجون والناتــــو يفكـــــرون في طـــــــرق عبر إيران من ميـــناء شاباهار على بحر العـــــرب إلى طريق جديد تقيمه الهند غرب أفغانستان·
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، أبدى اهتماما بفتح محادثات مع إيران· واقترحت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون عقد مؤتمر دولي حول أفغانستان بحضور إيران
عدد اليوم
