عواصم (د ب أ) - خرجت جماهير الإكوادور إلى الشوارع للاحتفال بفوز منتخب البلاد على أوروجواي، الذي يسمح للفريق بمداعبة حلم الحصول على تذكرة تأهل مباشرة إلى مونديال البرازيل “من شبه المستحيل فقدانها”. ولا تزال الإكوادور تحتاج إلى نقطة للتأهل المباشر، لكن عليها الحصول عليها الثلاثاء أمام تشيلي، التي يكفيها هي الأخرى التعادل. وجاء عنوان صحيفة (إكسبريسو) “على باب المونديال”، مضيفة: “حسابياً لم نضمن بعد المرور إلى البرازيل، لكن الأمر يعتمد فقط على 90 دقيقة، ذلك المقعد المونديالي من شبه المستحيل فقدانه”. ويعتقد تيتو روساليس، الصحفي الرياضي في جريدة (الكوميرسيو) أن الإكوادور “استعادت البنية والهوية”، وعليها أن تعرض قدراتها أمام تشيلي، لأن لديها الصلابة المطلوبة.
وقالت صحيفة (أونيفرسو) إن الإكوادور: “على بعد خطوة من المونديال”، مع صورة لجيفرسون مونتيرو صاحب هدف فوز أوروجواي. وجاء عنوان صحيفة (تليجرافو): “بين الأربعة الكبار”، في إشارة إلى عدد تذاكر التأهل المباشر لأميركا الجنوبية، التي ضمنت الأرجنتين، وكولومبيا اثنتين منها. وحذرت صحيفة (أوي) من أن على المنتخب “الانتظار حتى الثلاثاء” للاحتفال بالتأهل، لكن الجماهير تشعر بالثقة في تأهل لاعبي المدرب الكولومبي رينالدو رويدا إلى البرازيل، وهو ما أظهرته في الأعداد الكبيرة التي خرجت إلى الشوارع للاحتفال بعد الفوز على أوروجواي.
من جانب آخر، اعتبرت صحافة أوروجواي الهزيمة أمام الإكوادور صفر-1 في كيتو منطقية ومتوقعة، وتنتظر الآن بتقبل للأمر الواقع احتمالية خوض الفريق مواجهة فاصلة أمام الأردن في نوفمبر من أجل محاولة التأهل إلى مونديال البرازيل 2014.
واعتبرت وسائل الإعلام الرياضية فوز الإكوادور “عادلاً”، واتفقت على أنه كان منافساً صعباً جداً، لأنه لم يخسر في كيتو خلال هذه التصفيات، وكان المنتخب الأرجنتيني هو الوحيد الذي عاد من هناك بتعادل. وذكرت مواقع اجتماعية أن المركز الخامس يبدو طبيعياً بالنسبة لأوروجواي في تصفيات المونديال.
واحتل المنتخب (السماوي) نفس المركز في تصفيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وفاز على أستراليا في المواجهة الفاصلة. وخسر الفريق أمام نفس المنافس في الطريق نحو مونديال ألمانيا 2006، وعاد وفاز على كوستاريكا في المواجهة الفاصلة ليبلغ مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وهناك احتمالية تبدو صعبة للغاية أن تتأهل أوروجواي إلى المونديال بصورة مباشرة، لكنها مرهونة بانتصار عريض لتشيلي على الإكوادور الثلاثاء مع فوز مثله لأوروجواي على الأرجنتين في اليوم نفسه. لكن التعادل سيكون نتيجة مفيدة لمنتخبي الإكوادور وتشيلي، حيث سيتأهل بهما مباشرة إلى المونديال، على أن تلعب أوروجواي المواجهة الفاصلة أمام الأردن، مهما حققت من فوز كاسح على الأرجنتين.
من جهته، اتفق المدير الفني أليخاندرو سابيلا، ولاعبو منتخب الأرجنتين عقب الفوز على بيرو 3-1 في بوينس أيرس، إن الفريق سيسعى إلى الفوز بعد غد على أوروجواى، التي تحتاج إلى معجزة من أجل التأهل بشكل مباشر إلى مونديال البرازيل 2014. وقال سابيلا: “دائماً ما سنحاول الفوز، وواجبي أن أرى كيف حال اللاعبين، ولدينا فرصة تجربة لاعبين آخرين للحكم عليهم”، مستبعداً أي نوع من التكهنات بشأن مساعدة الجار الأصغر في الجولة الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014.
وتحتل أوروجواي المركز الخامس للتصفيات حالياً برصيد 22 نقطة، وهي أقرب لخوض مواجهة فاصلة أمام الأردن عن التأهل إلى المونديال بشكل مباشر، ما تحتاج من أجل تحقيقه إلى معجزة تتمثل في الفوز بنتيجة كبيرة على الأرجنتين، وانتظار نتيجة تشيلي والإكوادور (ولكل 25 نقطة) التي ستقام في سنتياجو.
وقال لاعب الوسط الأرجنتيني ماكسي رودريجيز: “فلسفتنا هي السعي وراء الفوز، لن نعلق على تكهنات”، واتفق معه زميله المهاجم إزيكيل لافيتسي “الظروف ليس لها مكان هنا”.
وأكد مدرب التانجو: “كنا نستحق إنهاء التصفيات أمام جماهيرنا بطريقة جيدة، وأمام أوروجواي سنحاول تقديم عرض طيب للمسئولية التي نشعر بها نحو مشجعينا ونحو قميص بلادنا”. وأعرب سابيلا عن رضاه عن الفوز على بيرو، الذي ضمن للأرجنتين إنهاء التصفيات في المركز الأول، وأبرز المدرب الذي عانى في مباراة الجمعة من غياب سبعة لاعبين، بينهم أربعة من أبرز نجومه هم ليونيل ميسي وجونزالو هيجوين وخافيير ماسكيرانو وفرناندو جاجو: “بالنظر إلى مميزات اللاعبين الذين لدينا، كانت خطتنا هجومية للغاية، وللمنطق كان من المتوقع حدوث بعض الهفوات الدفاعية، لكنني أعتقد أن المنافس عانى أكثر”. وأعرب سابيلا عن “رضاه التام عن الدور الذي قام به المهاجمون، الذين برزوا عندما كان عليهم ذلك”. وقال المدرب: “لذلك أنا سعيد بشكل خاص بالتصفيق الذي خصصه الجمهور للافيتسي وبالجهد الذي بذله، بالنظر إلى أنه لا يشارك بالقدر الذي يستحقه لاعب بإمكاناته”.
وفضل سابيلا التزام الحذر عندما سئل عن قائمة اللاعبين، الذين سيستدعيهم للمونديال: “وجود شكوك دائماً أمر جيد، لأنها تساعدنا على تبادل الآراء وإيجاد حلول للتساؤلات التي لدينا”. واعترف المدرب في المقابل بأن لديه تصورا للقائمة، مضيفاً: “سيكون من التبكير وقلة المسئولية من جانبي الكشف عن أسماء بعينها. نعرف أن المشكلات في كأس العالم مختلفة، لكنني أعطي الأولوية للاعبين، الذين شاركوا في هذه التصفيات”. وقال المدرب عن غياب نجمه وأبرز لاعبيه ميسي: “كرة القدم بها من التقلبات ما يجبر على الانتباه وتحليل الحالة الآنية لكل لاعب”.
عدد اليوم
