آمنة الكتبي (دبي)
أكدت أمهات الإمارات، أن دماء أبنائهن رخيصة في سبيل رفع راية النصر والسيادة للوطن، مشيرات إلى أن وجود أبنائهن في ميدان الشرف هو فخر لهن، وأن الشهداء أبناء الوطن البررة، أخلصوا وصدقوا وقرنوا القول بالعمل، وقدموا أرواحهم رخيصة، تلبية لنداء الواجب، فلا حب يفوق حب الوطن.
وقالت الدكتورة عائشة بوشليبي عميد كلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات: إن أمهات الإمارات لن يترددن في تقديم أبنائهن في سبيل الوطن والدفاع عنه، وأضافت لو أن الله تعالى رزقني ابناً لن أتوانى عن حثه للالتحاق بركب جنود الإمارات البواسل.
وأوضحت أن كل أسرة إماراتية لها أن تفتخر أن يكون أحد أبنائها من الشهداء، مؤكدة أن هؤلاء الشهداء لا ينتمون فقط إلى الآباء والأمهات والأبناء من الأسرة، ولكن هم أبناء الأسرة الكبيرة وهي الوطن، ومن أجل هذا، فإن جميع أبناء هذا الوطن لهم أن يعتزوا بما قدمه شهداؤنا، ولا بد أن نعلم أبناءنا بأن ما قدمه هؤلاء الشهداء هو من أجل الوطن.
وأعربت بوشليبي عن بالغ فخرها بأبناء الإمارات، بما قدموه لوطنهم ولأمتهم العربية والإسلامية، حيث ضرب الشهيد أروع الأمثلة في حب الوطن والبذل والعطاء، فداء لوطنه وأرضه وأمته، داعية الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته.
وأكدت الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني السابق، أن «أمهات الشهداء» خنساوات كتبن ملاحم في الصبر والتضحية، لافتة أن الإمارات مستعدة دائماً لتقديم أبنائها لنصرة القضية الخليجية والعربية.
وأكدت البحر أن الشعب الإماراتي اليوم ازداد قوة في الترابط والتلاحم، وأبناؤنا أبطال، وما حدث لن يثني عزيمتهم في نصرة الحق، ومد يد العون للأشقاء، مشيرة إلى أن الأم الإماراتية أعدت أبناءها لمثل هذه المواقف العظيمة والإنسانية، وغرست فيهم حب العطاء للوطن والشجاعة، وعلمتهم ألا يهابوا الموت.
وأضافت البحر أن الشهداء سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في درب الفخر والعزة، وستخلد أسماؤهم في ذاكرة الوطن، ونحتسب أجرهم عند الله، فقد استشهدوا في ساحة القتال، دفاعاً عن الحق في أرض اليمن.
وقالت أمل بن عدي المدير العام لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، إن أمهات الإمارات لن يترددن في تقديم أبنائهن لخدمة الوطن، لأن بطونهن أنجبت لهذه الدولة أسوداً وأبطالاً لا يهابون الموت، لافتة أنهن نماذج إماراتية أصيلة للأم الحقيقية.
وقالت بن عدي نحيي شهداءنا الأبرار الفتية الذين آمنوا بربهم، وآمنوا بوطنهم وشعبهم، وجادوا بأرواحهم الطاهرة، وسطروا بدمائهم الزكية في محراب المجد أروع ملاحم التضحية والفداء، ولا نحسبهم أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون.
وأضافت أن شهداءنا البواسل جسدوا مبادئ الإمارات الثابتة كي تظل دائماً عنواناً للوفاء، وتجسيداً للأخوة الخليجية والعربية، وتقديم العون للأشقاء والالتزام بتعزيز الأمن الخليجي والعربي المشترك، معربة عن فخرها واعتزازها بما قدمته الإمارات من نخبة أبنائها ليرتقوا شهداء في سبيل رفعة راية الحق والحفاظ على أمن واستقرار الدولة والمنطقة.
وقالت الوالدة عائشة عبيد، إننا على استعداد لتقديم أرواحنا وأرواح أبنائنا، فداء للوطن، ولتحقيق الأمن والأمان في المنطقة العربية، لافتة أن جنودنا البواسل أقسموا على رفع راية وطنهم، وتقديم كل غال ونفيس من أجل رفعته، فشهداء الإمارات خير مثال في الإخلاص للوطن والقيادة، ولا يسعني إلا أن أدعو لهم بأن يتغمدهم ربهم بفسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
وأوضحت الوالدة حليمة محمد، أن الولد غال، ولكن حب الوطن أغلى، وأن أرواح أبنائنا، فداء لأرض الإمارات الغالية، ونحن على كامل الاستعداد للتضحية بمزيد من أبنائنا لنصرة راية الوطن والإسلام ونضحي بمزيد من الدماء، ولن نستسلم أبداً حتى نحقق النصر المبين.
وقالت حليمة نعزي حكام الدولة، وأهالي الشهداء، والشعب الإماراتي في شهداء الواجب الوطني، وأن هؤلاء شهداء عند الله، ولكنهم أحياء في شعب الإمارات، كونهم لبّوا نداء الوطن وقادته.
وقالت الوالدة موزة الشامسي: إن أرواح أبنائنا فداء للإمارات، وإننا نعاهد الإمارات حكومة وشعباً، أن نكون عند حسن الظن، وأكدت أن الإمارات قدمت نخبة من أبنائها شهداء، رافعين راية الحق، ومحافظين على أمن واستقرار الدولة والمنطقة.
وأضافت أننا جميعاً فداء للوطن الذي منحنا الأمن والأمان والرعاية الكاملة، مشيرة إلى أن قوافل الشهداء زادت من قوة ترابط وتلاحم أبناء الأمارات الأوفياء، ونعاهد الوطن أننا لن نتردد في تقدم أبنائنا للدفاع عن الوطن، وإعلاء كلمة الحق في وجه العدوان، سائلة المولى عز وجل، أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته.
عدد اليوم
