تحرير الأمير (الشارقة) ـ باشرت بلديات إمارة الشارقة بتأجير قطع أراض للتخييم للأسر المواطنة واضعة حزمة من الشروط للحفاظ على الحياة البرية، منها الالتزام بعدم صيد الطيور والحيوانات في المنطقة، وعدم حفر الآبار والزراعة في المخيمات حيث تستمر فترة التخييم نحو 7 أشهر حتى مطلع مايو من العام الجاري.
وحددت البلديات شروط التخييم التي تتضمن تحديد مساحة المخيم من 100 إلى 150 متراً كما يقدم الراغب في استئجار مخيم طلباً الى البلدية على أن لا يقل عمره عن 21 عاما، ويتم دفع 1000 درهم قيمة الإيجار الشهري و3- 5 آلاف درهم كضمان مسترد، تودع في خزينة البلدية على أن لا تتجاوز فترة الإيجار 4 أشهر، بالإضافة إلى الالتزام بقوانين البيئة، والتعهد بالنظافة، بحيث يكون صاحب الطلب مسؤولاً عن الأضرار التي قد تلحق بالبيئة جراء عدم الالتزام بالشروط المنصوص عليها فيما تصل قيمة المخالفات إلى 10 آلاف درهم.
وتضمنت شروط التخييم عدم وضع طابوق أو دخول الدراجات إلى منطقة التخييم، بالإضافة الى عدم استخدام مكبرات الصوت أو إقامة الحفلات، أوغيرها من التصرفات والسلوكيات غير المقبولة في المجتمع الإماراتي. وفي حال حدثت مثل هذه التجاوزات يتم عمل ضبطية، وتفكيك المخيم وإخلائه على الفور، إضافة إلى تغريم الشخص كما يتم تنفيذ حملات تفتيشية بقصد التأكد من التزام الجميع بالشروط وللحفاظ على سلامة الجميع
وتقوم البلديات بتوزيع مطبوعات توضح شروط التخييم، إضافة إلى حزمة من الإرشادات، التي يجب الالتزام بها، تتصدرها أن يكون التخييم في مكان مرتفع، ولا يكون في الوسط وأن يكون مكان الخيام بعيداً عن الفتحات أو الثقوب الأرضية، كما يجب أن تنصب خيمة لأغراض الطبخ بحيث تكون بعيدة عن خيمة الجلوس أو خيمة النوم، وتكون أسطوانة الغاز خارج الخيمة والتأكد من اغلاقها في حال عدم الاستخدام.
وتتضمن الإرشادات أيضا الحرص على النظافة داخل الخيام ووضع بقايا الأطعمة داخل أكياس مغلقة، ونقلها إلى الأماكن الخاصة بالنفايات بعيداً عن المخيمات حتى لا تكون مصدراً للحشرات، مع ضرورة الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة، ، فضلاً عن إشعال النار في موقد خارج الخيمة كي لا يحصل اختناق من استنشاق غاز أول أكسيد الكربون السام. وفي هذا الإطار، أشار علي بن سالم الكتبي رئيس مجلس بلدي البطائح الى تأجير 80 قطعة أرض بغرض التخييم في منطقة الكهيف، لافتا الى ضرورة التزام المستأجر بالتخييم في قطعة الأرض المخصصة له من قبل البلدية، والمحافظة على نظافة المخيم خلال فترة التخييم.
وذكر أنه في حال انتهاء فترة التخييم ينبغي على المستأجر ازالة المخيم واعادة المكان الى ما كان عليه، مؤكداً أن حماية البيئة تتحقق عبر تكاثف الجهود وبث ثقافة بيئية بين الأفراد وتفعيل القوانين، إذ إن الصيد الجائر لا يزال مستمراً على الرغم من وجود قوانين تمنعه
وأضاف: «نحن كمجلس بلدي قمنا بتحديد مواقع لمحبي ممارسة رياضة ركوب الدراجات النارية، إضافة إلى تحديد مناطق أخرى للتخييم من خلال شروط محددة والحصول على تصاريح من القسم المعني في البلدية منوها بأنه في حال ارتكاب مخالفات تمس البيئة يتم التنسيق مع الشرطة لوقفها.
من جانبها، نظمت بلدية الذيد حملات تفتيشية على البر وأماكن نمو الأشجار لرصد أي مخالفات بشأن قطع الأشجار والتحطيب حيث يفضل الكثير من المواطنين التخييم في الذيد بسبب جمال الطبيعة فيها.
مراقبون
قال سالم عبيد الميالة مدير بلدية المدام: «المنطقة تعد من الأماكن الجميلة للتخييم لذا فقد عمدنا الى زيادة عدد المراقبين في المناطق البرية، بهدف رصد السلوكيات الخاطئة التي قد تصدر من مرتاديها كما يتم توزيع أكياس النفايات للتخلص من نفاياتهم بطرق صحية وآمنة، ويقوم فريق المراقبة والتفتيش بإصدار مخالفات بحق غير الملتزمين باللوائح والقوانين المعمول بها، لافتاً الى أن أبرز المخالفات أثناء التخييم تتمثل في استخدام الدراجات النارية التي تلحق الضرر بالبيئة، ورمي النفايات، لذا تم تحديد منطقة لممارسة تلك الهوايات فضلاً عن تحديد موقع للتخييم».
عدد اليوم
