زيوريخ (د ب أ)
كشف الأميركي ريتشارد كولن محامي السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن بلاتر تقدم بالاستئناف ضد قرار إيقافه من قبل لجنة القيم في الفيفا ، مبررا ذلك بعدم الحصول على فرصة للرد على الاتهامات الموجهة اليه.
جاء ذلك بعدما قال كلاوس ستولكر مستشار بلاتر الخميس أن ليس هناك ما يدعو للاستئناف خاصة وأن الإيقاف مؤقت.
وكانت لجنة القيم فرضت الإيقاف 90 يوما عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم على كل من بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، في أعقاب التحقيقات الجنائية التي بدأتها السلطات السويسرية مع بلاتر في 25 سبتمبر الماضي للاشتباه في الفساد الإداري وكذلك للبحث بشأن مبلغ مالي دفعه بلاتر لبلاتيني في عام 2011.
وأعلن بلاتيني أنه سيستأنف ضد قرار إيقافه مؤكدا أنه بريء من ارتكاب أي مخالفات، وهو نفس موقف بلاتر.
ولا يحق لبلاتر وبلاتيني ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 90 يوما حتى ترفع لجنة الاستئناف الإيقاف، ويمكن للجنة القيم تمديد فترة الإيقاف المؤقت مدة لا تزيد عن 45 يوما.
وكان بلاتيني قد أعلن ترشحه للمنافسة على رئاسة الفيفا في الانتخابات المقررة في اجتماع استثنائي للجمعية العمومية (كونجرس الفيفا) في 26 فبراير المقبل، كما أعلن الكوري الجنوبي تشونج مونج جون النائب السابق لرئيس الفيفا ترشحه قبل أن يعاقب من لجنة القيم بالإيقاف ستة أعوام.
وطبقا للوائح الفيفا، يتولى الكاميروني عيسى حياتو أعمال رئيس الفيفا خلال فترة إيقاف بلاتر، باعتباره النائب الأول للرئيس.
وقال تشونج مونج جون: «إنه سيطعن في قرار لجنة القيم التابعة للفيفا والقاضي بإيقافه ومنعه من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة ستة أعوام أمام محكمة التحكيم الرياضية».
وأوضح في بيان إن قرار الإيقاف «يشكل محاولة مخجلة لتوجيه عقوبة» إليه بسبب انتقاده الفيفا بشكل علني.
وكان تشونج قد كشف في وقت سابق عن نيته الترشح لرئاسة الفيفا خلفا لبلاتر.
ونفت لجنة القيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم ادعاءات المحامين الموكلين عن السويسري جوزيف بلاتر، المتعلقة بعدم حصوله على الفرصة الكافية للإدلاء بأقواله قبل اتخاذ اللجنة قرار إيقافه المؤقت .
وقال أندرياس بانتل المتحدث باسم غرفة التحقيقات في لجنة القيم: «بلاتر خضع للاستجواب في أول أكتوبر من قبل روبرت توريس عضو لجنة القيم وكان له الحق في الرد وبالتفصيل على كل الأسئلة المطروحة».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن فريق الدفاع عن بلاتر ذكر في طلب الاستئناف الذي تقدم به ضد قرار الإيقاف، أن بلاتر لم يحصل على الفرصة المناسبة للإدلاء بأقواله وأن قرار لجنة القيم اعتمد فقط على التحقيقات الجنائية التي تجريها السلطات السويسرية، كما اشتكى فريق الدفاع من أن بلاتر علم بقرار الإيقاف فقط عندما نشرته لجنة القيم.
ورفض بانتل أيضا تلك الادعاءات قائلاً : «الإعلان يأتي فقط بعد إبلاغ الأشخاص المعنيين، وذلك حدث في هذه القضية أيضاً».
وقالت لجنة القيم في بيان: «خلال هذه الفترة يحظر على بلاتر وبلاتيني ممارسة أي أنشطة متعلقة بكرة القدم على المستويين الوطني والدولي».
وقال الفيفا في بيان: «إنه خلال فترة الإيقاف المستمرة لمدة 90 يوماً لا يحق لجوزيف بلاتر تمثيل الفيفا بأي صفة أو العمل نيابة عن المنظمة أو التعامل مع وسائل الإعلام أو الشركاء الآخرين كممثل للفيفا».
وعين الفيفا الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي ونائب رئيس الفيفا رئيسا مؤقتا للاتحاد الدولي حسبما تنص اللوائح بصفته أقدم نواب الرئيس.
وتم توبيخ حياتو (69 عاما) من قبل لجنة القيم في اللجنة الأولمبية الدولية عام 2011 بعد إعترافه بأنه حصل على أموال من وكالة تسويق كانت على علاقة سابقة بالفيفا عام 1995.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية: «إن هذا الموقف يمثل تضاربا في المصالح بينما نفى حياتو حصوله على أي مكاسب شخصية أو ارتكاب أي مخالفات».
وتحدى الاتحاد الأوروبي إيقاف رئيسه بإعلانه دعمه له كرئيس للمؤسسة وتأكيده على أنه لن يتم تصعيد أي بديل لبلاتيني في منصب الرئيس داعما إياه في إجراءات طعنه في قرار إيقافه.
وقال الاتحاد في بيانه: «تعرب اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي عن ثقتها الكاملة برئيس الاتحاد ميشيل بلاتيني وتقف خلفه بكل قوة».
وأكد بلاتيني في بيان شخصي منفصل صدر عبر لجنة الإعلام في الاتحاد الأوروبي على أنه يمتلك الحافز من خلال «إحساس عميق بالتحدي الحقيقي».
وقال بلاتيني: «تلقيت الكثير من رسائل الدعم من الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والاتحادات الأخرى والتي تشجعني على مواصلة العمل لخدمة مصالح كرة القدم. لن يدفعني أي شيء للتخلي عن هذا الالتزام».
عدد اليوم
