الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هولندا في «اختبار مصيري» في «استانا»

هولندا في «اختبار مصيري» في «استانا»
9 أكتوبر 2015 22:20
نيقوسيا (أ ف ب) سيكون المنتخب الهولندي، بطل 1988، أمام اختبار مصيري عندما يحل في استانا لمواجهة مضيفه الكازاخستاني اليوم في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة الى كأس أوروبا 2016 المقررة في فرنسا. وستكون المباراة مصيرية للمنتخب الهولندي، إذ إنه يواجه خطر الغياب عن بطولة كبرى للمرة الأولى منذ مونديال 2002 وعن النهائيات القارية للمرة الأولى منذ 1984، إذ يقبع «البرتقالي» في المركز الرابع ضمن المجموعة الأولى التي حسم التأهل المباشر فيها لمصلحة إيسلندا وتشيكيا، وبفارق نقطتين خلف تركيا الثالثة. وتتنافس هولندا مع تركيا على المركز الثالث الذي يخول صاحبه خوض الملحق، وستكون مطالبة بالتالي بالعودة من استانا بالنقاط الثلاث من أجل الإبقاء على آمالها حتى الجولة الاخيرة التي تتواجه فيها مع ضيفتها تشيكيا الثلاثاء المقبل. وتمني هولندا نفسها بخدمة جليلة من تشيكيا التي تستضيف تركيا اليوم أيضا من أجل تعزيز حظوظها بمحاولة تجنب الغياب عن النهائيات لأن حصولها على المركز الثالث لن يضمن لها تأهلها بل بطاقة الملحق فقط، ونظرا الى المستوى الذي تقدمه فلا شيء مضموناً. ومن المؤكد أن الضغط سيكون هائلا على المدرب الجديد داني بليند الذي حل في أوائل يوليو الماضي بدلا من جوس هيدينك على أمل منح منتخب «الطواحين» الدفع المعنوي اللازم في مشوار التصفيات، لكن مدافع آياكس السابق استهل مغامرته بالخسارة أمام إيسلندا في هولندا (صفر-1) ثم امام تركيا (صفر-3). ويبدو أن رحيل لويس فان جال عن الفريق بعد أن قاده الى المركز الثالث في مونديال البرازيل العام الماضي، أثر كثيرا على المنتخب الذي يعول حاليا على تشيكيا وإيسلندا من أجل محاولة الابقاء على حظوظه كون تركيا تتواجه مع الاخيرتين اليوم والثلاثاء. وتعرض بليند لانتقادات قوية في الصحف المحلية حيث اعتبرت معظمها بأنه منح الفرصة للاعبين ليسوا في كامل لياقتهم البدنية وعلى رأسهم روبن فان بيرسي، أو لا يلعبون كثيرا في صفوف أنديتهم. لكن بليند رفض الاستقالة من منصبه، وهو حظي بدعم رئيس الاتحاد الهولندي ميكايل فان براج الذي قال «أساند بقوة المدرب والجهاز الفني. أنهم في حاجة الى ثقتنا في هذه الأوقات الصعبة التي يعيشها الفريق». ولم تحمل جميع الصحف مسؤولية الخسارتين الى بليند، فقد أرجعت صحيفة «الجيمين داجبلاد» الخسارة الأخيرة أمام تركيا الى أسباب عدة بينها، غياب اريين روبن بداعي الإصابة، وتراجع مستوى الهدافين فان بيرسي وكلاس يان هونتيلار، وفشل هولندا في السيطرة على مجريات اللعب، خصوصا من ناحية الاستحواذ على السلاح الأبرز للكرة الهولندية على مر السنوات الأخيرة. وختمت الصحيفة بالقول «المنتخب الهولندي بلا هوية»، وربما من دون مستقبل في القريب العاجل. وإذا كانت هولندا في وضع لا تحسد عليه، فان الكبيرة الأخرى ايطاليا وصيفة البطلة مرشحة لضمان تأهلها عن المجموعة الثامنة عندما تسافر الى باكو لمواجهة أذربيجان حيث ستكون بحاجة للفوز من أجل ضمان بطاقتها. وتتصدر إيطاليا المجموعة برصيد 18 نقطة وبفارق نقطتين عن النرويج الثانية وأربع عن كرواتيا الثالثة، فيما فقدت أذربيجان الأمل حتى في المنافسة على المركز الثالث كونها تقبع في المركز الخامس برصيد 6 نقاط. ورغم هامشية المباراة بالنسبة لأذربيجان، فإن المهمة لن تكون سهلة بتاتا على إيطاليا التي لم تقنع على الاطلاق في هذه التصفيات لأن رجال المدرب انتونيو كونتي عانوا كثيرا وانتصاراتهم الخمسة جاءت بشق الأنفس وبفارق هدف واحد باستثناء واحدة وكانت في الجولة الاولى على أرض النرويج (صفر-2) التي ستكون منافستهم الأخيرة يوم الثلاثاء في روما. كما أن المنتخب الأذربيجاني قدم أداء ملفتا منذ تعيين النجم الكرواتي السابق روبرت بروزينيكي مدربا للفريق خلفا للألماني برتي فوجتس الذي رحل بعد خسارة المباريات الأربع الأولى في التصفيات. ونجح بروزينيكي في الخروج فائزا من مباراته الرسمية الأولى على حساب مالطا (2-صفر) ثم حقق ثلاثة تعادلات في المباريات الثلاث التالية، منها التعادل في معقل النرويج (صفر-صفر). ومن المرجح أن تحافظ إيطاليا، القادمة من مشاركة مخيبة في مونديال البرازيل 2014 حيث ودعت من الدور الأول والباحثة عن بلوغ النهائيات القارية للمرة السادسة على التوالي والتاسعة في تاريخها المتوج بلقب واحد (1968)، أقله على سجلها المميز في التصفيات حيث لم تذق طعم الهزيمة في مبارياتها الـ48 الأخيرة وتحديدا منذ خسارتها امام فرنسا 1-3 في السادس من سبتمبر 2006. ومن جهتها، ستكون النرويج أمام مهمة سهلة عندما تستضيف مالطا متذيلة المجموعة (نقطتان فقط)، فيما تتواجه كرواتيا (14 نقطة) مع ضيفتها بلغاريا الرابعة (8 نقاط) والتي حافظت على آمالها الحسابية الضئيلة جدا في الحصول على المركز الثالث بفضل قرار الاتحاد الأوروبي بسحب نقطة من رصيد كرواتيا. وقررت اللجنة التأديبية في الاتحاد الأوروبي خصم نقطة من رصيد كرواتيا «بسبب التصرفات العنصرية» في مباراتها مع ضيفتها إيطاليا (1-1) في يونيو الماضي حيث تم رسم شعار الصليب المعقوف الذي يمثل النازية على أرضية الملعب. كما قرر الاتحاد الأوروبي أيضا أن تخوض كرواتيا مباراتين على أرضها من دون جمهور ومنعها من خوض أي مباراة لها ضمن التصفيات الأوروبية على ملعب سبليت. كما غرم الاتحاد الأوروبي نظيره الكرواتي 100 ألف يورو ومنحه مهلة 3 أيام للاستئناف. وكانت المباراة أقيمت أصلا على ملعب سبليت جنوب البلاد ومن دون جمهور بسبب عقوبة سابقة بحق المنتخب الكرواتي من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة إثر أحداث شغب في مباراته ضد النرويج. وفي المجموعة الثانية، تحل ويلز ضيفة على البوسنة وعينها على بطاقة التأهل الى النهائيات للمرة الأولى. ويحتاج فريق المدرب كريس كولمان الى نقطة من مباراتيه الأخيرتين مع البوسنة الرابعة اليوم وأندورا المتواضعة (دون نقاط) على أرضه الثلاثاء لكي يضمن تأهله الأول الى بطولة كبرى منذ مونديال 1958 عندما خاض أول وآخر مشاركاته سواء على الصعيد العالمي او القاري. وقد يتمكن الفريق الويلزي الذي يعول على نجم ريال مدريد الإسباني جاريث بايل صاحب 6 من أهداف بلاده التسعة في التصفيات، من حسم تأهله اليوم حتى في حال خسارته شرط تعادل أو خسارة اسرائيل الثالثة أمام ضيفتها قبرص. كما تبدو بلجيكا التي تحتل المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن ويلز، في وضع مناسب لحسم تأهلها أيضا عندما تحل ضيفة على أندورا المتواضعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©