سيؤول (د ب أ) - أعلنت وزارة المالية في سيؤول أمس أن كوريا الجنوبية واندونيسيا اتفقتا على توقيع اتفاق لمقايضة عملتي الوون والروبية بقيمة 10 مليارات دولار، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون المالي بين البلدين. وأفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء بأن الاتفاق تم بين وزير المالية الكوري الجنوبي هيون أوه سيوك ونظيره الإندونيسي خلال اجتماع عقد في واشنطن أمس الأول «بالتوقيت المحلي». ويوجد هيون في واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وقالت الوزارة في بيان صحفي أرسل عبر البريد الإلكتروني، إن “سياسة مقايضة العملات تهدف لتعزيز التجارة الثنائية والتعاون المالي بين البلدين”. وأضافت أنه “في ظل تفاقم عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، يتوقع الجانبان أن تساعد سياسة مقايضة العملات في استقرار السوق المالية الإقليمية وتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين”. ونقلت يونهاب عن بيان الوزارة أن سياسة مقايضة العملات ينتهي سريانها بعد ثلاثة أعوام، ويمكن تجديد الاتفاق في حال موافقة الجانبين. كما أوضحت الوزارة أن البنكين المركزيين للبلدين سيوقعان رسميا على اتفاق سياسة المقايضة “إن عاجلاً أو آجلاً”. واتفقت الدولتان أيضا على استغلال سياسة مقايضة العملات في تسوية المدفوعات المرتبطة بالتجارة الثنائية بينهما، وهي خطوة يتوقع البلدان أن تؤدي إلى خفض اعتمادهما على الدولار الأميركي. وجاء الاتفاق في الوقت الذي تسعى فيه الدول البازغة، بما فيها إندونيسيا، جاهدة لكبح تدفقات رأس المال المفرطة إلى الخارج عبر الحدود وضعف العملة نتيجة التكهنات المتزايدة بشأن الأزمة النقدية في الولايات المتحدة.
عدد اليوم
