الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مخيم «الحياة الجامعية».. إبداع وتحدٍ ومغامرات في الهواء الطلق

مخيم «الحياة الجامعية».. إبداع وتحدٍ ومغامرات في الهواء الطلق
9 أكتوبر 2015 21:27
أحمد السعداوي (أبوظبي) ورش عمل، فنون القيادة، أنشطة كشفية، وغيرها من الفعاليات المدهشة، مثلت أهم عناصر مخيم «مغامرة الحياة الجامعية»، الذي نظمه المعهد البترولي بأبوظبي، وشارك فيه 265 طالباً، التحقوا حديثاً بالمعهد، لدراسة كل ما يتعلق بالبترول، باعتباره أهم الموارد التي تعتمد عليها الدولة، وبالتالي يحتاج أبناء الإمارات إلى تأهيل مميز، حتى يصبحوا قادرين على التجديد والابتكار، ولا تقتصر حياتهم الدراسية على النمط التقليدي، فيمتزج العلم بالإبداع والطموح والتحدي، ومن هنا تأتي أهمية هذه المخيمات التي ينخرط فيها الطلاب في بداية حياتهم الجامعية. إضافة جديدة وقال باسم سيف، مدير الحرم الجامعي للطلاب في المعهد البترولي بأبوظبي «في إضافة جديدة للأنشطة الطلابية، تم الأسبوع الماضي تنفيذ مخيم خاص بالطلاب الجدد حتى يتم تأهيلهم بشكل فعال للحياة الجامعية الجديدة التي بدأوا أولى خطواتها هذا العام، وحمل المخيم اسم «مغامرة الحياة الجامعية»، والتحق فيه 125 طالباً و140 طالبة، ومارست كل مجموعة أنشطتها المتنوعة على حدة، بحيث كان مخيم الطلاب في عطلة نهاية الأسبوع لمدة يومين، أما مخيم الطالبات فقد كان في وسط الأسبوع، حيث شاركت الطالبات في برنامج يوم كامل من السابعة صباحاً حتى الخامسة مساء، خاصة أن كل هؤلاء الطلاب والطالبات من المرشحين للمرحلة التمهيدية بالمعهد، والتي يطلق عليها Freshman Year Experience، ومن متطلبات تلك المرحلة الأكاديمية أن يتعرف الطالب إلى أسلوب الحياة الجامعية من خلال حزمة من الأنشطة والفعاليات التي تقدم له من خلال عمادة الحياة الجامعية بالمعهد البترولي». تبادل الخبرات ويقول الطالب عبد الله المعيني إنه وشقيقه التوأم عبد العزيز استفادا بشكل كبير من المخيم الذي قامت فكرته الأساسية على الاعتماد والتواصل مع القيادات الطلابية الموجودة بالمعهد، بحيث تم عمل مجموعة من ورش العمل ودورات فن القيادة وفرق العمل لتأهيل الطلاب الجدد، وبالفعل كان وجوده وبقية زملائه في الحرم الجامعي منذ بداية العام الدراسي خير تأكيد على أهمية المخيم، والذي اشتمل اختيار عشيرة الجوالة بالمعهد لإدارة المخيم والتخطيط المسبق، ووضع البرامج التي تتناسب مع احتياجات المرحلة السنية للشباب، وقد تم الاتفاق على أن يكون «مخيم مغامرة الحياة الجامعية» شعار للمخيم، بحيث يتعرف كل المشاركين إلى كل صغيرة وكبيرة في المعهد البترولي، كما تم ترتيب لقاءات مع الطلاب القدامي المتفوقين ليشاركوا الطلاب الجدد في مخيمهم، بحيث يتم تبادل الخبرات والاستفادة من تجربتهم في تنظيم الوقت، وتحديد القسم الذي يمكنهم الالتحاق به، لكون المعهد يحتوي على أقسام مختلفة منها : قسم هندسة البترول والهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية وقسم علوم الأرض والهندسة الكهربائية، والانخراط في الأنشطة المختلفة يساعد الطالب على اختيار أفضل الأقسام التي تلائم ميوله وقدراته. إثارة وتشويق من ناحيته، ذكر فهد البلوشي أن برنامج المخيم لم يخل من جانب الإثارة والتشويق، فقد كانت هناك مغامرة التعرف إلى محمية القرم المقابلة للشاطئ الشرقي لمدينة أبوظبي، وقبل شروق شمس اليوم التالي للمخيم ركب الجميع قوارب الكاياك، وتوجهوا إلى المحمية، وتم مشاهدة الطيور في أوكارها، خاصة وجود أعداد كثيرة من «الفلامنجو» الذي بني أعشاشه في المحمية، وكذلك الثعلب الأحمر الصغير الذي هرب عندما شاهد العدد الكبير من الطلاب، ومن خلال هذه الفعالية تم توضيح قيمة المحمية الطبيعية له ولزملائه، وكيفية التعامل مع تلك المحميات عند زياراتها. استبيان ومن الأمور المميزة في المخيم التي يذكرها محمد العامري، أنه جرى توزيع استمارة لاستبيان الرأي بعد كل مخيم، بحيث يتعرف إلى أوجه القوة والقصور في البرنامج بل وفكرة المخيمات نفسها التي كانت مصدر تخوف لدى الجميع في البداية، فقد كان الجميع يتوجس خيفة من كلمة مخيم «مغامرة الحياة الجامعية»، وكانوا يترقبون بحذر، ولكن بعد المخيم كانت تعليقاتهم ورد الفعل تؤكد أهمية فكرة المخيم، وهو ما لاحظه من آراء زملائه، وكتابة العديد من التعليقات التي تحوي كلمات مثل :«نريد تلك المخيمات وأنشطة الهواء الطلق أن تكون أسبوعية، وبعضهم كتب «أنا أضعت الكثير من عمري أمام الكمبيوتر ولن أقضي عطلة نهاية الأسبوع إلا في برنامج يتمتع بالمغامرة والتحدي». ولم يختلف الأمر عند معسكر الفتيات اللاتي قبلن التحدي في مخيمهن الذي استمر يوماً واحداً فقط، وتم تأسيس مجموعة من القائدات من طلاب الفرقة الثانية والثالثة لتتولي إدارة وتخطيط المخيم، وقد كانت لعبة البحث عن الكنز هي الجزء المتميز في برنامج الفتيات، وكذلك حائط التسلق المحاكي لبرامج تسلق الجبال، وكانت المنافسة قوية بين المشاركات. لعبة البحث عن الكنز هي الجزء الأبرز في برنامج الفتيات ورش عمل وأنشطة كشفية بمشاركة 265 طالباً وطالبة كادر المحميات الطبيعية قالت إحدى الطالبات المشاركات في المخيم : كانت تجربتنا الأولى في برنامج التعرف على المحميات الطبيعية الذي يتطلب التجديف بقوارب الكاياك لمسافة 9 كيلو مترات ومما زاد التحدي أن حرارة الشمس كانت مرتفعة إلى حد ما ولكن مع التصميم والتحدي تم الوصول للمحمية ومراقبة الطيور ومشاهدة الثعالب، إضافة إلى إتاحة الفرصة للاستماع إلى رأي الطالبات في البرنامج والمشاريع المستقبلية، حيث طالبت بتكرار مثل هذه التجارب المفيدة التي تمزج بين التعلم والترفيه والتثقيف وهو أسلوب تعليمي اثبت جدواه مع الجميع محلياً وعالمياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©