الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة يابانية: الحروب تنهش البيئة وتدمر مكوناتها الطبيعية

دراسة يابانية: الحروب تنهش البيئة وتدمر مكوناتها الطبيعية
13 أكتوبر 2013 20:55
أظهرت دراسة بحثية يابانية نشرت حديثاً على مواقع منظمات رسمية بيئية، أن الإنسان والحيوان والنبات لم تسلم من الضرر نتيجة الحروب، وأن البيئة قد نالت نصيبها على مر التاريخ من ذلك الأثر، حتى التربة والماء والهواء، وهي المكونات الطبيعية التي تعيش فيها الكائنات الحية، تعرضت لتغيرات، وبالتالي فإن جميع الظروف المحيطة بالكائنات الحية ستتعرض للاضطرابات سنوات عديدة. وقال الدكتور سمير غويبة ماجستير طب الأسرة والطوارئ، وباحث وخبير في التوعية البيئية إن الحرب مؤسسة إنسانية قديمة، تورطت دائماً في التدهور والدمار البيئيين، بالإضافة إلى تورطها في خسائر بشرية مؤسفة، هذا مع الإشارة إلى أنه غالبا ما كان الضرر الكبير للبيئة، جزءاً متعمداً من حرب الاستراتيجية الرابحة، وقد استخدمت أيضاً كعقوبة على الأعداء المهزومين، وبسبب الضرر الكبير الذي ألحق بالبيئة خلال القرن المنصرم، وبعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبموجب القرار (56/4) بتاريخ 5 نوفمبر عام 2002م، أعلنت الجمعية العامة يوم السادس من نوفمبر تشرين الثاني من كل عام، يوما دولياً لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات العسكرية. علاقة معقدة أما الدكتور محمد عبد الرؤوف عبد الحميد، المنسق العالمي للمجتمع المدني، لمجموعة البحث العلمي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فأوضح أن الحروب والبيئة علاقة تبادلية ومعقدة، فمن ناحية تعتبر المشكلات البيئية والتلوث والجفاف والفيضانات، والعواصف والتصحر وارتفاع منسوب مياه البحار، سببا رئيسيا للنزاعات والحروب، وكذلك الثروات الطبيعية المياه والمعادن أيضاً سبباً مباشراً للحروب، ومن ناحية أخرى فانه مع التقدم التكنولوجي الكبير الذي شهده العالم، أصبحت الحروب أكثر خطورة وقسوة على البيئة، وعرفت البشرية أنواعاً من الأسلحة للتدمير الشامل، لكل ما على سطح الأرض من بشر وحجر وشجر، كما ظهرت أيضاً الأسلحة الجرثومية والكيماوية والنووية، والتي لها آثار ضارة ومميتة لكافة أشكال الحياة. الكائنات الحية بينما يرى الدكتور إسماعيل الحوسني الخبير في الكوارث والبيئة أن الأسلحة الكيمياوية تستخدم لتدمير أو تحجيم أو الحد من نشاط مجموعة بشرية معينة لتحقيق أهداف مختلفة، حيث إن ما تتميز به الأسلحة الكيمياوية، هو التأثير غالباً على الكائنات الحية فقط، ماعدا الأسلحة النووية التي يكون تدميرها شاملاً، ويتعدى حدود المكان جغرافياً، وتصنف الأسلحة الكيمياوية عدة تصنيفات، إما حسب شدة تأثيرها أو حسب إمكانية السيطرة عليها، والحد من سرعة انتشارها. وأضاف: بالنسبة لوظائف الأسلحة الكيمياوية، فهي تعمل على شل قوى الخصم، ومنعه من الإفادة من مناطق ومواقع مهمة، وضرب أهداف في عمق الجبهة المعادية، كما أن لها التأثير النفسي وإضعاف الروح المعنوية في صفوف قوات الخصم. وتابع : يمكن تقسيم الأسلحة المستخدمة في الحرب الكيماوية، إلى عوامل كيماوية سامة وغازات قاتلة، تتراوح فاعليتها وتأثيرها على البشر، وكل الدول تقريباً بإمكانها الحصول على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، نظراً لسهولة تحضير بعضها بمصاريف زهيدة وسرعة فائقة في مختبراتها وفي معامل بسيطة، وهذه الحقيقة تجعل مسألة السيطرة على هذه الأسلحة ومراقبتها شديدة الصعوبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©