الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات النيئة يُغير منحى تأثير العوامل الوراثية

الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات النيئة يُغير منحى تأثير العوامل الوراثية
18 أكتوبر 2011 09:32
أبوظبي (الاتحاد) - إذا كنت ممن تعودوا على تخطي أطباق السلطات عند تناولهم وجبة غذاء أو عشاء في بوفيه معين، فاعلم أنه ربما يجدر بك إعادة النظر في هذه العادة. فقد أظهرت دراسة نُشرت في العدد الأخير من مجلة “بي إل أو إس” للطب أن تناول كميات أكبر من الخضراوات والفواكه الطازجة النيئة يمكنه التأثير على العوامل الوراثية ذات الصلة بالجينات المورثة لأمراض القلب. وقد قام باحثون بتحديد النمط الجيني لمجموعة تتكون من 27,243 شخصاً شاركوا في دراستين منفصلتين لمعرفة ما إذا كان لديهم متغير جيني معين. وقد سبق لدراسات سابقة أن كشفت أن الجين “9p21” له علاقة بارتفاع مخاطر الإصابة بجلطات القلب وأمراض القلب الأخرى، بما فيها دراسة كبرى نُشرت نتائجها في مجلة الجمعية الطبية الأميركية في العام الماضي 2010. وكانت هذه الدراسة قد كشفت من خلال إجراء تحليل ضخم وواسع النطاق أن هناك رابطاً مهماً من الناحية الإحصائية بين الأشخاص الذين لديهم المتغير الجيني “9p21” وارتفاع مخاطر إصابتهم بأمراض القلب. وكان المشاركون في هذه الدراسة يمثلون عدداً من الإثنيات شملت الآسيويين واللاتينين والعرب والصينيين والأوربيين. وسُئل كل مشارك في الدراسة عن عاداته الغذائية وعن كمية ما يتناوله من فواكه وخضراوات نيئة وعن معدل تناوله لها أسبوعياً. ومن بين كل المشاركين في الدراسة، لُوحظ أن الأشخاص الذين لديهم نمط جيني عالي الخطورة ويتبعون نظاماً غذائياً منخفضاً من حيث الفواكه والخضراوات النيئة كانوا أكثر عُرضةً للإصابة بأمراض القلب. غير أنه تبين لهم في الوقت ذاته أن اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه له مفعول حمائي، إذ كانت مخاطر الإصابة لدى أفراد هذه المجموعة مماثلةً للأشخاص الذين لديهم نمط جيني منخفض المخاطر. ويقول الدكتور رون دو، الذي كان قد أجرى هذه الدراسة خلال عمله في جامعة ماكجيل، والذي انتقل إلى مستشفى ماساشوسيتس العام، “يُشير البحث الذي أجريناه إلى احتمال وجود علاقة تفاعلية مهمة بين الجينات والنظام الغذائي في أمراض القلب”. ويُضيف “لا بُد من إجراء المزيد من البحوث مستقبلاً لفهم ميكانيزمات عمل هذه العلاقة التفاعلية بشكل أكبر، وذلك حتى يتسنى لنا تسليط الضوء على عمليات الأيض التي يشترك فيها الجين”9p21”. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©