«مركز زايد الزراعي» يستخدم الأسماك في إنتاج مواد فلاحية عضوية

(أبوظبي) - أطلق مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، مشروعا رائدا بتكلفة 6 ملايين درهم إماراتي، يعمل على استعمال الأسماك في تسميد الخضراوات والفواكه لإنتاجها بطريقة عضوية، وسيعمل على تنفيذها والعمل فيها 40 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة تم تأهيلهم لذلك، وهي مبادرة تم إطلاقها في المعرض السنوي لصندوق خليفة لدعم المشاريع، الذي أقام مؤخرا حفله السنوي الرابع، وأقام معرضاً مصاحباً له استمر ثلاثة أيام على أرض المعارض بأبوظبي، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمشاركة 33 مشروعا دعمها الصندوق ومولها خلال العام الحالي. الهدف والرسالة إلى ذلك، يقول المهندس محمد العريفي، مدير مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، إن هذا المشروع أطلق بدعم من صندوق خليفة، وبكلفة تصل إلى 4 ملايين درهم إماراتي، وهو تحت عنوان «الأكوابونيك» وهو مشروع يستخدم الأسماك في إنتاج مواد فلاحية عضوية، يشرف عليه 40 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم تدريبهم بشكل كبير للتعامل مع الأحواض المائية ومع الأسماك، مشيراً إلى أنه باتوا محترفين في العمل في مجال الخضراوات والبيوت الخضراء نظراً لخبرتهم الطويلة في ذلك، أما بالنسبة لبعض الملتحقين الجدد فإن التدريب سيستمر معهم لتخطي كل الصعاب. ويشرح العريفي «المشروع هو نظام جديد في نظام الزراعة، وهو من الأنظمة الواعدة في تطويرها، بحيث يعمل على توفير المياه من جهة، ويستخدم في إنتاج الخضراوات بدون تربة، بالإضافة إلى أنه يستغل في أقل المساحات». ويشير العريفي إلى أن المشروع سيكون على مساحة تمتد على 3,600 متر مربع، ومقره في مركز زايد الزراعي، وأنجز منه ما يناهز 90%. ويضيف أن الهدف الأساسي من المشروع هو الحصول على منتجين الأسماك والخضراوات في آن واحد، موضخا أن المشروع يهدف أيضا إلى تشغيل 40 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث سيعتبر المشروع صرحاً إنسانياً وتعليمياً مهماً بالنسبة لفئة المعاقين، إذ سيحتضن العديد من أصحاب الإعاقة العقلية، كون المركز يعمل على تعليمهم مهنا مختلفة، من شأنها أن تحسن قدراتهم الذهنية، وتعزز ثقتهم بأنفسهم وتحولهم إلى أشخاص منتجين وفاعلين في المجتمع، وتمكنهم من آليات العمل في هذا المشروع، من حيث العناية بالأسماك، وإنتاج النباتات، ومن حيث التغليف والتسويق. خطة العمل يقول العريفي إن العمل سيسير وفق خطة محكمة، لضمان نجاح المشروع. ويضيف «خضع المعاقون لتدريبات في كلية العلوم والأغذية، التابعة لجامعة الإمارات في العين، بحيث استفادوا من دورة استغرقت ثلاثة أشهر، منحت لهم شهادات من الجامعة، وسنعمل على تدريبهم كلما احتاج الأمر ذلك، والهدف هو تأهيلهم والمساهمة في تنمية أفكارهم، ليصلوا إلى مستوى من الرقي الفكري، بحيث يصبحوا منتجين في المجتمع، وفي جانب آخر لتحصيلهم على أفضل أساليب التغطية للموضوع، أما سير عملهم، سيكون على شكل مجموعات، بحيث كل مجموعة ستتكلف بجانب معين». ويضيف العريفي أن «الأكوابونيك» يعتبر المشروع الأكبر من نوعه من حيث المساحة، بحيث سيمتد على رقعة 3600 متر مربع، ونطمح إلى تقديم الأجود في جميع المجالات، وفي هذا السياق سنعمل على استضافة صاحب هذا النظام وهو أميركي، ونحاول أيضا التنسيق مع بعض الجهات العلمية للاستفادة من خبراته، بحيث تهدف المؤسسة تقديم الجديد العلمي في هذا المجال للمجتمع». وحول عملية تربية الأسماك واستعمالها في إنتاج المواد الفلاحية العضوية، يوضح العريفي «تتم العملية عن طريق تربية الأسماك، في أحواض مائية، ويتم استخدام فضلات هذه الأسماك بعد فلترتها «تصفيتها» وتحويلها عن طريق بكتيريا معينة توجد في الأحواض إلى الأمونيا وإلى عناصر يمتصها النبات، وذلك بعد تمرير المياه إلى قسم النباتات الموجودة في البيوت الخضراء، وبعد أن يتم امتصاص العناصر المفيدة من طرف النباتات، يتم إرجاع المياه لأحواض الأسماك». ويشير إلى أن هذا النظام له أكثر من فائدة، حيث سيوفر المياه، ويعطي كمية من الأسماك والخضراوات العضوية. ويضيف «سننتج الأسماك بشكل دوري، بحيث سنعمل على بيع الأسماك كل 6 أسابيع». وعن أنواع الأسماك المستعملة، يقول العريفي إنه «نوع واحد حاليا، وهو يعيش في المياه الحلوة، وهو البلطي». إضاءات على المشوع ? اسم المشروع «الأكوابونيك». ? تكلفة المشروع 6 ملايين درهم إماراتي، منها 4 ملايين درهم مقدمة من صندوق خليفة لتطوير المشاريع. ? مساحة المشروع 3600 متر مربع. ? المشروع يوجد بمركز زايد الزراعي التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في أبوظبي. ? سيعمل في المشروع 40 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، تم تأهيلهم في جامعة الإمارات. ? سيشمل المشروع 6 أحواض، وكل حوض يضم 70 ألف سمكة بلطي، وهو نوع يعيش في المياه الحلوة. ? المشروع يشرف على نهايته، بحيث تم إنجاز نسبة 90% منه. ? المشروع الأكبر من حيث المساحة على مستوى العالم. ? سيوفر المشروع المياه والمساحة وسيعمل على إنتاج مواد فلاحية عضوية.