الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية ..النفط والأسواق العالمية يعززان ثقة المستثمرين

الأسهم المحلية ..النفط والأسواق العالمية يعززان ثقة المستثمرين
9 أكتوبر 2015 20:15
يوسف البستنجي (أبوظبي) عززت ثقة المستثمرين في أسواق الأسهم المحلية خلال تداولات الأسبوع الماضي، قدرة أسواق المال على الاحتفاظ بالحصة الأكبر من مكاسبها التي تحققت، بدعم من تحسن أداء أسواق الأسهم العالمية، مع اتجاه أسواق النفط للاستقرار وميلها نحو الارتفاع. وترافق ذلك أيضا مع انحسار هامش تذبذبات العملات الدولية ولا سيما الدولار الأميركي، الأمر الذي قدم دعما للمتعاملين ظهر على شكل تحسن تدريجي في أحجام التداول وتحسن في الأسعار أيضا. وفي الوقت الذي حققت فيه القيمة السوقية للأسهم المدرجة في أسواق المال المحلية مكاسب بنحو 10 مليارات درهم لترتفع القيمة السوقية إلى 759,5 مليار درهم عند إغلاق الخميس الماضي، ارتفعت كذلك أحجام وقيم التداول لتصل إلى 2,9 مليار درهم تمثل قيمة 1,7 مليار سهم تم تداولها خلال الجلسات الخمسة التي شهدها الأسبوع الماضي. وقال نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، إن الأمور في تحسن على مستوى الأسعار وأحجام التداولات التي ارتفعت لكنها مع ذلك ما زالت ضعيفة. وأضاف: المخاوف تنحسر تدريجيا عند المتعاملين، والمستثمرون عامة متفائلون مع استقرار أسعار النفط وميلها للارتفاع واستقرار أسعار الدولار نسبيا وبقاء التذبذبات خلال نطاق ضيق نسبيا. وأشار إلى أنه رغم استمرار التأثير من الأسواق العالمية إلا أنه لوحظ أن العلاقة مع الأسواق الخارجية تضعف تدريجيا. وأوضح أنه لم يعد هناك رد فعل من الأسواق المحلية مباشرة على حركة الأسواق العالمية. ولفت إلى أن المتعاملين واثقون من المستويات السعرية لأسهمهم. وتوقع أن تحقق نتائج الشركات للربع الثالث نموا في الأرباح خاصة لبعض القطاعات الثقيلة مثل «اتصالات» و«البنوك» حتى فيما إذا كان ذلك النمو طفيفا، وكذلك نمو أرباح بعض الشركات العقارية. وأوضح أن مؤشر قطاع العقار ارتفع وتمكن خلال الأسبوع الماضي من تجاوز مستواه المسجل في 31 ديسمبر 2014، ومع أن رمضان والعطلة الصيفية أثرا على الربع الثالث، لكن هناك توقعات بنمو قد يكون بمعدلات مقبولة، لكن من غير المتوقع أن يكون هناك انكماش أو مفاجآت. من جهته، قال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن السمة المميزة التي خيمت على الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي بقاء الأسواق على علاقة مع الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن ارتداد الأسواق المحلية للأعلى، يوم الأربعاء الماضي، جاء نتيجة الارتفاع في الأسواق العالمية. وأضاف: أن ارتفاع خام برنت إلى 53 دولارا، كذلك عزز الثقة وساهم في تقليص هامش التردد والحذر، ما أدى إلى ارتفاع في قيم التداول نسبيا. وقال: مع ذلك فإن هذه الحالة لا تعتبر مقياسا، مشيرا إلى أن جلسة نهاية الأسبوع شهدت عملية جني أرباح. ولفت إلى أنه لا يمكن الجزم بأن هناك حالة استقرار في أحجام التداول، مشيرا إلى أن ذلك يأتي نتيجة للتذبذب في حالة التردد والقلق، واستمرار الارتباط مع المؤثرات الخارجية. وأضاف الطه: السيولة تحولت من متفائلة إلى حذرة. وقال: لا توجد سيولة مغامرة، في أسواق المال المحلية، ومع ذلك فإن الانخفاض يفتح شهية المستثمرين بشكل حذر وقصير الأمد. وأضاف: عندما تكون الأسعار جاذبة تكون فرص الدخول بناءً على جاذبية الأسعار ولكن من الواضح أن حالة التذبذب غير مستقرة وتداولات المضاربين هي التي تسيطر على السوق، في حين أن الاستثمار المؤسسي يسجل حركة ونشاطا محدودين. وأشار إلى أنه من الصعب أن تؤدي نتائج الربع الثالث إلى تحرير سلوك التداول كليا من الوضع الحالي، بسبب طول فترة القلق التي تعيشها الأسواق. وأضاف: يتوقع أن تأتي النتائج في الربع الثالث متباينة والقطاعات الأهم أو الأثقل مثل القطاع العقاري قد تسجل تباينا في أداء الشركات ذاتها، أما في قطاع البنوك فيتوقع أن يكون هناك نمو في الأرباح بشكل عام. إلى ذلك، قال فادي الغطيس، المحلل المالي، إن التداولات خلال الأسبوع الماضي سجلت تحسنا ملموسا، وكانت أفضل مقارنة مع معدلات التداول السابقة. وأضاف أن مؤشرات الأسعار حققت أعلى أسعار مقارنة مع منتصف شهر أغسطس وهذا يعزز ثقة المستثمرين. أبوظبي (الاتحاد) قال حسام الحسيني المحلل المالي إن الأسبوع الماضي بشكل عام كان من أفضل الأسابيع التي شهدها المتعاملون، لافتا إلى عودة الأسعار إلى أعلى مستوياتها في آخر شهرين تقريبا. وقال: «هذه نتيجة التحسن النسبي في الأسواق العالمية وعودة النشاط إلى المؤسسات الأجنبية، حيث شهدنا دخولا تدريجيا على بعض الأسهم المنتقاة». وتابع «أحجام التداول لم ترتفع إلى المعدلات العادية التي نتطلع إليها، لكنها تحسنت نسبيا.» وأضاف: «إن محافظة السوق على مستويات الأسعار الحالية لفترة أطول سيشجع المتعاملين المترددين على العودة إلى السوق، لافتا إلى أن السوق اخترق مستويات سعرية مهمة، وهذا يعزز ثقة المستثمرين ويدعم قدرة السوق على حماية المكاسب التي تحققت، وكذلك موسم الإفصاحات يمكن أن يقدم دعما إضافيا للأسعار وحركة التداول».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©