الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الصومالية والكينية تعزز مواقعها في كيسمايو

4 أكتوبر 2012
مقديشو (ا ف ب) - عززت الكتيبة الكينية في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) والقوات الحكومية الصومالية أمس مواقعها في كيسمايو غداة دخولها المعقل السابق للمتشددين الشباب، كما ذكر سكان والجيش الكيني. وأكد الجيش الكيني أمس أن “قوة الدفاع الكينية والجيش الوطني الصومالي يواصلان تعزيز تقدمهما”. وبدأت بعض المتاجر بإعادة فتح أبوابها بعدما أغلقت كلها منذ بدء الهجوم الجمعة وانسحاب عناصر حركة الشباب الذين كانوا يسيطرون على اكبر مدينة ساحلية في الجنوب الصومالي منذ أغسطس 2008. وتجوب دوريات للقوات الكينية والصومالية بحذر شوارع المدينة، خوفا من متفجرات قد يكون خلفها الشباب ومن قناصة. وقال التاجر عبد الرزاق حسن الذي تم الاتصال به من مقديشو لوكالة فرانس برس “حصل إطلاق نار الليلة (قبل) الماضية وفرض حظر للتجول حتى الفجر، لكن الهدوء مستتب أمس، فلا معارك ونأمل أن يعود الوضع إلى طبيعته”. وقد أعلن الشباب مسؤوليتهم عن انفجار قوي جدا هز المدينة الثلاثاء، ولم يسفر عن ضحايا كما قيل رسميا، في المقابل، أصيب سبعة أشخاص في المساء بانفجار قنبلة يدوية ألقيت على مقهى، كما قال سكان. وقد عثرت القوات الكينية والصومالية على عدد من القنابل اليدوية ايضا لدى تقدمها في مختلف احياء كيسمايو. وفي صفوف القوات الصومالية عدد كبير من المقاتلين في ميليشيا راس كامبوني المتحالفة مع القوات الكينية، ويتولى قيادتها زعيم الحرب السابق أحمد مادوبي الذي قاتل لفترة الى جانب المجموعات الاسلامية. وروى احمدي عبد الله وهو من سكان المدينة ايضا لوكالة فرانس برس ان “جنودا صوماليين ولا سيما مقاتلين من (ميليشيا) راس كامبوني يسيرون دوريات في الشوارع واقاموا نقاط تفتيش”. ولا يخفي سكان كيسمايو التي حكمتها حركة الشباب بقبضة من حديد ولكنها عاشت بسلام في السنوات الأربع الأخيرة، خشيتهم من أن تؤدي مغادرة المتشددين إلى إفساح المجال أمام تجدد المواجهات بين فصائل صومالية متناحرة تنازعت لفترات طويلة، للاستيلاء على المدينة على أمل السيطرة على المرفأ والعائدات التي يولدها.وكان مرفأ كيسمايو يوفر في الأشهر الأخيرة القسم الأكبر من عائدات حركة الشباب الذين خسروا مجمل معاقلهم الواحد تلو الآخر منذ أن طردتهم من مقديشو في أغسطس 2011 قوة اميصوم والجيش الوطني الصومالي. وهذه الانتكاسة العسكرية الجديدة لا تدل مع ذلك على نهاية حركة الشباب .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©