الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

فقراء يعتمدون حمية غذائية عالية الكلفة

فقراء يعتمدون حمية غذائية عالية الكلفة
9 أكتوبر 2015 14:36

تتبع نسرين ريبلي المقيمة في أحد أحياء كايب تاون الفقيرة منذ شهرين حمية "بانتينغ" المعروفة بكلفتها العالية إلا أنها أدخلت أخيرا إلى مدن الصفيح في جنوب افريقيا.

هذه الموظفة، البالغة 42 عاما، راضية جدا عن نتائج حميتها التي تثير رغم ذلك الجدل، فهي غنية بالدهون وفقيرة بالسكريات وتلقى رواجا كبيرا في الولايات المتحدة وأوروبا مرورا بافريقيا في السنوات الأخيرة.

وتؤكد نسرين الفخورة بخسارتها سبعة كيلوغرامات في غضون أسبوعين ليصل وزنها الى 103 كيلوغرامات "الكثير من ملابسي باتت كبيرة جدا. ونوعية بشرتي باتت أفضل ويوجه الناس إلي الإطراءات".

وينقسم خبراء التغذية حيال هذه الحمية التي تقوم على استبعاد الخبز والمعكرونة والسكر واعتماد كميات كبيرة من اللحوم والجبن والكريما. إلا أن هذه الحمية التي وضعها البريطاني وليام بانتينغ في النصف الثاني من القرن العشرين تلقى نجاحا في جنوب افريقيا التي يشكل البدناء 20 % من إجمالي سكانها.

وقد أطلقت الممثلة التلفزيونية الجنوب افريقية يوديا سامبسون وأخصائي الطب الرياضي تيموثي نوكس برنامجا لتخفيف الوزن يستند إلى حمية بانتينغ في أحياء ينهشها الفقر.

ومنذ يونيو، تسجل نحو أربعين متطوعا من بينهم رجل واحد، في هذه المجموعة في "اوشين فيو" مدينة الصفيح في كايب تاون.

وبعد اتباعهم الحمية لمدة ثمانية أسابيع، فقد غالبية المشاركين من وزنهم على ما يؤكد القيمون على المشروع.

وتوضح سامبسون (46 عاما) "دوري يقوم على تبديد أسطورة أن هذه الحمية نخبوية بسبب الكريما وشرائح اللحم والجبن وهي أطعمة غالبا ما تكون حكرا على الطبقات المتوسطة والغنية" بسبب كلفتها.

وهي تؤكد أن هذه الحمية في متناول الطبقات المتواضعة مشددة على أن الذين يتبعونها يدبرون أمرهم بميزانية متواضعة حتى في مدن الصفيح، تصل إلى 30 راند (2 يورو) في اليوم.

وما السر إذن؟ هم يتناولون قطع لحم أقل كلفة مثل الكبد والكلى والبانكرياس والقوائم فضلا عن البيض والسردين.

ويقول تيموثي نوكس "إنها بكل بساطة حمية أجدادنا. فهم كانوا يأكلون الحيوانات بكاملها من الأنف إلى الذنب".

وعلى بعد مسافة قصيرة، يؤكد دارول فوكس العاطل عن العمل أنه خسر عشرة كيلوغرامات من وزنه في غضون خمسة أسابيع فقط وبات الآن يزن 118 كيلوغراما.

وفي الصباح، يحضر رب العائلة هذا البالغ 42 عاما فطوره المؤلف من بيضيتين يضيف إليهما الكريما ويلتهمه دفعة واحدة. ويؤكد "يمكنني أن أصمد طوال النهار" من دون تناول أي أغذية أخرى".

ويجتمع أعضاء مجموعة "بانتينغ" في "اوشين فيو" مرتين في الأسبوع في قاعة رياضية لحرق السعرات الحرارية. وهم يتواصلون بقية الوقت عبر "فيسبوك" و"واتساب" بهدف التشجيع المتبادل وتشارك الوصفات.

وبات أشخاص آخرون يحذون حذو هذا المشروع. فهو سيعتمد في مدن صفيح أخرى في كايب تاون مثل "ديلفت" و"لافندرهي" وهما من أخطر أحياء المدينة.

إلا أن أخصائيي تغذية يحذرون من عواقب هذه الحمية على الصحة ويحذرون من أنها لا تسمح بفقدان الوزن بشكل دائم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©