عدد اليوم
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، اليوم الجمعة، أن غالبية الضربات الروسية في سوريا لا تستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي في وقت أفادت الأنباء تقدم التنظيم المتطرف باتجاه مدينة حلب.
وصرح لودريان لإذاعة أوروب-1 أن " 80 إلى 90% من العمليات العسكرية الروسية منذ عشرة أيام تقريبا لا تستهدف داعش بل تسعى خصوصا إلى حماية بشار الأسد".
تأتي هذه الاتهامات الفرنسية فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم المتطرف يتقدم، منذ فجر اليوم الجمعة، باتجاه مدينة حلب في شمال سوريا بعدما طرد الفصائل المقاتلة من مواقع عدة شمالا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن ما يحصل هو بمثابة "أكبر تقدم للتنظيم باتجاه حلب" العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا قبل بدء الحرب منذ أكثر من أربع سنوات.
ونقل عبد الرحمن عن مصادر ميدانية أنه، إثر معارك عنيفة استمرت طوال الليل وحتى الساعة الخامسة فجرا (02,00 تغ)، طرد التنظيم المتطرف الفصائل المقاتلة من بلدات عدة تسيطر عليها منذ العام 2012 وبينها "تل قراح" و"تل سوسين" و"كفر قارص" فضلا عن قاعدة مدرسة المشاة.
ووفق عبد الرحمن "قتل العشرات من الطرفين" خلال الاشتباكات.
وبعد سيطرته على تلك البلدات لم يعد التنظيم المتطرف يبعد عن مدينة حلب سوى 20 كيلومترا فقط ليصبح أيضا على خطوط التماس مع مناطق توجد فيها قوات النظام السوري وخصوصا قرب المدينة الصناعية الشيخ نجار، بحسب عبد الرحمن.
وأكد عبد الرحمن أن التنظيم "وصل إلى أقرب نقطة له من مدينة حلب".
وتقدم التنظيم ضد الفصائل المقاتلة قادما من مناطق وجوده في شمال شرق حلب وخصوصا مدينة "الباب"، إحدى معاقله في المنطقة.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة قوات النظام بالقذائف فيما تستهدف قوات النظام الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل بالبراميل المتفجرة التي حصدت أرواح آلاف القتلى.
