الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحكومة اليمنية: لن نكترث لإرهاب الحوثي وصالح وأتباعهما من «القاعدة» و«داعش»

الحكومة اليمنية: لن نكترث لإرهاب الحوثي وصالح وأتباعهما من «القاعدة» و«داعش»
9 أكتوبر 2015 08:18
عدن، الرياض (الاتحاد، وكالات) عقد وزير النقل اليمني بدر باسلمة ومسؤولو موانئ عدن أمس، لقاء مع وفد الأمم المتحدة، برئاسة مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية باليمن عمر الداؤودي، وحضور منسق العمليات الإنسانية يوهانس فاندر كالو، ومسؤولة العمليات الإغاثية أيتا شوتا، حيث تمت مناقشة آلية إيصال المساعدات الإغاثية ونقلها من عدن إلى محافظات أخرى مثل لحج وتعز، بالإضافة إلى الترتيبات اللازمة المتعلقة بنقل وإيصال المواد الإغاثية إلى عدن والمحافظات الأخرى التي تعاني أوضاعاً إنسانية نتيجة الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وقال باسلمة في تصريحات للصحفيين، «إن التفجيرات التي وقعت في عدن الثلاثاء الماضي لن تزيد الحكومة الشرعية إلا إصرارا على الاستمرار في القيام بواجبها بكل مسؤولية تجاه أبناء الوطن»، معتبرا أن الأعمال الإرهابية، إنما هدفها إعاقة الدولة عن تأدية مهامها وواجباتها في توفير الخدمات الأساسية وتشغيل المؤسسات اللازمة لخدمة المواطن والوطن بشكل عام، مؤكدا أن الحكومة ستواصل عملها بشكل مستمر وفي كل النواحي، ولن تكترث للأعمال الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي وصالح وأتباعهما من القاعدة وداعش». وشدد باسلمة على ضرورة إيصال الأمم المتحدة كافة المواد الإغاثية اللازمة إلى كل المناطق اليمنية المتضررة من الحرب وخاصة بجنوب اليمن، باعتبارها المدن الأكثر تضررا وحرمانا من المساعدات حتى اليوم، وأكد استعداد الحكومة للتعاون وتسهيل المهام الإغاثية للأمم المتحدة، وحثها على ضرورة إغاثة مختلف المناطق اليمنية المنكوبة، كما أشار عقب زيارته ميناء عدن واطلاعه على النشاط التجاري وحركة مناولة الحاويات، أن هناك خططا وبرامج سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة فيما يخص تأهيل ميناء عدن، بما يساهم في تطور ونهضة المدينة. وكشف عن تشكيل وفد مشترك من الموانئ وهيئة الاستثمار والمنطقة الحرة في عدن سيقوم بزيارات عمل إلى دول الجوار، بدءا من دولة الإمارات، وذلك من أجل الاستفادة من تجارب النشاط الاقتصادي وجذب الاستثمارات إلى عدن. وفي المقابل، أعلنت الأمم المتحدة أنها تعتزم فتح كافة مكاتبها في عدن والمناطق المجاورة لها لإيصال المساعدات الإغاثية إلى كافة المناطق المحررة. وأكد الداؤودي أن الأمم المتحدة تعمل على استكمال الإجراءات اللازمة والتنسيق مع الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي لضمان إيصال المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها في كافة مدن ومحافظات اليمن. وتقدم بالشكر للحكومة اليمنية ودول التحالف على تفهمهم وتعاونهم مع الوفد المنسق لاستئناف الأمم المتحدة فتح مكاتبها في عدن والمناطق المجاورة لها وتقديم المساعدات اللازمة لإيصال المساعدات وطواقم العمل الإغاثي التابعة للأمم المتحدة إلى مختلف المناطق المتضررة من الحرب. وتطرق الوفد الأممي إلى الترتيبات اللازمة المتعلقة بنقل وإيصال المواد الإغاثية إلى عدن والمحافظات الجنوبية المنكوبة، وطالب في الاجتماع بمساحة من ميناء عدن لإنزال موظفي الأمم المتحدة والمساعدات الإغاثية المخصصة إلى عدن والمناطق المجاورة لها، إضافة إلى إمكانية استخدام المطار لإنزال موظفي الأمم المتحدة عبر طائرات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بمعدل رحلتين أسبوعيا للطائرة القادمة من جيبوتي، والتي تحمل على متنها أدوية ومواد إغاثية للمنكوبين بعدن والمناطق المجاورة لها جنوب البلاد. وناقش الوفد الأممي مع باسلمة وقيادة موانئ عدن آلية نقل المواد الإغاثية إلى خارج محافظة عدن وسبل إيصالها إلى محافظات أخرى. وقال إن الأمم المتحدة تسعى لإيجاد التراخيص اللازمة لتوظيف قرابة 200 عامل يمني اغلبهم من أهالي عدن وبينهم قرابة 17 خبير أجنبي يعملون مع الأمم المتحدة في مجال الإغاثة ومن اجل إيصال المساعدات الإغاثية المختلفة إلى المستفيدين منها بجنوب اليمن. وزار الوفد ميناء الحاويات واطلع على حجم النشاط الملاحي المتزايد للميناء وتكدس الحاويات بصورة كبيرة وغير مسبوقة برصيف الميناء إضافة إلى سفن الأمم المتحدة الواصلة عبر الميناء والتي تحمل مواد إغاثية، مبدين إعجابهم بالحركة الملاحية النشطة وتزاحم الحاويات الواصلة عبر ميناء عدن. ووعد الوفد بإيصال المساعدات إلى المناطق الجنوبية وتعز وبذل كل الجهود الممكنة لإيصال المواد الإغاثية إلى مختلف المناطق المتضررة جنوب اليمن، معبرين عن شكرهم للحكومة اليمنية على التفهم والتعاون معهم. وأفرغت باخرة تابعة للهلال الأحمر الكويتي في ميناء عدن 200 طن من المساعدات الإنسانية ضمن الجهود الإغاثية للتخفيف من آثار الأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن في المرحلة الراهنة. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية هلال الساير إن 10 آلاف سلة غذائية تحتوي على بعض المواد الأساسية، مثل الأرز والدقيق والسكر والحليب وزيت طعام تكفي كل سلة لأسرة مكونة من خمسة أشخاص سيتم توزيعها في جميع مديريات محافظة عدن الثماني، بالتعاون مع اللجنة العليا للإغاثة اليمنية ومنظمات المجتمع المحلي. وأشار إلى أن مساعدات أخرى في طريقها من الكويت تضم 15 ألف سلة غذائية بوزن 375 طنا، وستوزع على محافظات اليمن. من جهة ثانية، باشر فريق مختص من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الإشراف على وصول وتركيب العيادات الطبية المصنعة في المملكة بمخيم النازحين اليمنيين في اوبخ بجيبوتي، وتوزيع السلال الغذائية والمساعدات على مستحقيها، في إطار الجهود الإنسانية والبرامج الطبية والإغاثية التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمساعدة الأشقاء اليمنيين النازحين خارج اليمن. وكانت طائرة إغاثية سيرها المركز وصلت إلى جيبوتي أمس الأول، وحملت 45 طناً من المساعدات الغذائية، إضافة إلى المساكن الجاهزة والعيادات الطبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©