عمر الحلاوي (العين) - شهد السوق المركزي للمواشي في العين ارتفاعاً ملحوظا وتضاعفاً في قيمة الأضحية قبل يومين من العيد، فيما تنافس أصحاب العزب والمزارع في بيع المواشي المحلية مع أصحاب المحال بعدما وضعت لهم إدارة السوق مكاناً مخصصاً لذلك.
وتفاوتت أسعار المواشي والأضاحي في سوق العين المركزي بعد ارتفاع أسعارها إلى ضعفين بالمقارنة مع ما قبل أسبوعين، حيث تراوح سعر الخروف النجدي ما بين1600 درهم إلى 1800 درهم وحتى 2000 درهم للنوعية الجيدة، بينما كان يباع قبل أسبوعين بحوالي 800 درهم إلى ألف درهم.
وارتفع سعر النعيمي من 700 درهم إلى 1500 درهم للنوعية الجيدة بعمر عام واحد، فيما اختفى الخروف الجزيري من السوق ولا يوجد إلا بكميات بسيطة أو نوعية الهجين.
وتصدرت أسعار المواشي المحلية الأسعار، وكانت الأكثر بيعاً وطلباً من قبل الأفراد وحتى التجار من الدول والمجاورة والإمارات، في الوقت الذي يعتبر فيه سوق العين أقل الأسواق سعراً للمواشي المحلية نتيجة تربيتها في عزب ومزارع العين وتصديرها للمناطق الأخرى، بينما ترتفع أسعار المواشي المستوردة في العين عن دبي ورأس الخيمة في حدود 100 درهم عن كل خروف أسترالي أو هندي، وذلك لاستيرادها عن طريق موانئ الإمارات الأخرى.
ووصل سعر الماعز المحلي إلى 650 درهماً يوم أمس، مسجلاً ارتفاعاً في حدود 150 درهماً عن سعره قبل أسبوعين، حيث كان يباع في حدود 350 درهماً إلى 400 درهم، أما الخروف الباكستاني فسجل سعره 850 درهماً، والسوداني بـ 900 درهم، والهندي في حدود 600 درهم إلى 700 درهم.
واختفت بعض أنواع المواشي مثل السوداني المستورد نتيجة ارتفاع سعره في بلده الأصلي، بالإضافة للجزيري والأسترالي المستورد الذي يتوقع دخوله السوق اليوم أو غداً، بينما انتجت المزارع المحلية تلك الأنواع بعد تربيتها داخل الدولة واختفاء المستورد منها.
وبلغ سعر جمال الأضاحي المحلية في أبوظبي والعين 4 آلاف درهم يقل أو يزيد قليلاً، حيث لم تسجل زيادة كبيرة تذكر، بينما يزيد سعرها في بقية الإمارات ما بين 300 إلى 500 درهم عن النوع نفسه، فيما يتراوح سعر البقر المحلي في أبوظبي والعين ما بين أربعة آلاف درهم إلى ستة آلاف درهم ويصل إلى ثمانية آلاف درهم، أما البقر الصومالي فيتراوح سعره بين ألفي درهم إلى ثلاثة آلاف درهم، والبقر الباكستاني يصل سعره إلى 3.500 ألف درهم.
ولفت غلام البلوشي، تاجر مواش، إلى أن سبب ارتفاع أسعار المواشي المستوردة يرجع إلى التجار المستوردين وارتفاع تكاليف استيراد وتربية وتغذية المواشي والإيجارات، موضحاً أن الأسعار مرتفعة رغماً عن إرادة التجار نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة كبيرة عن معدلاتها السابقة، والرسوم الإدارية وتكاليف الحجر الصحي، وغير ذلك من الأمور المرتبطة بالأسعار العالمية، لافتاً إلى أن موسم الحج يشهد شراء الأضاحي بأعداد كبيرة من التجار السعوديين، الأمر الذي ينعكس على الأسواق المحلية.
وأضاف البلوشي أن ارتفاع أسعار المواشي المحلية جاء نتيجة زيادة الطلب عليها، واعتبارها من أجود اللحوم، مع ارتفاع تكلفة تربيتها داخل مزارع الدولة والعزب وارتفاع أسعار الأعلاف، كما أن الرعاية الطبية والمراقبة المستمرة من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وباعتبارها مضمونة، فإن الطلب عليها عال حتى من الدول المجاورة.
وأشار إلى أن الخراف المحلية هي الأعلى ثمناً بين أنواع الضأن الأخرى المستوردة من الدول العربية أو الآسيوية، حيث تصل أسعارها إلى أكثر من 3 آلاف درهم تليها أسعار الخراف القادمة من السعودية ثم من الدول العربية؛ لأن معظمها يعتمد على الرعي مع استخدام الأعلاف.
ولفت إلى أن أسعار المواشي المحلية في العين منخفضة؛ لأنها تعتبر أكبر سوق منتج ومصدر للمواشي، كما يوجد بمدينة العين أكبر سوق لبيع المواشي المحلية، حيث تشتري بقية الإمارات بما فيها مدينة أبوظبي المواشي المحلية من العين.
وقال عبدالقادر محمد، تاجر مواش، إن أسعار المواشي المحلية في أبوظبي تزيد على العين بـ 50 إلى مائة درهم أما في دبي فتزيد بمبلغ ما بين 100 إلى 150 درهماً، بينما تزيد في بقية الإمارات بمبلغ يتراوح ما بين200 إلى 300 درهم حسب نوع الخروف وحجمه.
ولفت إلى أن أن تجار المواشي في دبي، ورأس الخيمة والفجيرة يشترون الجمال المحلية من سوق العين الأمر الذي يعني أن أسعارها هناك أغلى من سوق العين، أما بالنسبة للأبقار فيرى أن سعر المحلي في أبوظبي أقل من بقية الإمارات، والمستورد في رأس الخيمة والفجيرة أقل من أسواق أبوظبي.
المواشي المحلية تنافس المستوردة
أشار غلام البلوشي، تاجر مواش، إلى أن المواشي المحلية أصبحت تنافس المستورد وهي أغلى سعراً كما أن الدول التي ارتفعت فيها أسعار المواشي توقف التجار عن استيراد مواشيها، لافتاً إلى أن المواطنين وأغلبية المقيمين والتجار من الدول المجاورة يفضلون الماشية المحلية نتيجة جودة لحومها ومن ثم ضمان تربيتها في بيئة نظيفة ورقابة ورعاية بيطرية عالية.
عدد اليوم
