الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جميلة العامري: الخيل صديقتي

جميلة العامري: الخيل صديقتي
30 أكتوبر 2014 20:00
مريم محيي الدين (أبوظبي) الفارسة الإماراتية جميلة العامري تعشق ركوب الخيل منذ كانت طفلة لم يتجاوز عمرها الثامنة، حيث نشأت في بيئة وأسرة تعشق الفروسية، وتشتري الخيول وتربيها، ولشدة تعلقها وشغفها بالخيول كانت عندما تسافر إلى الخارج مع أسرتها، وتمكث هناك فترة طويلة، تلتحق بنوادٍ لتعليم الفروسية، وتتلقى تدريبات على يد مدربين أجانب، وحين تعود إلى الدولة تمضي أغلب الوقت في مزرعة والدها، التي تضم 6 خيول عربية أصيلة، الأمر الذي أكسبها مهارات التعامل مع الخيول، وجعلها تتقن لغة الحوار معها. تفهم وتشعر جميلة، من خلال تعاملها اليومي مع الخيل، تجزم أن الخيول تفهم، فعندما تناديها باسمها تأتي نحوها، وكلما لمستها بيدها، وربتت على ظهرها شعرت بالحنان والطمأنينة، وقد يستغرب البعض لو علم أنها تكلمها كما تكلم البشر، وقد بدأ اهتمامها بالخيل منذ نعومة أظفارها، وتركز دائماً على الخيول العربية الأصيلة وغير العربية أيضاً، وشاركت في مسابقات عدة على المستويين المحلي والدولي، وترى أن التعامل مع الخيل له لغة خاصة، قليلون من يجيدونها، فهناك أنواع هادئة، وأخرى شرسة وسيئة الطبع وعموماً، فعالم الفروسية يعلم الإنسان الصبر وتحمل المسؤولية. وتؤكد أن الخيول العربية أكثر أنواع الخيول استجابة، لأن جيناتها تحتوي على نسـبه عاليه مــن الذكــاء والفطنة. وتتميز بقوة التحمل والسرعة، والقدرة على تحمل المشاق وتشتهر بجمال مظهرها، ورشاقتها، وشجاعتها، وحدة ذكائها، مشيرة إلى أن ترويض الحصان يحتاج إلى مهارة، ويجب أن يكون في سن مبكرة، مع مراعاة عدم إزعاجه أو تخويفه، وكذلك إطعامه من قبل الفارس فقط. تدريبات مكثفة وتوضح أن خيول السباق تحتاج إلى تدريبات يومية مكثفة، تماماً كالفارس الذي يمتطيها، على أن يكون ذلك يومياً قرابة 2 إلى 3 ساعات، مشيرة إلى أنها تواجه أحياناً كفارسة بعض الصعوبات في التعامل مع الجواد، فقد يكون خجولاً ، أو شديد الخوف من السيارات، حيث يتوقف فجأة أثناء سباق قفز الحواجز لسوء طبع فيه. وقد لمست ذلك، من خلال خبرتها في التعامل مع جميع أنواع الخيول التي تحتاج لترويض مدة طويلة، لذا فهي تعلم أن الخيل الخائفة أو الخجولة، يتم كسر عقدة الخوف أو الخجل لديها، بتكرار المسح على وجهها وظهرها، وإطعامها التمر والتفاح. وكذلك تكرار تعرضها للمصدر الذي يخيفها، مع التربيت عليها والحديث معها، أما الجواد سيئ الطبع فعلاجه يكمن في توبيخه وتأنيبه، وقد تعاملت مع هذا النوع، واستطاعت التغلب على مشكلته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©