«أبوظبي للتعليم» يمنع «مقابلات» تسجيل طلبة الرياض بالتعليم الخاص

السيد سلامة (أبوظبي) - منع مجلس أبوظبي للتعليم، المدارس الخاصة من إجراء مقابلات للطلبة الراغبين في الالتحاق برياض الأطفال، وذلك اعتباراً من العام الدراسي المقبل، وذلك بعد تلقي شكاوى من أولياء الأمور، أكدوا فيها أن هذه المقابلات تتم بصورة غير علمية، وتعزز من مفهوم «الانتقائية» في اختيار الأبناء للالتحاق برياض الأطفال الخاصة، وتترك لديهم شعوراً سلبياً جراء عدم قبول أبنائهم وهم في مقتبل العمر. وكشف المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التعليم الخاص بمجلس أبوظبي للتعليم لـ «الاتحاد» أن معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، تلقى شكاوى من عدد من أولياء الأمور أعربوا فيها عن شعورهم بالقلق تجاه قيام بعض إدارات المدارس الخاصة بإجراء مقابلات «انتقائية» لأبنائهم قبل السماح لهم بالالتحاق برياض الأطفال، لافتاً إلى أن المجلس درس هذه الشكاوى، وتولى فريق مختص التدقيق فيها، وبالتالي جاء قرار منع مثل هذه المقابلات اعتباراً من العام الدراسي المقبل. وأكد الظاهري، أن حق التعليم يتصدر استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي، والتي ينفذها المجلس ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة، إذ تنص الاستراتيجية صراحة على أن الحق في التعليم مكفول لكل طالب وطالبة دون النظر للجنس أو العقيدة أو العرق أو القومية أو اللغة، فجميع الطلبة المواطنون والمقيمون على أرض إمارة أبوظبي لهم الحق في التعليم، وأن توفر لهم المدارس الحكومية والخاصة بيئة تعليمية متميزة وفق المعايير التي يحددها المجلس وهي معايير عالمية يأخذ بها المجلس لضمان جودة العملية التعليمية في جميع مدارسه وفي مختلف المراحل الدراسية. وأشار إلى أن قطاع التعليم الخاص في مجلس أبوظبي للتعليم سيطلع مديري ومديرات المدارس الخاصة ورياض الأطفال الخاصة في اجتماع يعقد خلال الفترة المقبلة على هذه الملاحظات والقرار الذي اتخذه، وسيطلب منهم التعاون في تنفيذ هذه الرؤية التي تستهدف تحقيق الرضا العام مـن جانب أولياء الأمور وعدم شعورهم بالانتقائية عندما يتقدموا بأوراق تسجيل أبنائهم إلى ريـاض الأطـفال الخاصة. ودعا الظاهري أولياء أمور الطلبة إلى التواصل مع مجلس أبوظبي للتعليم في حال إذا ما تعرض أحدهم لموقف يجد فيه نفسه وجهاً لوجه مع مثل هذه الممارسات «الانتقائية» من جانب بعض إدارات المدارس الخاصة، قائلاً: إن تواصل أولياء الأمور يمثل أهمية كبرى لدى المجلس وبدون هذا التواصل لا يمكن لقطاع التعليم الخاص في المجلس أن يعرف بمثل هذه الممارسات التي لا نقبلها إلا من خلال التواصل مع أولياء الأمور.