الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحفظات على خطط أوروبا لمعالجة أزمة المهاجرين

تحفظات على خطط أوروبا لمعالجة أزمة المهاجرين
9 أكتوبر 2015 04:28
عواصم (وكالات) تلقت تركيا بتحفظ كبير وعد الاتحاد الأوروبي بمساعدتها على إيواء أكثر من مليوني لاجئ سوري على أراضيها، معبرة عن أسفها لنقص الوسائل المالية وخصوصا تأخر هذا الدعم. وقدم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى الرئيس رجب طيب أردوغان «مشروع خطة عمل» تهدف إلى وقف أو على الأقل إبطاء تدفق اللاجئين الذين يحاولون يوميا وبكل الوسائل مغادرة تركيا للوصول إلى أوروبا. ومقابل دعم مالي بقيمة 1,1 مليار يورو، تدعو المفوضية الأوروبية أنقرة إلى إبقاء المرشحين للهجرة على أراضيها عبر إقامة مراكز استقبال لطالبي اللجوء. كما يريد الأوروبيون من الأتراك تعزيز المراقبة البحرية لسواحل بلدهم التي ينطلق منها غالبية المهاجرين إلى الجزر اليونانية القريبة. وفي موقف غير مفاجئ، تلقت الحكومة التركية بتشكيك وحتى ببعض الاستياء، الدعوات الملحة للمفوضية. وقال مسؤول حكومي تركي «الاتحاد الأوروبي على عجلة من أمره وليس نحن (...) لكننا نفعل أصلا ما هو مدرج في هذه الخطة منذ أربع سنوات». وأضاف «يجب أيضا زيادة المبلغ المخصص لهذه الخطة». وتفيد آخر تقديرات رسمية تركية أن حوالى 2,5 مليون شخص، 2,2 مليون سوري و300 ألف عراقي، لجؤوا إلى تركيا منذ أربع سنوات هربا من القتال على أراضيهم. وتؤكد أنقرة أنها أنفقت حتى الآن 6,5 مليارات يورو لاستقبالهم. وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان أن الخطة الأوروبية لم يتم تبنيها رسميا، موضحة أن أنقرة والاتحاد اتفقا على تشكيل «مجموعة عمل» لدراستها. وينتظر وصول مسؤولين أوروبيين بينهم المفوض المكلف الهجرة ديمتريس افراموبولوس إلى أنقرة هذا الأسبوع لمناقشة مقترحات الاتحاد الأوروبي. ويرى رئيس مركز الأبحاث حول اللجوء والهجرة متين تشوراباتير أن أوروبا أخطأت باعتقادها أن دفع أموال إلى تركيا لإبقاء اللاجئين على ارضها سيسمح بتسوية الأزمة. وقال تشوراباتير متسائلا «يجب بناء مخيمات جديدة لكن لكم شخص؟» مشيرا إلى أن معظم اللاجئين يعيشون في المدن بعيدا عن المخيمات. وأضاف أن «بناء مخيمات يمكن أن يبدو حلا مؤقتا في نظر الأوروبيين لكنه ليس فعالا والأموال الأوروبية التي ستدفع لهذا الهدف ستكون تبذيرا». ويتضمن «مشروع خطة العمل» الذي تقدمت به المفوضية شقا لمكافحة المهربين الذين ينظمون عمليات تسلل المهاجرين سرا وخصوصا عبر تعزيز دوريات خفر السواحل التركي والمراقبة على طول الحدود التركية. وأشار مارك بييريني الخبير في مؤسسة كارنيجي أوروبا والسفير السابق الاتحاد الأوروبي في انقرة إلى أن «الاتحاد سيطلب من تركيا مكافحة مهربي البشر الذين يعملون علنا على طول سواحلها الغربية». أما «النقاط الساخنة» أو مراكز استقبال طالبي اللجوء التي تدعو أوروبا تركيا إلى إقامتها على أراضيها فاحتمال قبولها ضئيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©