منتخبنا يهرب من المركز الأخير باجتياز حاجز الأردن

توقفت مسيرة منتخبنا الوطني عند المركز الحادي عشر في البطولة الآسيوية الرابعة عشرة لكرة اليد التي يستضيفها لبنان وتختتم غداً، بتغلبه على نظيره الأردني 43 - 36 في المباراة التي أقيمت في قاعة حاتم عاشور بنادي الصداقة ببيروت بختام مشوار الفريقين بالبطولة. وحقق منتخبنا فوزاً سهلاً على نظيره الأردني حيث بدأ واضحاً عزيمة وإصرار الفريق على ختام مشواره بفوز معنوي ومستحق رغم كل الظروف الصعبة التي يعاني منها منتخبنا والمفاجأة التي لحقت به قبل وأثناء البطولة وأكد قدرته على تسيير اللقاء حسب رؤيا خاصة به بمن حضر حيث غاب عن الفريق 5 لاعبين من أعمدة الفريق هم وحيد مراد وعبدالله البلوشي وعبدالله الشمطري وعيسى محمد ومحمد إسماعيل ومشاركة بفترات متقطعة للاعبين خالد الزيودي وعمر أحمد للإصابة اللذين أكدا حضوراً قوياً وخاصة عمر الصغير قائد الفريق بتنفيذه للهجوم الخاطف المرتد والسريع مع التصويبات القوية والسد المنيع دفاعاً للاعب الزيودي الذي تألق قبل نهاية المباراة على الدائرة رغم أن فريقنا دافع بمعظم مراحل اللقاء بـ 5 لاعبين وترك لاعبه عمر المصاب في وسط الملعب لتنفيذ هجماته المرتدة. ونجح أسلوب فريقنا معظم الأوقات والذي أربك دفاعات المنتخب الأردني وأفقده التركيز لدرجة كبيرة وتمثلت في قطع العديد من الكرات ما بين المهاجمين الأردنيين ليتقدم منتخبنا في البداية 3 - صفر. وبالمقابل لم ينجح المنتخب الأردني في تقليص الفارق إلا مرة واحدة في هذا الشوط 5 - 6 وهذا الوضع لم يستمر طويلاً خاصة أن ثلاثي الخط الخلفي لفريقنا المكون من أحمد إبراهيم ومحمد حسن ورحمة غالب استطاعوا ان يوظفوا مهاراتهم بصورة جيدة لتحريك الجناحين مبارك مسعود وعمر أحمد ولاعب الدائرة صقر عبيد ليتقدموا بفارق وصل الى 5 أهداف بعد أن وجد حارس مرمى الأردن أمجد الشريف صعوبة بصد الكرات الموجهة لمرماه من محاور مختلفة حتى نهاية الشوط الأول (20 - 16). وفي الشوط الثاني استمر الوضع على حاله بالنسبة لمنتخبنا الذي لعب بهدوء معتمد على فارق الأهداف الذي وفره في الشوط الأول فاستغل المنتخب الأردني الوضع وبدأ بالدخول في أجواء المباراة والاقتراب أكثر من معادلة النتيجة لكن سرعان ما تنبه مدرب منتخبنا للأمر ودفع بالعناصر الأساسية ليرفع منتخبنا من جديد الفارق المريح حتى نهاية المباراة بفارق 7 أهداف (43 - 37) وتألق الحارسان أحمد حسن وفيصل جمعة وبهذه المباراة الماراثونية بالأهداف والتي وصل عددها إلى 80 هدفا احتل منتخبنا المركز الحادي عشر والأردن الثاني عشر. وسجل لفريقنا رحمه غالب 8 أهداف و7 أهداف لأحمد إبراهيم و5 أهداف لكل من صقر عبيد ومبارك مسعود وعمر أحمد ومحمد حسن وتوزعت البقية على بقية اللاعبين. وكانت بعثة منتخبنا الوطني قد عادت لأرض الدولة أمس ومن المنتظر أن يشارك لاعبونا الدوليون في الأدوار النهائية لكأس اتحاد اليد الذي ينطلق مساء اليوم بصالة النادي الأهلي. دعم بعناصر شابة وقال المدير الفني لمنتخبنا السلوفاني نيكولا فيدج أن فريقنا فرض نفسه في هذا المحفل الآسيوي منذ أول ظهور له أمام الفريق الكوري البطل وأكدها مع قطر رغم أنه فقد فرصة الفوز التي كانت بمتناول أيدينا ولكن المفاجأة كانت بلقاء قطر مع الكوريين الذين أهدوا البطاقة الثانية وبشكل واضح للعنابي مما أفقدنا فرصة التأهل والتي بالتأكيد أثرت بالسلب على بقية مشاورنا بالبطولة بعد أن وضعتنا جميعاً تحت ضغوط نفسية كبيرة. وأضاف: رغم ذلك سعى لاعبونا لمواصلة عطائهم المميز الذي لاقى استحسان وتقدير من الجميع ولأبعد من ذلك أن فريقنا شكل مفاجأة لجميع الفرق المشاركة والمسؤولين عن اللعبة في القارة الصفراء رغم ظروفنا الصعبة التي عانينا منها وخاصة الإصابات وغياب أركان الفريق. وأبدى المدرب السلوفاني استيائه عما حدث في مباراة كوريا وقطر وقال: لقد قسمت هذه المباراة ظهرنا وشكلت نقطة سوداء بهذه البطولة وأصبحت حديث الجميع بالتربيطات المسبقة. وقدم المدرب شكره للقائمين على اللعبة بقيادة غانم الهاجري والوفد الإداري للبعثة وثمن الجهود المخلصة التي بذلها اللاعبون وتمنى لهم مواصلة العطاء وخاصة أن الفريق قد وضع أقدامه على درجات التفوق ولم يخفي المدير الفني نيته لضم العديد من العناصر الشابة للفريق الحالي حسب مراكز البعض بالملعب. وأضاف: المنتخب سيتجمع بعد ختام الدوري وهناك خطط مستقبلية للمنتخب سيتم طرحها على مجلس الإدارة. الأربعة الكبار يخلدون للراحة اليوم بيروت (الاتحاد) - عقب ختام الدور قبل النهائي للبطولة الذي أقيم مساء أمس خلدت الفرق المتأهلة للدور النهائي أمس للراحة ولكنها لم تغفل التدريبات ليوم الحسم الذي يقام غداً الجمعة. ويلتقي عند الساعة السادسة مساء الخاسرين من الدور قبل النهائي على المركزين الثالث والرابع وتعقبها مباراة القمة التي تجمع الفائزين لتحديد بطل ووصيف النسخة الرابعة عشرة ويعلن عن الفرق الثلاثة المتأهلة لكأس العالم 2011 المقبلة بالسويد.