الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يعتبر انشقاق الأحمر «انقلاباً عسكرياً»

17 أكتوبر 2011 00:13
صنعاء (الاتحاد) - وصف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس الأحد، انشقاق القائد العسكري اللواء علي محسن الأحمر، وتأييده الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم، بأنه "انقلاب عسكري"، تقوده جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، "بالتنسيق مع تنظيم القاعدة" المتطرف. وكان اللواء الأحمر، الذي يتولى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، والفرقة الأولى مدرع، أعلن أواخر مارس الماضي، تأييده لمطالب الحركة الاحتجاجية الشبابية المستمرة منذ منتصف يناير الماضي. وقال الرئيس صالح، خلال ترؤسه اجتماع موسعا لقيادات وزارتي الدفاع والداخلية وعدد من قادة الوحدات العسكرية والأمنية في البلاد: "هذا انقلاب عسكري.. إخوان مسلمين بالتنسيق مع تنظيم القاعدة، لان تنظيم القاعدة خرج من جلد حركة الأخوان المسلمين"، التي يمثلها سياسيا حزب الإصلاح الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة اليمنية، والحليف الاستراتيجي السابق للنظام الحاكم. وأضاف صالح، في كلمة بثها التلفزيون اليمني الحكومي: "نحن لا نلفق تهم.. فلدينا وثائق كاملة تؤكد التنسيق فيما بينهم" في محافظات أبين وشبوة ومأرب، جنوب وشرق اليمن، مشيرا إلى أن "عسكريين منشقين" طلبوا من قيادات عسكرية في محافظة أبين تسليم معسكراتها إلى عناصر تنظيم القاعدة، التي تسيطر على مناطق واسعة في هذه المحافظة القبلية الجنوبية. ولفت إلى أن الفرقة الأولى المدرع، التابعة للواء الأحمر، كُلفت بقرار بحماية المعتصمين "قبل أن تنحرف قيادتها وتخرج عن الشرعية". واتهم الرئيس اليمني معارضيه، العسكريين والسياسيين، بإخراج تظاهرات شعبية مناوئة له، وقال: "نحن نرحب بالمظاهرات ونرحب بالاعتصامات، ونرحب بالتعبير عن الرأي، لكن في إطار سلمي لا نقبل مسيرات مدججة بالسلاح". وتقوم وحدات عسكرية تابعة للفرقة الأولى مدرع المنشقة، بمرافقة المتظاهرين المدنيين خلال خروجهم في مسيرات احتجاجية بعدد من شوارع العاصمة صنعاء. وقال صالح، الذي نجا من محاولة اغتيال داخل قصره الرئاسي بصنعاء، مطلع يونيو الماضي: "لقد صبرنا الكثير.. ولازلنا صابرين"، معتبرا أن الاحتجاجات المناهضة له "بمثابة أحداث يناير" التي شهدها جنوب اليمن في العام 1986، "وأحداث أغسطس في السبعينات، وأحداث عبدالله عبدالعالم" عضو مجلس قيادة الثورة اليمنية في عهد الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي، والذي يقيم في المنفى منذ نحو 30 عاما. وقال: "ليس عندهم (المعارضة) مشكله في الوصول إلى السلطة ولو على نهر من الدماء وهذا ما هو حاصل، يقتلون الجنود في أرحب ويعتدوا عليهم ويقولون هذه مسيرات سلمية". وأضاف: "في نهاية المطاف سوف يرحلون.. لأنه من خان الوطن وخان الثورة سوف يرحل، لأن الثورة قائمة على مبادئ والوحدة قائمة على مبادئ". وقال صالح: "هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا في القوات المسلحة أو رجال الأمن البواسل، سوف يدافعون عن الثورة والجمهورية و الوحدة والحرية والديمقراطية ويواجهونهم بمسئولية". ولفت إلى معارضيه، الذين وصفوهم بالعناصر الخارجة عن النظام والقانون، "سوف يفشلون"، بالرغم من تلقيهم أموال من الخارج، وقال: "نحن تعودنا على الصبر ، والصبر فيه الانفراج"، معتبرا أن قادة المعارضة "مجانين" لأنهم "يريدوا يوصلوا إلى السلطة". لكنه استدرك قائلا: "نحن ليس لدينا مانع.. تعالوا إلى صناديق الاقتراع"، نافيا أن يكون متشبثا بالسلطة، لكنه أوضح أنه متشبث بـ"المبادئ" و"ثقة الشعب"، مشيرا إلى أن من يريد الوصول إلى السلطة "يجب أن يكون متواضعاً، وحصيفاً وأن يقدم نفسه مصلحاً ليس مخرباً وقاطع طريق". واتهم صالح مناوئيه بالوقوف وراء أعمال القتل والاختطاف ونهب المتاجر وإخافة السبيل، حسب قوله، لافتا إلى أن أحياء سكنية وشوارع رئيسية بالعاصمة صنعاء أصبحت "مشلولة الحركة". وطالب الرئيس اليمني المؤسسة العسكرية والأمنية بـ"تحمل المسؤولية لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للوطن"، من خلال "تداول الرأي" والخروج بموقف موحد لهذه المؤسسة إزاء الأزمة اليمنية المتفاقمة. وانتقد أداء سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي باستثناء سفيري روسيا والصين، الذي قال إنهما "لم يكونا متعصبين مثل بعض الدول الدائمة العضوية" الذين أشار إلى أنهم يأخذون معلوماتهم من قادة المعارضة، في حين أنهم لا يعرفون ما يحدث في نهم أو أرحب، (شرق وشمال صنعاء)، اللتين تشهدان معارك مسلحة بين القوات العسكرية المرابطة هناك ورجال القبائل المواليين لأحزاب المعارضة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©