ريم البريكي (أبوظبي) - استقطب معرض العقار والثقافة المغربية «سماب إكسبو أبوظبي» الذي اختتم أعماله أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» ما يزيد على 10 آلاف زائر، بحسب سمير الشماع الرئيس التنفيذي لمجموعة سماب منظمة الحدث.
وأشار الشماع إلى أن المعرض الذي يقام للمرة الأولى في أبوظبي، شهد توقيع وإبرام صفقات شراء للعقار المغربي «فاقت التوقعات».
وأشار الشماع إلى أن معرض أبوظبي يعد أهم خطوة نحو أسواق منطقة الخليج.
وقررت المجموعة الاستمرار بتنظيم المعرض بشكل سنوي، واعتماده ضمن خريطة المعارض التي تنظمها في عدد من الدول الاوروبية، بعد أن لمست مدى الاهتمام من قبل المستثمرين الاماراتيين والمغاربة والاجانب المقيمين بالدولة بالعقارات المعروضة.
وأوضح الشماع أن العارضين أظهروا استعداداً للمشاركة بفعاليات المعرض في السنة المقبلة، نظراً للنتائج الإيجابية التي تحققت في النسخة الأولى.
وأوضح الشماع أن طلبات الشراء تركزت في عدد من المدن المغربية تأتي في مقدمتها الرباط وضواحيها، والدار البيضاء وضواحيها، ومدينة مراكش وضواحيها، إضافة لمدينة فاس، وتقدم أبناء الجالية المغربية المقيمة في الامارات عددا من المستثمرين.
وضم المعرض في نسخته الاولى عربياً عدداً من الشركات العقارية، وشركات التطوير الاستثماري، إلى جانب البنوك وشركات التمويل. ومن الجهات العارضة بالمعرض البنك الشعبي والذي يقدم عبر مكتبه التمثيلي في الامارات عدداً من الخدمات التمويلية للراغبين في شراء عقارات في المغرب.
وقال خالد شباب مدير البنك إن المشاركة في المعرض كان هدفها تقديم معلومات حول الاقتصاد المغربي والقوانين الاستثمارية في المغرب بهدف خلق شراكات اماراتية مغربية، إضافة إلى الجانب الخدمي المرتبط بالقطاع المصرفي.
واوضح شباب أن البنك وخلال فترة عمله بالدولة تمكن من كسب ثقة المتعاملين، ويأتي في مقدمتهم المغاربة ومن ثم المواطنون الاماراتيون.
من جانبه، قال علاء الدين البغدادي مدير الاستراتيجية والتنمية والتطوير لمشروع مارتشيكا إن القيمة الاجمالية للمشروع تبلغ نحو 5,4 مليار دولار، ويرتكز المشروع على سبع مدن سياحية حول بحيرة مارتشيكا الواقعة في شمال شرق المغرب على بعد 130 كيلومتراً بالقرب من الحدود الجزائرية، على مساحة تبلغ نحو 115 كيلو متراً مربعاً.
وأوضح البغدادي أن المشروع مكون من مدينة اطاليون وهي أولى مشاريع مارتشيكا، والمكون من مركب فندقي وسكني، وأكاديمية للجولف، ونواد رياضية، وباحات وموانئ ترفيهية، وحديقة منحدرات متدرجة.
وقالت لمياء العليج مديرة التطوير بشركة شيماء وهي وسيط عقاري إن المعرض يشكل فرصة للتعرف على العقار المغربي، والذي يتصف بمعقولية أسعاره، ومدى تناسبه مع مختلف المستويات الاجتماعية، والطبقات الاقتصادية، بحسب نوع العقار وموقعه.
وأشارت العليج إلى إقبال المستثمر الاماراتي والمغربي والأجنبي على امتلاك فلل او شقق بهدف الاستثمار، إضافة إلى قطع الاراضي في عدد من المناطق المغربية التي تتمتع بمناظرها الخلابة وتنوع البيئة، موضحة أن النصيب الاكبر في الشراء تركز في مناطق مثل فاس ووجدة وعين عتيق في مدينة الرباط، ومراكش وطنجة.
وقالت العليج إن المستثمر الاماراتي يأتي في مقدمة المستثمرين العرب في شراء العقار المغربي، ويأتي في المقدمة المستثمرون المغاربة المقيمون في الامارات، ويقبل هؤلاء على شراء الشقق السكنية، ويكون النصيب الاكبر من شرائهم لعقارات في الرباط، وتبلغ قيمة ما يدفعه المستثمر في شراء شقة في مدينة فاس نحو 99 ألف درهم، بينما تبدأ اسعار الشقق في الرباط من 107 آلاف درهم وتتصاعد حسب المساحة والموقع ونوعية المشروع.
من المشاريع التي اجتذبت المستثمرين مشروع شاطئ سيدي رحال والذي يبعد عن الدار البيضاء نحو 30 دقيقة ويقع على شاطئ البحر، ويتكون من 252 شقة سكنية بمساحة تمتد من 74 إلى 140 متراً مربعاً.
وأكدت فطوم قدير المدير المالي للمشروع تلقي عروض للشراء من جانب الزوار المغاربة والعرب والاجانب.
عدد اليوم
