الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

6 قتلى و59 جريحاً بإطلاق نار على محتجين في صنعاء وتعز

6 قتلى و59 جريحاً بإطلاق نار على محتجين في صنعاء وتعز
17 أكتوبر 2011 00:10
قُتل أربعة محتجين وضابط عسكري منشق، وأُصيب 59 آخرون، بينهم جنود، أمس الأحد، عندما فتحت قوات الأمن اليمنية ومسلحون موالون للنظام الحاكم، النار على تظاهرة حاشدة، كانت تطالب بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، المستمر منذ أكثر من 33 عاما، فيما قُتلت متظاهرة مُسنة برصاص مسلحين هاجموا مسيرة مناوئة لصالح بمدينة تعز (وسط)، لتكون بذلك أول امرأة تسقط في تظاهرة احتجاجية منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام اليمني، منتصف يناير الماضي. وفي هذه الأثناء، دعا اللواء العسكري المنشق علي محسن الأحمر إلى إخراج قوات الجيش، بمختلف وحداته، والمجاميع القبلية المسلحة، من العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية، للحفاظ على "أرواح ودماء" الشعب اليمني. وهاجمت قوات الأمن المركزي، ومسلحون بلباس مدني، اعتلوا أسطح بنايات سكنية، تظاهرة لعشرات آلاف المحتجين المدنيين، كانوا في طريقهم إلى شارع الزبيري، الأكبر في صنعاء، والذي يقسم العاصمة اليمنية إلى نصفين. وقال متظاهرون، شاركوا في المسيرة، لـ"الاتحاد" إن قوات الأمن المرابطة على بعض الشوارع الفرعية المؤدية إلى شارع الزبيري، "أطلقت النار بكثافة على المتظاهرين"، الذين تمكن الآلاف منهم من اجتياز الحواجز الأمنية والوصول إلى شارع الزبيري، ثم إكمال مسيرتهم إلى جولة عصر وشارع الستين الشمالي، قبل أن يعودوا إلى ساحة مخيم الاحتجاج الشبابي، قبالة جامعة صنعاء. واتهم المحتج محمد الشويع (28 عاما)، بأن قوات الأمن المركزي أطلقت النار على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابته وآخرين بجروح مختلفة. وشوهدت سيارات إسعاف ودراجات نارية تنقل الجرحى إلى المستشفى الميداني بالمخيم الاحتجاجي المقام منذ 17 فبراير الماضي. وقال الطبيب طارق نعمان، مدير المستشفى الميداني، لـ(الاتحاد) إن خمسة أشخاص قتلوا برصاص الأمن اليمني والمسلحين المناصرين لصالح، مؤكدا إصابة حوالي 20 متظاهرا بالرصاص الحي، قبل أن ترتفع حصيلة الضحايا في وقت لاحق الأحد إلى 77 جريحا، بينهم جنود منشقون. وقال مصدر طبي آخر، ومصدر عسكري في "الفرقة الأولى مدرع" المنشقة عن الرئيس صالح، لـ «الاتحاد» إن من بين القتلى المقدم حمود منصور طيوب، وهو قائد كتيبة عسكرية كانت تتولى حماية المتظاهرين المدنيين. كما أُصيب عدد من جنود الفرقة، خلال مرافقتهم المسيرة الاحتجاجية، من بينهم الجندي يحيى شرار، الذي اتهم "مسلحين بلباس مدني" اعتلوا سطح عمارة سكنية، بإطلاق النار عليه. وقال شهود عيان لـ«الاتحاد» إن العشرات من المسلحين، بلباس مدني، كانوا منتشرين في عدد من شوارع في منطقة "القاع" السكنية، والمجاورة لشارع الزبيري الحيوي التجاري، والذي أصبح منطقة تماس بين القوات العسكرية الموالية والمناهضة للرئيس اليمني، منذ اشتباكات سبتمبر الماضي، التي خلفت عشرات القتلى والجرحى، أغلبهم من المتظاهرين المدنيين. وعقب مهاجمة المسيرة الاحتجاجية، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين قوات الأمن المركزي وقوات الفرقة الأولى المدرع، عند المدخل الجنوبي الرئيسي لمخيم الاحتجاج الشبابي، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من إحدى البنايات السكنية. كما أفاد شهود باندلاع اشتباكات متقطعة بين قوات فرقة الأولى مدرع ومسلحين يعتقد أنهم ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، في شارعي 16 وهائل، التجاريين، غرب مخيم الاحتجاج، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات. وفي مدينة تعز، قتلت امرأة مسنة وأصيب أربعة متظاهرين، عندما هاجم مسلحون مؤيدون للرئيس علي عبدالله صالح، مسيرة احتجاجية كانت تجوب أحد شوارع المدينة، التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات المناهضة لصالح. وقالت مصادر صحفية متعددة إن عزيزة عثمان غالب (52 عاما) قتلت برصاص مسلحين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه مسيرة احتجاجية مطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وبثت الحركة الاحتجاجية الشبابية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع فيديو يظهر مسلحين يطلقون النار، قبل أن تظهر امرأة مسنة ملطخة بالدماء، قيل إنها عزيزة عثمان، وأنها قتلت برصاص مسلحي النظام الحاكم. ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية"، التي تقود الاحتجاجات المناهضة للرئيس اليمني، إلى وقفة احتجاجية نسائية، اليوم الاثنين، أمام مبنى وزارة الخارجية اليمنية، لإدانة "مجازر (الرئيس) صالح تجاه رجال ونساء اليمن". وخرجت مسيرات احتجاجية، أمس الأحد، في محافظات ذمار، الضالع، شبوة، طالبت المجتمع الدولي بمحاكمة صالح "كمجرم حرب". في غضون ذلك، دعا اللواء العسكري المنشق علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، بإخراج وحدات الجيش، بما فيها الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والفرقة الأولى مدرع والأمن المركزي، من العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية، بما لا يقل عن 200 كم. ودعا الأحمر، في بيان صدر عن "الجيش الحر المؤيد للثورة" إلى "إخراج المجاميع القبلية المسلحة التي يستقوي بها هذا الجاهل (الرئيس صالح) على أبناء شعبنا من العاصمة صنعاء وكافة المدن اليمنية، حفظا لأرواح ودماء أبناء شعبنا". وطالب الأحمر، في البيان الذي تلاه ناطقه الرسمي العقيد عسكر زعيل، بــ"التدخل السريع للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإيقاف مذابح" النظام الحاكم، الذي قال إنه يسعى إلى "تعويم البلد في بحر العنف والاقتتال الداخلي". وقال إن "لجوء النظام إلى تفجير الموقف عسكريا من خلال القصف العشوائي على منطقة الحصبة السكنية وحي مدينة صوفان والفرقة الأولى مدرع" أمس الأول "إنما يريد بذلك تغطية جرائمه الوحشية ضد الثوار السلميين". وقتل نحو 29 شخصا، بينهم متظاهرون ومواطنون، السبت بصنعاء، في أعمال عنف واشتباكات مسلحة بين قبيلتين معارضة ومناصرة للرئيس صالح. وقال اللواء الأحمر، عن نظام صالح "أصبح معروفا ومفضوحا لدى الجميع"، وأنه "نظام مخادع ومتحايل، وأن ألاعيبه لم تعد تنطلي على أحد"، واتهمه ب"توزيع أسلحة" على من وصفهم بـ"البلاطجة". ودعا الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي برفع الغطاء على نظام صالح، ووقف كافة أشكال الدعم له، وتجميد صفقات بيع السلاح له، مناشدا من وصفهم بأحرار القوات المسلحة والأمن المركزي والحرس الجمهوري والقوات الخاصة بالانتصار لقضايا الشعب اليمني.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©