الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ثوار ليبيا يسيطرون على 85% من بني وليد

ثوار ليبيا يسيطرون على 85% من بني وليد
17 أكتوبر 2011 14:55
عواصم (وكالات) - أكد مقاتلون تابعون للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أن المعارك استؤنفت أمس، ضد الكتائب الموالية للزعيم الهارب معمر القذافي في بني وليد جنوب شرق طرابلس، بعد تعليقها لمدة أسبوع، مبينين أنهم حققوا تقدماً على الجبهتين الشمالية والجنوبية للمدينة. في حين نقلت صحيفة "قورينا الجديدة" عن عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي ببني وليد محمود بوراس قوله إن الثوار تمكنوا من تحرير 85% من تراب المدينة. وعلى جبهة سرت المعقل الثاني المتبقي للأنصار القذافي، أكدت تقارير إعلامية أن الثوار شنوا هجوماً جديداً وسط المدينة وذلك بعد أن تمكن قناصو النظام المخلوع أمس الأول، من مباغتة مقاتلي النظام الجديد مما أجبرهم على التراجع. ونقلت "قورينا الجديدة" نفسها عن مصادر عسكرية قولها إن قوات المجلس الوطني الانتقالي تحكم حصارها على فلول النظام البائد في مسقط رأس القذافي، حيث اندلع قتال شرس أمس في الحي "رقم 2" وتمكن الثوار من احراز تقدم. في غضون ذلك، بدأت جرافتان تحت حراسة مسلحين من الثوار أمس، هدم الجدران المحيطة بمقر الزعيم الليبي المخلوع في باب العزيزية بالعاصمة الليبية طرابلس الذي يرمز للنظام القديم، فيما تحدث أحمد جرجوري أحد قادة الكتائب أن الموقع سيتم تحويله إلى حديقة عامة تكريماً لشهداء الذي سقطوا في المعارك ضد العقيد المخلوع. وقال قائد قوات المجلس الانتقالي على جبهة بني وليد موسى يونس"استأنفنا المعارك وتقدمنا على الجبهتين الشمالية والجنوبية" للمدينة. وذكر قائد ميداني آخر من مدينة الزاوية تنتشر قواته على المدخل الجنوبي لبني وليد، أن الطرفين يستخدمان المدفعية الثقيلة في المعارك. ويقدر القادة الميدانيون التابعون للمجلس الانتقالي قوات القذافي في المدينة بنحو 1500 عنصر، وكانت المعارك علقت لمدة أسبوع للإعداد بشكل أفضل للهجوم. ومنيت قوات النظام الجديد بنكسة الأحد الماضي عندما أجبرت على التخلي عن مطار المدينة بسبب انعدام التنسيق بين فصائلها، كما أنها فقدت في يوم واحد 17 قتيلاً و80 جريحاً. من ناحيتها، نقلت "قورينا" عن عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي بالمدينة محمود بوراس أن الثوار حرروا 85% من المدينة مبيناً أنهم استولوا على مستشفي بني وليد، والحي الصناعي بالكامل، إضافة إلى جزء من منطقة السوق باستثناء بعض المواقع التي يتمركز بها القناصة. كما أكد قائد ميداني آخر من مدينة الزاوية تنتشر قواته على المدخل الجنوبي لبني وليد، أن الطرفين يستخدمان المدفعية الثقيلة في المعارك. وفي سرت، خاض مقاتلو الحكومة الليبية معارك أمس لإخضاع جيوب مقاومة التي تعرقل تحرك ليبيا نحو الديمقراطية. وواصلت قوات المجلس الوطني الانتقالي الحاكم قصف منطقة صغيرة وسط سرت ولكن لم يحدث تحرك للقوات البرية. وعبر بعض المقاتلين عن سخطهم من قادتهم العسكريين لعدم إصدار أوامر بالتقدم ولضعف مستوى الاتصال بين الألوية. وقال هشام الدفاني أحد مقاتلي المجلس الانتقالي لرويترز "لم تصدر أي أوامر رغم أننا نمتلك القوة لطردهم..لا نعرف ما الذي يحدث". وأعرب بعض المقاتلين في سرت عن اعتقادهم بأن عدم إصدار أوامر بالتقدم ناجم عن عدم استعداد زعماء المجلس الانتقالي بعد لوضع خريطة طريق لانتخابات وطنية. بينما تحدثت مصادر أخرى أن تباطؤ القتال أمس جاء لتمكين أكبر عدد من المدنيين من مغادرة الحيين(الدولار والمنطقة رقم 2) اللذين يتحصن بهما قناصة القذافي. وفيما ساد الهدوء الحذر شوارع طرابلس خاصة في ضاحية بو سليم التي ينتشر فيها مسلحو الثوار بعد أن شهدت معارك ضارية الجمعة الماضي، لكن على مسافة قريبة بدأت جرافتان تحت حراسة مسلحين هدم الجدران المحيطة بمقر القذافي السابق في باب العزيزية وسط العاصمة الليبية. وقال عصام سراج وهو أحد المسلحين لرويترز "نحن نهدمه لأننا نريد هدم أي شيء يخص القذافي". وأوقف المارة سياراتهم وانضموا إلى حشد يلوحون بأعلام ليبيا الجديدة. وقال عثمان الذي ذكر أنه مسؤول عن المقاتلين في الموقع، "سنستمر إلى أن نهدم كل شيء يخص القذافي". وأضاف "نطالب ببناء منظمة للسلام بدلاً من مقر إقامة القذافي"، بينما قال آخرون إن حديقة عامة ستحل محل القلعة الحصينة السابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©