السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

67% من الشباب يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للعثور على فرصة عمل

4 أكتوبر 2012
دينا جوني (دبي) – كشفت نتائج دراسة أنجزتها مؤخراً كلية دبي للإدارة الحكومية عن “أثر الإعلام الاجتماعي على الريادة وفرص العمل” ان 67 في المئة من الشباب الإماراتي الذين شملتهم عينة الاستطلاع يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعي للعثور على فرصة عمل، فيما اعتبر 78 في المئة ان مواقع التواصل الاجتماعي أداة مهمة للمشاريع المبتدئة. كما أظهرت الدراسة التي تعد الاولى من نوعها، أن وسائل الإعلام الاجتماعية تملك قدرة كبيرة على القيام بدور مهم في تعزيز قاعدة المواهب، وتوسيع نطاق فرص العمل، ودعم ريادة الأعمال في العالم العربي. وقد جاءت الدراسة التي بحثت في تأثير وسائل الاعلام الاجتماعي في خلق فرص العمل ونمو الأعمال في المنطقة العربية، نتيجة استطلاع للرأي شمل نحو 5000 مشارك من البحرين، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ولبنان، وعمان، ومصر، والأردن. وقد أعلنت الكلية أمس عن نتائج الدراسة في مؤتمر صحفي عُقد في مقرها الرئيسي برعاية وحضور معالي صقر غباش وزير العمل وحضور طارق لوتاه الرئيس التنفيذي للكلية. وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر معالي غباش ان اهتمام الباحثين قد انصب في السنوات الأخيرة خلال الأحداث التي عرفت بـ “الربيع العربي” على الدور الذي لعبته الوسائل الاجتماعية في تمكين الشباب العربي من المشاركة السياسية والتعبير عن طموحاته ومشاركته في بناء مجتمع يوفَر له فرصة الاستقرار والعيش الكريم. ولفت الى أن هذا البحث الريادي لكلية دبي للإدارة الحكومية يسهم في تسليط الضوء على الدور المحتمل لوسائل الاعلام الاجتماعي، التي اتسعت رقعة استعمالها على نحو مطرد، في تمكين الشباب العربي اقتصادياً هذه المرَة، أي تمكينهم من أخذ زمام المبادرة في إيجاد فرص العمل المنتج وإطلاق مشاريع الأعمال الربحية والاجتماعية. وأشار إلى أن هذا البحث يفتح آفاقاً جديدة للتعاطي مع قضايا التشغيل وتحديات البطالة في أوساط الشباب على امتداد الوطن العربي، ليس فقط من خلال تقييم الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعية في تمكين الباحث عن عمل عبر استعمال وسائل الاتصال العصرية للتعرَف على فرص العمل السانحة، إنما أيضاً الدور المحتمل لهذه الوسائل في تعزيز قدرة المسؤولين وراسمي السياسات في الهيئات الحكومية المعنية بالتنمية الاقتصادية ومكافحة البطالة، على رصد الاتجاهات الخاصة بالعرض في سوق العمل. وقال إن ذلك يتم عبر “جس نبض” الشباب الذي يتوق إلى المشاركة في عمل منتج والتعرَف على أولوياته واهتماماته وخياراته المفضلة، وتأطير هذه الاتجاهات في منظومة بيانات ومعلومات العرض. ولفت الى انه بعد ذلك يجب وضع سياسات تستجيب إلى تلك الاتجاهات، سواء تعلَق الأمر بتطوير قطاعات النشاط الاقتصادي المستهدفة أو بتصميم آليات أكثر نجاعةَ للمواءمة بين العرض والطلب. وأضاف، ارتكز هذا البحث إلى استبيان عبرت من خلاله عينات من مستخدمي الوسائل الاجتماعية في ثماني دول عربية عن انطباعاتها وتجاربها في استثمار الوسائل الاجتماعية في البحث عن فرص عمل أو التأسيس لأعمال حرَة، وخرج باستنتاجات جديرة باهتمام القائمين على التخطيط الاقتصادي والتشغيل ومؤسسات التعليم والتدريب المهني على حد سواء. وقال إن من أبرز تلك النتائج مساهمة الوسائل الاجتماعية في تعزيز ثقافة الإبداع المنتج في أوساط الشباب، ومسؤولية الهيئات الحكومية المعنية في تطوير البنية القانونية والرقابية التي من شأنها أن تسهَل وترتقي بهذه المساهمة، وضرورة استحداث تقنيات جديدة تطور من القدرة على استعمال الوسائل الاجتماعية لغرض التشغيل والقيام بالأنشطة التسويقية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على خلق فرص العمل وتوفير الوظائف. وقال التقرير إن حوالي 80% من المستطلعين افادوا بأن التكنولوجيا يمكن أن تساعد على توفير الوصول إلى البيانات الهامة لسوق العمل، بالإضافة إلى 76% ممن قالوا إن قنوات التواصل الاجتماعي مفيدة في بناء شراكات وفرص العمل، رأى 75% منهم أنها تمثل قناة حيوية نحو “سوق عمل افتراضية” جديدة. واعتبر المستطلعون أن وسائل الإعلام الاجتماعي لها تأثير واسع وإيجابي في سوق العمل. قال 86% منهم إنها تعزز من التواصل والتعاون بين الجهات المختلفة، في حين أكد 85% قدرتها على التواصل مع العملاء، وقال 85% إنها تساهم في تحفيز الابتكار. وعلاوة على ذلك، رأى 78% أن ميزات التواصل التي توفرها وسائل الإعلام الاجتماعية يمكن أن تعزز بشكل ملحوظ من مستويات الثقة بين القوى العاملة. وأبرز تقرير كلية دبي للإدارة الحكومية أن وسائل الاعلام الاجتماعي يُنظر إليها باعتبارها أداة داعمة أساسية لوسائل التعليم. ففي حين قال 84% من المستجيبين إن الطلاب سوف يستفيدون من استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في تطوير مهارات ريادة الأعمال، أكد 76% أنهم يستخدمون وسائل الاعلام الاجتماعية وأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لاكتساب مثل هذه القدرات والمهارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©