عمان (يو بي أي) - قال قيادي مقرب من «جبهة النصرة» أمس، إن 3 كتائب مسلّحة تابعة لتنظيم «القاعدة» في سوريا بحثت الاندماج في جيش موحد يضمها تحت لوائه. وذكر القيادي البارز طالباً عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع «يونايتد برس إنترناشونال» أن قيادات رفيعة من ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، و«جبهة النصرة لأهل الشام»، و«أحرار الشام»، بحثت خلال اجتماعات عقدت خلال الأيام الثلاثة الماضية في محافظة حلب شمال سوريا، تشكيل جيش واحد وقيادة موحدة وراية واحدة تضم هذه الكتائب تحت لوائها. وأوضح القيادي أن النية تتجه فعلًا لتشكيل الجيش الموحد، مشيراً إلى أن منظري هذه التنظيمات وآخرين مستقلين، ناشدوا قيادات المجموعات المتطرفة للعمل على ذلك. واتفقت قيادات رفيعة من «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، و«جبهة النصرة لأهل الشام »، و«أحرار الشام»، خلال الاجتماعات على منع رفع السلاح في وجه أي «مسلم» في سوريا، كما اتفقت على عدم النزاع في ما بينها، ومحاسبة المخطئين، وشكلت مجلساً قضائياً مشتركاً لمحاسبة المخطئين. وما يسمى «دولة العراق والشام» هو كيان سياسي مسلّح متطرف ينتشر في العراق وفي سوريا ويسيطر على مناطق عدة فيهما، ويتزعمه أبو بكر البغدادي، الذي شكل التنظيم في العراق في 15 أكتوبر 2006. و«جبهة النصرة» هي منظمة سلفية متطرفة تم تشكيلها أواخر 2011 خلال الأزمة السورية، وزعيمها هو أبو محمد الجولاني المكنّى بـ«الفاتح» وهو من دمشق. أما «أحرار الشام»، فتعد أكبر التنظيمات السلفية المتطرفة في سوريا، ولها زعيم لم يكشف عن اسمه.
عدد اليوم
