الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يدعو إلى الاهتمام بالبحث والتقنيات الحديثة للتعلم

نهيان بن مبارك يدعو إلى الاهتمام بالبحث والتقنيات الحديثة للتعلم
4 أكتوبر 2012
(العين) - شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات الاجتماع السنوي لأسرة الجامعة والذي يتزامن مع انطلاقة العام الدراسي الجديد من كل عام وذلك صباح أمس بالقاعة الكبرى بالمبنى الهلالي بالحرم الجامعي الجديد بمنطقة المقام. ووجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك كلمة شاملة بحضور القيادات الأكاديمية والإدارية وأعضاء الهيئة التدريسية والعاملين بالجامعة، وذلك استهلالاً ببدء العام الدراسي الجديد من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2012 - 2013. وتناول معالي الوزير في كلمته عدداً من الموجهات والخطوات التي تعزز المسيرة الأكاديمية والإدارية بين جميع القطاعات الأكاديمية والإدارية والعاملين، تثميناً لدورهم في إثراء حركة العمل والمسيرة التعليمية والأكاديمية والإدارية وما يتصل بها من محاور تستهدف خدمة الطلبة في ظل الاستعدادات الكبيرة التي هيأتها الجامعة بإيجاد المناخ التعليمي المناسب والبيئة التي تمكن الطلبة من الانخراط في التعليم الجامعي منذ اليوم الأول وبما يمكنهم كذلك من إظهار مهارات الإبداع والتفكير والمشاركة الفاعلة. ورحّب معاليه في كلمته الافتتاحية بهيئة التدريس، لافتاً إلى أن بداية العام السادس والثلاثين من تاريخٍ حافل لجامعة الإمارات العربية المتحدة يعتبر عاماً جامعياً ناجحاً يعمل فيه الجميع على تأكيد مكانة الجامعة، باعتبارها جامعةً بحثيةً وطنية ومرموقة. وقال: “إننا نبدأ العام الجديد، وجامعتُنا ولله الحمد، قويةٌ وراسخة، تقوم على خدمة الطالب وخدمة المجتمع، يحدوها انتماءٌ صادق لدولة الإمارات الغالية، ويدفعُها وعيٌ وحرص على الإسهام في إنجازات العصر، تَدعم جهود الإبداع والابتكار في كل المجالات، وتُسهم في تأسيس اقتصاد المعرفة بالدولة، وتوجيه مسيرته، نحو النماء والتقدم والازدهار”. ولفت الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن إنجازات هذه الجامعة ومكانتها المتنامية في الدولة والعالم إنما جاء وبدعمٍ من القيادة الحكيمة لهذا الوطن العزيز، لافتاً إلى أن الجامعة نتذكّر بكل فخرٍ واعتزاز مؤسسَ هذه الجامعة، ومؤسسَ دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه رحمة الله ورضوانه. وعبر في كلمته عن فائق الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وسجّل لسموه اهتمامَه الدائمَ بالجامعة وحرصَه على أن تكون دائماً المنارة الرائدة والصرح العلمي الشامخ والناجح الذي يسهم بحقٍ وعن جدارة في حركة التنمية الشاملة بالدولة. كما تقدم بعظيم الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاءِ المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، ونقدر لهم جميعاً تأييدَهم للجامعة، وتأكيدَهم على دورها في تنمية المجتمع، وحرصَهم على أن تكون أداةً فعّالة، لتأسيس وتطوير مجتمع المعرفة بالدولة. واعتز في كلمته بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وافتخاره بتوجيهاته الحكيمة، مقدراً حرصَ سموه على توفير كل الإمكانات للجامعة، ومنها هذا الحرم الجامعي الرائع الذي نجتمع في رحابه والذي سيكون قاعدةً لانطلاقة مباركة للجامعة، نحو مستقبل زاهر. ولفت إلى أن استخدام الطالب التقنيات الحديثة مزوداً بأدوات الكتابة والبحث، والعمل بكفاءةٍ ضمن فريق، الأمر الذي يكون عليه الطالب الحرص على التعلّم المستمر، إضافة إلى قدرته وتمكّنه في مجال التخصص. وأشار إلى أن التزام الجامعة بهذه النتائج المحدَّدة للتعليم يستلزم بيئةً أكاديمية متطورة تقوم على مبادئ المتابعة وتقييم الأداء، تحيط الطالب بتوقعات الجامعة منه، وتوفر له فرصاً أوسعَ للتعلّم، من خلال أنشطةٍ متنوعة داخل وخارجَ قاعات الدراسة. ودعا معاليه إدارة الجامعة إلى إعداد خطة متكاملة لإحداث انطلاقةٍ كبرى في برامج الدراسات العليا بالجامعة، للتوسع في هذه البرامج وبناء الأطر التنظيمية والمالية لها وتعريف المجتمع بأهميتها، والسعي نحو توفير التمويل اللازم لها، إضافة إلى طرحها على مستوىً جيد يوفّر للطالب كلَّ فرص التعلّم وتبادل المعلومات والخبرات مع الطلبة والأساتذة في الجامعات الأخرى. وطالب معاليه بالاستمرار والاهتمام المتزايد بالبحث العلمي، لافتاً إلى أنه لا يمكن فصل خطط الدراسات العليا عن دور الجامعة في مجال البحث العلمي. وبين معاليه أن الجامعة ستعمل على تحقيق مجموعة من العناصر في الفترة المقبلة مثل الجودة والامتياز في جميع جوانب العمل، واستقطاب النوعية المتميزة من أعضاء هيئة التدريس، والإعداد الجيد للطالب في مرحلة البكالوريوس وتأهيله للحياة وللعمل في عالمٍ متغير، والتوسع في برامج الماجستير والدكتوراه، والسعي لأن تكون جامعةُ الإمارات مركزاً رائداً للبحث والابتكار في المجتمع، وتعميق دعم المجتمع وتعريف كل مؤسساته وفعالياته، بموجهات العمل في الجامعة. ولفت معاليه إلى أن الخطة الاستراتيجية للجامعة ستؤدي إلى خططٍ نوعيةٍ واضحة لكل كلية ولكل إدارة ولكل مركز، بحيث تكون دليلاً إلى التطوير المستمرّ نحو الأفضل. وأشـار إلى أن إنجازات الجامعة تؤكد بكل وضوح القدرة على تحقيق كل ما يتم وضعه من أهدافٍ وغايات حيث تسير الجامعة من حسنٍ إلى أحسن كما تحافظ على مكانتها بين أفضل 400 جامعة في العالم. كما أنها جاءت هذا العام ضمنَ أفضل 50 جامعةً في العالم من الجامعات التي يقلّ عمرُها عن 50 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©