الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنو الفجيرة والساحل الشرقي يطالبون بالمزيد من السدود

مواطنو الفجيرة والساحل الشرقي يطالبون بالمزيد من السدود
16 أكتوبر 2011 23:57
(الفجيرة) - طالب عدد من المواطنين في الفجيرة والساحل الشرقي بضرورة إقامة المزيد من السدود والحواجز المائية في مناطق متعددة بالمنطقة للاستفادة قدر الإمكان من موسم هطول الأمطار، ومن ثم المساهمة في تغذية المخزون الجوفي الاستراتيجي من المياه العذبة التي تتراجع وتندر بشكل كبير مع حلول موسم الصيف، حيث يكون الجفاف هو العلامة البارزة في كافة مزارع الفجيرة، ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة. وبلغت كمية مياه الأمطار الأخيرة التي تجمعت في سدود الفجيرة والمنطقة الشرقية 413 ألفاً و500 متر مكعب من المياه (91 مليون جالون) احتجزت في 6 سدود بحسب آخر قراءة لوزارة البيئة والمياه، ما يؤكد الأهمية القصوى لوجود تلك السدود، وما يترتب على ذلك من وفرة المياه وارتفاع مناسيبها الجوفية في الآبار التي تغذي المزارع. وأكد المواطنون أن الميزانية الجديدة للاتحاد، والتي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً سوف تدعم كافة المشاريع الحيوية التي تصب في مصلحة البنية التحتية ومن ثم يعم خيرها على المواطنين. وثمن المواطنون الدور الكبير والفاعل الذي تقوم به وزارة الأشغال العامة في إقامة مشاريع البنية التحتية من طرق ومراكز صحية ومستشفيات ومدارس ومؤسسات خدمية وغيرها، حيث كانت للوزارة دائماً اليد الطولى في تخطيط وتصميم وتنفيذ النسبة الكبرى من تلك المشاريع. وكانت إمارة الفجيرة، ومدن المنطقة الشرقية التابعة للشارقة تخسر قرابة 23 مليوناً و195 ألف متر مكعب من المياه، وهي السعة الإجمالية لـ 49 سداً وحاجزاً، قبل مبادرة إنشاء السدود بها في حال امتلاء بحيرات تلك السدود بالمياه. وبحسب إحصائية وزارة البيئة والمياه فإن عدد السدود المنجزة على مستوى الدولة يزيد على 113 سداً وحاجزاً، منها 49 سداً وحاجزاً في الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية في الشارقة، وأقام المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 28 سداً كبيراً ضمن هذه السدود، بينما بلغ عدد السدود الكبيرة التي أقامها على مستوى الدولة 87 سداً، وأقامت وزارة البيئة والمياه 15 سداً وحاجزاً من ميزانيتها الخاصة، من إجمالي 21 سداً على مستوى الدولة، و6 سدود وحواجز أخرى مقامة من قبل بلديات الفجيرة وغيرها في المنطقة من إجمالي 35 سداً أقامتها البلديات في إمارات الدولة. وكانت وزارة الأشغال العامة وبالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه انتهت مؤخراً من إقامة سدي شرم والبدية، ضمن المشاريع التي أمر بإقامتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عقب تعرض شرم والبدية لسيول إعصار جونو قبل سنوات. ويصل طول سد شرم إلى 91 متراً وارتفاعه 6,7 متر وطول بحيرته 230 متراً وعرضها 80 متراً، وتصل المساحة الإجمالية لموقع سد شرم 1,5 كيلو متر، وسعة بحيرة السد تصل إلى 24100 متر مكعب. أما سد البدية فيتكون من سد وحاجز في آن واحد، ويصل طول السد إلى 236 متراً وارتفاعه 6 أمتار وسعة البحيرة 68 ألف متر مكعب من المياه، أما الحاجز فطوله 500 متر وبعمق مترين، وهو موصول ببحيرة السد. وسدا البدية وشرم هما آخر المشاريع التي قامت وزارة الأشغال بتسليمها إلى وزارة البيئة والمياه قبل شهر تقريباً. وتفتقر مناطق مسافي، ومربض، والحنية، وسوق الجمعة، والحلاه، والطيبة، ووادي العبادلة، إلى وجود سدود لجمع وحفظ مياه الأمطار. وقال عبدالله أحمد سعيد العبدولي من منطقة الطيبة: نحن بحاجة إلى سد لحجز المياه خاصة أن مياه الأمطار لا تستقر في المنطقة، بل تذهب إلى مناطق أخرى بعيدة عنا بينما نحن نعاني في كثير من الأحيان من ندرة المياه. وأضاف: نطالب وزارة الأشغال العامة في إطار الميزانية العامة للدولة وتركيزها على مشاريع البنية الأساسية، بالعمل على دراسة مطلبنا بإقامة سد يغطي مناطق الطيبة، واعسمة، ويعلا، وبيره، والحلاة، ووادي الغونة، مشيراً إلى أن الأودية الرئيسية في المنطقة تجري منها المياه إلى مناطق أخرى، حيث توجد أودية الخليبية واليوارين في الباحة والصومري والسل ووادي صلة، وهي بحاجة إلى سد واحد يجمع المياه بدل ضياعها في تجاويف الأرض دون فائدة. وقال عبيد راشد سالم العبدولي من منطقة مسافي: لا توجد لدينا في مسافي أي سدود تذكر وأقرب سد إلينا هو سد البثنة ولا نستفيد منه لأن المياه تنحدر باتجاه الشرق، حيث يوجد سد السيجي الذي يبعد عنا قرابة 15 كيلو متراً تقريباً، ونحن بحاجة إلى سد في مسافي يخدم مسافي الفجيرة ومسافي رأس الخيمة والمناطق المجاورة. ولفت إلى أن مياه الأمطار التي تسقط على مسافي والمناطق المجاورة جميعها تجري في عدد من الأودية الرئيسية باتجاه الشرق، لتصب في سد السيجي وتستغرق المياه رحلة قد تصل مسافتها إلى 15 كيلو متراً، تضيع فيها كميات لا يستهان بها من المياه. أما عبد الله سعيد حميد اليماحي من منطقة مربض، فقال: كانت هناك فكرة إنشاء سدين في منطقة مربض لخدمة عدد من المناطق المجاورة، وكانت الفكرة قد تم طرحها في عام 2000 وجاء استشاريون من وزارة البيئة والمياه والزراعة حينذاك، وكان السد الأول قد اختير له موقع بوادي جباتين والثاني بوادي قفا. وأكد اليماحي أن منطقتي مربض ومسافي والمناطق المجاورة لهما تعد من أعلى المناطق جغرافيا على مستوى الدولة، وبالتالي فإن إقامة سد سوف تسهم في استفادة المنطقة من مياه الأمطار، نظرا لكونها مرتفعة والمياه تتسرب من أوديتها وتنحدر نحو مناطق أخرى. وأشار إلى أن أقرب سد لمنطقة مربض يوجد في وادي حام، وهذا السد لا يفيد المنطقة لكونه من السدود الموجودة على منحدر، ما يساعد على انحدار مياهه بشكل سريع إلى مناطق أخرى. وقال ناصر ربيع الزعابي من كلباء: المدينة بحاجة إلى سد مائي كبير لتجميع المياه في مخزونها الجوفي، بعد تعرض جميع المزارع على مر سنوات عديدة للجفاف. أما ضاوي راشد الطنيجي من منطقة الحنية بالفجيرة، فقال: أقامت البلدية سداً ترابياً في التسعينيات من القرن المنصرم ولكنه لا يفيد كثيراً لأنه ينهار أمام السيول، ولا يخدم مناطق جنوب الحنية. واقترح الطنيجي أن تقوم وزارة الأشغال العامة بإقامة سد في المنطقة الموجودة بين الحنية وميدك وسط المزارع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©