المنسي: نحتاج إلى «مقاتلين» لمواجهة أوزبكستان والطقس البارد

تتزامن المباراة الأخيرة لمنتخبنا في تصفيات أمم آسيا مع ارتفاع المستوى الفني لدورينا وتحسن أداء فرقنا خلال الدوري الثاني، حيث يعول الجهاز الفني للأبيض على هذه الفترة للبدء جدياً في الإعداد للاستحقاقات المقبلة وبناء ركائز المنتخب التي سيعول عليها خلال الفترة المقبلة. وقبل تدشين المعسكر الذي يسبق رحلة طشقند تحدث محمد المنسي مساعد كاتانيتش عن أهمية تطور مستوى مسابقاتنا المحلية قائلا: “نعول كثيراً على التطور الفني في دورينا، لأنه أفضل تجهيز للاعبينا الدوليين ويسهم في بروز وجوه جديدة ننتظر اكتمال نضوجها البدني والفني حتى تعزز صفوف الأبيض”. وأضاف: “اشتداد المنافسة سواءً بين أندية الصدارة أو فرق المؤخرة من شأنه أن يساهم في زيادة قوة المباريات، وبالتالي مساعدة اللاعبين على تقديم مستويات أفضل”. وتابع: “المنافسة القوية توفر الظروف المواتية أمام اللاعبين للعودة إلى مستواهم المعروف واستعادة كامل إمكاناتهم البدنية والفنية مثلما تتيح الفرصة لبقية اللاعبين الموهوبين للبروز وتأكيد قدراتهم الكروية”. وتحدث المنسي عن مشاركة فرقنا في دوري أبطال آسيا مؤكداً “المشاركات الخارجية تساعد لاعبينا على خوض لقاءات قوية والاحتكاك بفرق كبيرة وبالتالي الارتقاء إلى مستوى أعلى من التنافس يصب في تطور مستواهم”. وأوضح: “المسابقة القارية فرصة لتأكيد الامكانات، ومثلما تألق عدد كبير من لاعبي الوحدة في مباراتيهما مع الكرامة السوري وتشرشل الهندي في الدوري التمهيدي مما يؤكد أن هذه المشاركات القوية مكسب حقيقي لفرقنا، لأنها تساعد على زرع الثقة في نفس اللاعب، خاصة عندما تكون النتيجة إيجابية وتمنحه فرصة خوض مباريات على أعلى مستوى، وبالتالي الوصول إلى أفضل المستويات”. وتمنى أن تنعكس هذه الأجواء الإيجابية على مهمة الأبيض أمام أوزبكستان، ضمن آخر مباراة له في تصفيات آسيا، وذلك أملاً في تقديم عرض قوي يؤكد سير منتخبنا في خط تصاعدي ويمنح الفرصة للبدء جدياً في ترتيب الوضع للمرحلة المقبلة. وعن مدى تأثير اشتداد المنافسة على الصدارة أو الهبوط في تركيز لاعبي المنتخب خلال مهمتهم مع الأبيض أكد “لا خوف على تركيز لاعبينا في مهمتهم الوطنية، لأن طبيعة اللاعب الإماراتي تتسم بتحمل المسؤولية، خاصة عندما يدافع عن راية الدولة، بالإضافة إلى أن العناصر الموجودة في قائمة المنتخب ملتزمة جداً وعلى قدر كبير من الانضباط والالتزام بالتعليمات”. وأضاف: “أجواء العمل منذ بداية مرحلة كاتانيتش مشجعة وتبعث على التفاؤل بفضل جدية اللاعبين وحرصهم على أداء واجباتهم بدقة، مما يؤكد قدرة لاعبينا على التركيز جيداً في المهمة التي تنتظرهم، خاصة أن فترة المعسكر قصيرة ورحلة أوزبكستان لا تتعدى ثلاثة أيام مما يوفر الظروف المناسبة لأداء المهمة على أحسن وجه”. وبخصوص غياب الحافز المعنوي في مباراة أوزبكستان بعد حسم منتخبنا التأهل إلى النهائيات وكيفية تعامل الجهاز الفني مع هذا العامل لرفع درجة تركيز اللاعبين قال: “مباراة أوزبكستان على درجة كبيرة من الأهمية للأبيض، لأننا أمام فرصة مواتية للتأهل في صدارة المجموعة والتواجد ضمن التصنيف الأول للبطولة، وبالتالي فإن الطموح كبير لدى الجميع لتحقيق هذا الهدف خاصة أنه في متناول لاعبينا. وتابع: “منتخبنا في بداية مرحلة جديدة يجب أن تتأسس على حب الفوز والرغبة في تحقيق الانتصارات وعدم الرضى سوى بالمركز الأول وحصد النتائج الإيجابية، لأن هذه المفاهيم الإيجابية تساعد على بناء منتخب قوي يملك شخصية انتصارية ويتحلى بروح التحدي في مختلف مشاركاته”. وشدد على أهمية غرس روح لتفاؤل وطموح الفوز في ثقافة لاعبينا لأنها تنمي روح التحدي، مشيراً إلى أن لقاء طشقند مهم جدا بالنسبة للجهاز الفني على عكس ما يتوقع البعض بأنه تحصيل حاصل. بالنسبة للطقس البارد والمناخ الصعب الذي سيلعب فيه منتخبنا بطشقند أكد المنسي “أجواء المباراة لن تكون سهلة بسبب شدة البرودة وإمكانية اللعب تحت الأمطار أو الثلوج باعتبار صعوبة مناخ أوزبكستان في مثل هذا التوقيت وبالتالي سيعول الجهاز الفني على نوعية خاصة من اللاعبين تتوفر لديهم خصال اللاعبين المقاتلين، وذلك لتقديم أداء قوي واللعب بتحد أمام المنافس والظروف داخل الملعب”. كما أوضح “لكل مباراة ظروفها الخاصة والتشكيلة المناسبة لها، لذلك ينتظر أن يكون اختيار الجهاز الفني للقائمة وللتشكيلة التي ستدافع عن ألوان الأبيض في طشقند مناسبة والأجواء العامة للمباراة”. وأضاف: “الجهاز الفني حريص على تهيئة كل الظروف الملائمة وعدم ترك أي شيء للصدفة حتى يقدم المنتخب المطلوب منه في هذه المواجهة”، وبخصوص مدى أهمية توقف الدوري الاوزبكي خلال هذه الفترة في ترجيح كفة منتخبنا قال: “وصول مسابقتنا إلى مرحلة متقدمة من المفترض أن يكون عاملاً إيجابياً في تجهيز لاعبينا على أعلى مستوى مقارنة بلاعبي المنتخب الاوزبكي الذين لم يصلوا إلى أفضل حالاتهم البدنية والفنية في بداية انطلاقة دوريهم وبالتالي يجب استغلال هذا العامل لمصلحة الأبيض”. تحدث المنسي عن قصر فترة المعسكر الداخلي التي لا تتجاوز أربعة أيام، مؤكداً أن ازدحام أجندة فرقنا في مشاركاتها المحلية والآسيوية لا تسمح بإقامة تجمع كبير أو خوض مباراة ودية قبل التوجه الى اوزبكستان وبالتالي يعول الأبيض على جاهزية اللاعبين بدنياً وفنياً مع أنديتهم، خاصة أن مهمة الجهاز الفني تركز بالدرجة الأولى على خلق التجانس بين مختلف العناصر واختيار اللاعبين الأكثر جاهزية لتطبيق الخطة الفنية المطلوبة في المباراة”. واعتبر ان العمل بدأ من الصفر باعتبار أن المدرب تعرف على مختلف العناصر في معسكرات سابقة وبالتالي فان مرحلة التحضيرات ستتركز بالأساس على رفع درجة تركيز اللاعبين في المباراة وتقديم التوجيهات الضرورية والتعليمات الفنية خلال المحاضرات والتدريبات. وتمنى أن يقام المعسكر في أجواء إيجابية بمشاركة كافة اللاعبين ودون أية إصابات حتى يؤدي الأبيض مهمته الأخيرة في التصفيات على أحسن وجه ويحقق هدفه في انتزاع صدارة المجموعة حتى تكون بداية مرحلة جديدة تزرع التفاؤل والثقة في قدرات الأبيض استعدادا للاستحقاقات القوية المقبلة.