الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«خطى نبيلة» في مدينة فاس المغربية

«خطى نبيلة» في مدينة فاس المغربية
17 أكتوبر 2011 01:02
(الرباط) - تستعدّ مدينة فاس المغربية لاحتضان الدورة الخامسة لمهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري، تحت شعار «خطى نبيلة» خلال الفترة الممتدة من الثامن عشر وحتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة فرق كوريغرافية عالمية. ويعتبر مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري، حسب بيان الجهة المنظمة، «فضاء للتلاقي والتلاقح وتبادل المعارف والخبرات بين الفنانين المغاربة والأجانب، وبهدف إتاحة الفرصة لهواة الرقص والمهتمين وعامة الناس كي يستمتعوا بأجمل الفرجات الراقصة التعبيرية المحلية والعالمية. وهو أيضا فرصة مواتية للتفكير في الوسائل الكفيلة بتطوير رقصاتنا التقليدية والتراثية والرقي بها من مستوى العفوية إلى مرتبة التعبير بالحركات والإشارات عن مكنونات الجسد. ومن خلال الجمع بين الرغبة في تعريف الجمهور بمميزات الرقص المعاصر وخصوصيات الرقص التقليدي، يسعى المهرجان إلى مد الجسور بين ما هو أصيل وما هو حديث في مجال الرقص، انطلاقا من الحاجة الماسة إلى نشر ثقافة الجسد بما هي مؤشر حضاري على علو شأن الثقافة بصفة عامة، في عالم تزداد فيه الحاجة يوميا إلى لغة تواصلية تتجاوز إطار المقروء والمكتوب». أما دورة هذه السنة، تضيف الجمعية المنظمة، «فإنها تتميز بالإعلان عن إنشاء بنك للمعلومات المتعلقة بالرقصات المغربية يكون من مهامه تجميع كل الرقصات الحية والمهددة بالاندثار وتوثيقها بالصورة المتحركة والثابتة، وأرشفة البحوث التي تم إنجازها حولها، بهدف تأسيس ذاكرة «كوريغرافية»، وتسير السبل لكل الباحثين في هذا المجال من المغاربة والأجانب، وحماية التراث «الكوريغرافي» المغربي من التبدد والانقراض». كما اعتبرت الورقة التقديمية لهذه الدورة ألا رقص بدون جسد، لأن الجسد في الرقص هو تعبير رمزي دقيق يخضع إلى الإيقاع ويتبع ولا بد هارمونيا رقيقة بين نبل الخطوات وسمو الموسيقى، وبين انفصال الحساب الإيقاعي واتصال الهندسة الكوريغرافية». ولم يكن بإمكان المسرح أن يقوم دون جسد، فهو الممثل والبطل والشخصية، وما الأقنعة إلا تنويع للشخصيات أي للجسد، إذ هناك ذوق آخر للاحتفال بالجسد هو الذوق المسرحي. ما زال عبقه الإغريقي عالقا بذائقتنا، عبر عبق تراجيدي مأساوي نثره بعشق» الملك أديب» و «صبايا ديونيزوس».وما فتئ الجسد» يجسد الفعل الدرامي حق تجسيد، لا فقط من خلال التقنية كالحركة والتنفس والتركيز وإنما أيضا من خلال الفكرة والمعنى»، كما تؤكد الجهة المنظمة متسائلة عن ألا يمكن الاستغناء عن الجسد في المسرح حتى ولو معطوبا، وما هي الدلالات النظرية والجمالية لأهمية الجسد على الخشبة؟ وتحدثت عن تعبيرين يتراءى بينهما الجسد من خلال أبعاده الفلسفية والمسرحية والغنائية الراقصة، إذ «يشكل على المستوى الفلسفي، سوء تفاهم عارم شطر تاريخ الفلسفة إلى شطرين أولهما يقسم الجسد إلى جسم وروح ويعلي من الجانب الروحي المثالي ويبخس الجانب المادي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©