الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلق إسباني من صافرات الاستهجان ضد بيكيه

قلق إسباني من صافرات الاستهجان ضد بيكيه
8 أكتوبر 2015 23:10
مدريد (د ب أ) قبل ساعات قليلة من إمكانية حسم تأهله إلى بطولة أمم أوروبا 2016، يخشى المنتخب الإسباني بقيادة مديره الفني فيسينتي دل بوسكي، من مواجهة صافرات الاستهجان ضد اللاعب جيرارد بيكيه، أكثر من خشيته من مباراته أمام منتخب لوكسمبورج المتواضع اليوم. ولا يتحدث أحد في إسبانيا عن منتخب لوكسمبورج أو عن النتائج المترتبة على عودة تياجو الكانتارا أو عن الفرصة الجديدة السانحة أمام الفارو موراتا لشغل مركز رأس الحربة في المنتخب الإسباني أو حتى عن الصراع المحتمل بين الحارسين ايكر كاسياس ودافيد دي خيا للفوز بمكان في التشكيلة الأساسية للفريق في بطولة أمم أوروبا، حيث استحوذ جيرارد بيكيه على النصيب الأكبر من الاهتمام بعد أن أصبح في بؤرة الأحاديث والجدال. وأثار مدافع برشلونة جدلاً كبيراً داخل المنتخب الإسباني بعد أن تعرض لوابل من صافرات الاستهجان من قبل الجماهير خلال المباراتين الأخيرتين لمنتخب الماتادور على الملاعب الإسبانية أمام منتخبي كوستاريكا وسلوفاكيا. وبالغ بيكيه في سخريته من ريال مدريد الغريم التاريخي لفريقه بعد حصول برشلونة على «الثلاثية» في الموسم المنصرم، وهو ما أدى، في دولة مثل إسبانيا، منقسمة بين كفتين متساويتين من جماهير الريال وبرشلونة، إلى تحريك مشاعر الكراهية والحقد ضد اللاعب. وبالإضافة إلى ذلك، أعرب بيكيه عن تضامنه سياسياً مع إجراء استفتاء حول انفصال إقليم كتالونيا، مما أفقده شعبية كبيرة في بقية الدولة الإسبانية. وأصبح العداء المعلن ضد بيكيه يثير حنق وضيق لاعبي المنتخب الإسباني الذين أعربوا عن مساندتهم للاعب، مطالبين الجماهير بالامتناع عن إطلاق صافرات الاستهجان في مواجهته. وقال كاسياس: «من الأفضل أن نغفل عن هذا الموضوع، وعدم الاستمرار في التركيز معه.. إذا شارك جيرارد مع المنتخب فهذا لأنه يريد ذلك، لأنه إذا لم يرغب في هذا الأمر فإنه لن يقوم به.. سنحاول أن ندفع الجماهير إلى مساندة الفريق، وسنتحد جميعاً من أجل القيام بأشياء جيدة تزيد من شغف الجماهير، وتساعد على عودة المنتخب للقيام بأشياء مهمة». ومن جانبه، قال نوليتو مهاجم المنتخب الإسباني: «من يقومون بإطلاق الصافرات في مواجهة بيكيه فهم يقومون بهذا ضد جميع اللاعبين».. وأضاف بيكيه في تصريحات لشبكة «ماركا» الإذاعية: «الوقت سيضع كل شخص في مكانه.. كل شيء سيستقر مع مرور الوقت.. هذا أمر واضح». ويخوض المنتخب الإسباني مباراة اليوم في مدينة لوجرونيو التي لعب فيها آخر مبارياته عام 2011 عندما فاز على ليختنشتاين بسداسية نظيفة. وتمتع المنتخب الإسباني في تلك الفترة بحالة من الثقة والشعور بالفخر، بعد أن حقق لقب الكأس الأوروبية والمونديال، وكان يفصله أشهر قليلة عن لقب أوروبي جديد. وشهدت مسيرة الفريق الإسباني آنذاك نجاحاً مذهلاً ولم يكن أحد يتحدث عن موضوعات داخلية أو غيرها من تلك التي تحمل صفة الجدلية، بعيداً عن المجال الرياضي، حتى أن بيكيه لم يكن يتعرض لصافرات الاستهجان. بيد أن الأوقات تغيرت وتسببت النتائج السيئة لإسبانيا في اندلاع الانتقادات في مواجهة دل بوسكي في المقام الأول، قبل أن يمتد الجدل ليشمل بعض اللاعبين الآخرين، فأمس كان كاسياس واليوم بيكيه. وشهدت الأيام الأخيرة انطلاق مبادرات عدة بين الجماهير ووسائل الإعلام في مدينة لوجرونيو للحيلولة من دون إطلاق صافرات الاستهجان ضد بيكيه، واستبدالها بالتصفيق، بهدف منع أي فرد من الجماهير من إطلاق صافرات ضد أحد اللاعبين، وهو الأمر غير المعتاد في الكرة الإسبانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©