الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة العشرين تحث أميركا على التحرك العاجل لمواجهة الأزمة المالية

مجموعة العشرين تحث أميركا على التحرك العاجل لمواجهة الأزمة المالية
12 أكتوبر 2013 21:53
واشنطن، ميونيخ (د ب أ، أ ف ب)- حث وزراء مالية مجموعة الدول العشرين الكبرى، الولايات المتحدة على ضرورة التوصل إلى حل عاجل لأزمة الميزانية وسقف الدين العام الأميركي. وقال الوزراء في بيان مشترك على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأميركية إن “الولايات المتحدة تحتاج إلى تحرك عاجل لعلاج حالة الغموض المالي قصيرة المدى”. يأتي ذلك فيما ظهرت مؤشرات في واشنطن على قرب اتفاق الكونجرس والإدارة الأميركية على رفع سقف الدين العام للولايات المتحدة لمدة 6 أسابيع فقط بهدف تفادي إعلان الحكومة الأميركية عجزها عن سداد التزاماتها المالية لأول مرة في تاريخها. وتثير الولايات المتحدة التي تشهد شللا في إداراتها الفدرالية منذ 11 يوما مخاوف الأوساط المالية بسبب المأزق الذي وصلت اليه المفاوضات بين الجمهوريين والديموقراطيين حول رفع سقف الدين ما قد يؤدي الى تخلف البلاد عن تسديد الديون. وتم استئناف الحوار بين الطرفين الجمعة لكن تسوية الخلاف تبقى غامضة. وفي حين ان التغيير على رأس البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفدرالي) يثير قلقا لدى الدول الناشئة، اكد وزراء مالية مجموعة العشرين مجددا في بيانهم انه سيحرصون على ان “التغييرات المستقبلية” في السياسات النقدية ستبقى موضع “دراسة حذرة”. من ناحية أخرى، انتقد جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي الولايات المتحدة بسبب استمرار الخلاف بشأن الموازنة. وفي مقابلة مع صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية الصادرة أمس، أشار كيم إلى “التداعيات الجسيمة”التي حدثت للدول النامية بسبب الخلاف الذي وقع في أغسطس من عام 2011 في الولايات المتحدة بشأن رفع سقف الدين العام وهدد بإعلان إفلاس البلاد. وأضاف كيم أن أسواق رأس المال هناك انهارت بنسبة 15% في المتوسط بسبب الخلاف حول الموازنة الأميركية. وتابع الطبيب الأميركي الجنسية الكوري الأصل حديثه قائلا “نشعر بقلق كبير فالوضع في الدول النامية صعب بما فيه الكفاية وأنا أحاول أن أوضح للساسة في واشنطن أن ما يفعلونه له عواقب وخيمة على بقية العالم”. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن في الرابع والعشرين من مارس من العام الماضي عن ترشيح كيم المولود في سيؤول لمنصب رئيس البنك الدولي وذلك في خطوة مفاجئة، إذ لم يكن اسمه متداولا في بورصة التوقعات والترشيحات لشغل الوظيفة المرموقة. من جانب آخر، أعلن جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي اعتزام مؤسسته التركيز بشكل تام على جهود مكافحة الفقر. وقال كيم، في مقابلته الصحفية “قلت رسالة واضحة للعاملين بالبنك الدولي .. أعطوني مشاريع محفوفة بالمخاطر لكن يمكنها التأثير”. من ناحية أخرى أشار كيم إلى أن البنك الدولي الذي يعمل لديه في الوقت الراهن نحو 12 ألف شخص يعتزم تخفيض نفقاته بمقدار 400 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة وستتضمن هذه التدابير الاستغناء عن موظفين غير أن كيم الذي تولى مهام منصبه منذ العام الماضي لم يفصح عن أرقام محددة في هذا الشأن. كانت الدول الأعضاء في البنك الدولي والتي يبلغ عددها 188 دولة وافقت وفقا لتقرير الصحيفة على هدف كيم الرامي إلى القضاء على الفقر المطلق في أي مكان بالعالم بحلول عام 2030. ويصنف الشخص الذي يتقاضى يوميا أقل من 1,25 دولار بأنه يعيش تحت خط الفقر المطلق ويبلغ نسبة هؤلاء في الوقت الراهن 18% من تعداد سكان العالم في مقابل 43% في عام 1990. ورأى كيم أن على الدول النامية أن تسرع من وتيرة تطورها الاقتصادي حتى يمكن تحقيق هدفه وأوضح أن “على الدول أن تعزز من نموها كما أن عليها أن تفعل المزيد حتى تشرك الفقراء في هذا النمو”. وقال كيم مخاطبا زملاءه في البنك الدولي “علينا أن نستخدم المال حيث يمكن بالضبط المساعدة ضد الفقر”. يذكر أن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يعتزمان اختتام اجتماعهما السنوي اليوم في واشنطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©