الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خبرة لاعبي الأهلي تتدخل في الحسم أمام «منهجية» أداء الظفرة

31 يناير 2014 23:50
دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور طه إسماعيل أن مواجهة الأهلي والنصر أكدت العديد من الحقائق الفنية، حيث إن «الفرسان» يملك القدرة على الفوز في كل الظروف، مهما تأثر الأداء سلباً في بعض الفترات، ومهما كانت قوة وتنظيم الفريق المنافس، وأن «فارس الغربية» أصبح فريقاً قوياً يملك «منهجية» واضحة في طريقة اللعب التي يعتمد عليها، وأنه قادر على مواجهة كل فرق الدوري بقوة وأداء متزن، وتقديم المستوى المتميز، لكن ظل عامل الخبرة ودور القدرات الفردية لبعض اللاعبين في مصلحة الأهلي خلال اللقاء. وقال: «كان الأهلي هو الفريق الأفضل في معظم فترات المباراة من حيث الاستحواذ وخلق الفرص، ولكن شاركه الظفرة في ذلك بعض الفترات، وذلك من خلال شكل جماعي جيد والقدرة على توسيع اللعب بوجود بندر محمد وروجيرو وكامل شافني وأمامهم ديوب، مع بناء الهجوم بشكل منظم، وإن ظل ديوب معزولاً في فترات كثيرة تحت رقابة مدافعي الأهلي، وجاء هدف «فارس الغربية» من عمل «تكتيكي» بين أحمد سليمان وبندر محمد على وليد عباس مدافع الأهلي لعمل العرضية التي استغلها ديوب». وأضاف الدكتور طه: «بعد التقدم بهدف، جاء هنا دور خبرة اللاعبين، حيث تفوق الأهلي في القدرة على العودة بسرعة بإدراك التعادل، وفشل لاعبو الظفرة في التماسك بعد التقدم، ولو نجحوا في ذلك وأضاعوا أول 10 دقائق بعد هدفهم، لكان من الممكن أن يتغير شكل المباراة بالكامل، لأن هذه اللحظات الحاسمة هي التي تحتاج إلى التعامل معها بالطريقة الصحيحة من خلال التأمين الدفاعي الجيد بعد التقدم لعدم منح المنافس فرصة استعادة المعنويات، بدلاً من رفع معنوياته سريعاً بالتعادل». وقال: «سيطر الأهلي بعد التعادل على الأمور بشكل أفضل، بسبب الشعور بعدم الخسارة في أي وقت من المباراة، وذلك في ظل العودة السريعة، ولعب «الفرسان» تحت ضغط كبير لأنه مُطالب بتحقيق الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية دون أي شيء آخر باعتباره «متصدراً» جدول ترتيب الدوري، بينما كانت الضغوط أقل كثيراً على «فارس الغربية»، لأنه لو فاز فقد حقق شيئاً رائعاً، ولو خسر فلا توجد أزمة لأنه واجه فريقاً كبيراً، وهو ما تسبب في تحرر أداء لاعبي الظفرة وتقديم مباراة جيدة، لولا بعض الأخطاء البسيطة التي تسببت في الخسارة». وأضاف المحلل الفني: «أجاد عبد الله مسفر مدرب الظفرة التعامل مع المباراة، وإيقاف خطورة لاعبيه لوقت طويل بمراقبة خمينيز من خلال عبد الله النقبي، ووضع جرافيتي تحت رقابة بلال نجارين وحسن الحمادي، مع وجود محمد قاسم في جهة اليسار بدلاً من سيف محمد، الذي يميل إلى الأداء الهجومي، وهو ما نجح من خلاله في إيقاف انطلاقات إسماعيل الحمادي وسياو لبعض الوقت، وإن هرب خمينيز في الهدف الثاني من خلال تمريرة هوجو الحاسمة لاستغلال المسافة بين قلب الدفاع والمدافع الأيمن». وقال: «كان فكر مسفر يقوم على عدم استنفاد كل جهد اللاعبين، بعد أن طال زمن المباراة، وكذلك تعامل كوزمين مدرب الأهلي مع الموقف، ولم يكن هناك أي نوع من التسرع في حسم اللقاء، ورغم ذلك كانت هناك العديد من الفرص أمام المرمى للفريقين، خاصة أن ملعب مدينة زايد من الملاعب الواسعة، واستفاد الأهلي من اللعب على الجانبين في ظل اتساع عرض الملعب، وهو ما لم يكن في مصلحة الظفرة، في ظل وجود مسافات بين قلبي الدفاع والظهيرين». وأضاف طه إسماعيل: «لعب الأهلي بطريقته المعروفة 4-2-3-1 والتي تتغير بشكل متكرر إلى 4-3-1-2، أو 4-1-2-3، من خلال أدوار ماجد حسن وخمينيز وسياو مع جرافيتي حسب مواقف اللعب، وإن كان أداء وليد عباس في قلب الدفاع لا يفيد الفريق بالدرجة التي تحدث عند مشاركته في مركز الظهير الأيسر، وهو ما حدث مع خروج يوسف السيد ومشاركة عبد العزيز هيكل في اليمين، وانتقال وليد إلى العمق بجوار بشير سعيد ليلعب عبد العزيز صنقور في اليسار، حيث غابت عرضيات وليد المؤثرة». وقال: «يبقى وجود سياو «علامة فارقة» في أداء الأهلي، وهو أفضل صفقة في دوري الإمارات بكل المقاييس، حيث يجيد اللاعب التحرك في اليمين واليسار والمرور من المدافعين وصناعة الفرص والتسديد وعمل العرضيات وتسجيل الأهداف، فهو يفعل كل شيء، وهو ما كان له الأثر الكبير في أداء الفريق أمام الظفرة في ظل تماسك خطوط «فارس الغربية»، والمرونة الخططية التي لعب بها الفريق واستطاع من خلالها الصمود لفترة طويلة والوقوف ندا للأهلي طوال 120 دقيقة، وهو بالفعل «الحصان الأسود» هذا الموسم بجدارة». وأكد المحلل الفني أن إدارة مسفر للمباراة كانت جيدة، مع إجراء التبديلات المؤثرة، والتي حملت شعار «المجازفة» بمشاركة عبد الله عبد القادر وعبد الرحيم جمعة بدلاً من أحمد سليمان واللعب بثلاثة مهاجمين بدلاً من أربعة لزيادة القوة الهجومية، وهو ما استمر حتى آخر لحظة في المباراة، حيث تميزت شخصية الفريق في عدم الخوف من مواجهة الأهلي وعدم الانهيار بعد تعادل المنافس أو تقدمه، وهو ما سبق وأن فعله أمام العديد من الفرق أبرزها العين في الدوري مؤخراً. وقال: «لعب الظفرة بطريقة 4-2-3-1 والتي تغيرت أثناء اللعب أيضاً أكثر من مرة بتغيير مكان كامل شافني، سواء بجوار ديوب أو خلفه، مع إدارة المدرب للمباراة دقيقة بدقيقة، والقدرة على القيام بالمهام الدفاعية والهجومية، بينما كان الأهلي يلعب وهو يثق في القدرة على تحقيق الفوز في أي وقت خلال المباراة، حتى لو كان في مستوى أقل من الطبيعي، وذلك ظل على حالة الصبر حتى حقق هدف الفوز دون أن تكون هناك مجازفة كبيرة من كوزمين لحسم المباراة سريعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©