«الأبيض» الشاب يفرض التعادل على الأزرق

المنامة (الاتحاد) - واصلت فرقة “باروت” الشابة تألقها على ستاد مدينة عيسى الرياضية ونجح منتخبنا في فرض التعادل السلبي على منتخب الكويت المدعم بلاعبي الفريق الأول، ليرفع الأبيض الشاب بهذا التعادل رصيده إلى نقطتين متصدرا المجموعة الثانية مؤقتا ومقتربا جدا من التأهل إلى الدور الثاني بانتظار ما تسفر عنه مباراة السعودية والكويت التي تقام اليوم، ومهما يحدث فإن ما قدمه شباب منتخبنا في مباراتي السعودية والكويت يفوق ما كان متوقعا من لاعبين لم تتجاوز أعمارهم 17 ربيعا وهم يواجهون لاعبين يفوقونهم عمرا وخبرة، إلا ان أبناء الإمارات عوضوا تلك الفوارق بالثقة والإرادة والروح القتالية، ليتحولوا إلى عمالقة داخل المستطيل الأخضر فارضين أسلوبهم على المنتخبين الأكثر منهم خبرة وقوة. وبالتعادل الثاني يملك منتخبنا نقطتين من مباراتين وله هدف وعليه مثله في صدارة المجموعة، يليه المنتخب السعودي برصيد نقطة من مباراة واحدة ويملك هدف وعليه مثله، فيما يأتي المنتخب الكويتي ثالثا برصيد نقطة أيضا من مباراة واحد وليس لديه هدف ولا عليه أي هدف. ويلتقي المنتخبان اليوم مع بعضهما البعض في آخر مباريات المجموعة، فيما يبقى منتخبنا يراقب بانتظار ما تسفر عنه النتيجة وعلى ضوئها يتحدد مصير منتخبنا في التأهل من عدمه، ففوز أحدهما على الآخر يتأهل منتخبنا رفقة المنتخب الفائز، كما يمكن لمنتخبنا التأهل في حال تعادلا سلبا، أما في حال تعادلهما بهدف يتأهل المنتخب السعودي مباشرة ويتحدد المنتخب الثاني من بين منتخبنا والكويت عن طريق إجراء القرعة على حسب ما تنص عليه لوائح البطولة، أما في حال تعادلهما بهدفين وأكثر فعندها يتأهلان معا، ويخرج بذلك منتخبنا من البطولة. وعقب نهاية المباراة قال عيد باروت مدرب منتخبنا: “اللاعبون لا يزالون شبابا ويحتاجون للمزيد من الخبرة، وأود أن أشكر كل لاعبي منتخبنا على الجهود التي بذلوها على أرض الملعب أمام السعودية والكويت وأشكر على الروح الرياضية العالية التي أدوا بها أمام فريقنا”. وتابع: “أشكر البحرين على هذه البطولة الجميلة والتنظيم الرائع ونسعى للاستفادة من البطولة في تجهيز فريقنا للتصفيات الآسيوية”. وأشار باروت إلى أن المجهود الكبير الذي بذله لاعبو المنتخب الوطني باللعب مباراتين خلال 3 أيام فقط أمام منتخبين يملكان لاعبين مميزين ولياقة بدنية عالية، موضحا بانه يخطط لكل مباراة على حدا، ولهذا لا يفكر في المربع الذهبي قبل تأكد الوصول إليه ومعرفة هوية الفريق الذي يلاقيه “الأبيض”. وقال: “لاعبو الإمارات من مواليد عامي 1993 و1994، واجهوا لاعبون كويتيون يملكون خبرة المباريات الدولية حتى أن بعضهم خاض مباريات عديدة تجاوز بعضهم لعب 50 مباراة دولية ونجحوا في تحقيق التعادل”. وأضاف: “أغلب لاعبي منتخبنا لا يلعبون في فرق دوري المحترفين بأنديتهم باستثناء فهد حديد لاعب الشارقة، والباقي يلعب في صفوف المراحل السنية، ومع هذا كان اللاعبون على قدر المسؤولية وصمدوا طوال 90 دقيقة كاملة، واقتنصوا نقطة ثمينة ربما تكون وراء تأهلنا إلى المربع الذهبي، ويرجع هذا لبرنامج الإعداد القوي المميز الذي خضع له الفريق وخاض خلاله 14 مباراة دولية ودية”. من ناحيته قال مدرب الكويت ماهر العنزي: “سعينا لإجراء عدة تكتيكات مختلفة خلال المباراة، لكن للأسف لم نتمكن من هز شباك “الأبيض”، ويجب ألا نحمل نتيجة المباراة للاعب معين دون غيره، وجميع لاعبينا بذلوا قصارى جهدهم، ويجب أن نضع في الاعتبار أن لاعبينا لم ينسجموا بعد مع بعضهم البعض، حيث وصل لاعبو المنتخب الأول منذ أيام قليلة عقب نهاية مباراة “الأزرق” ولبنان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014، ولم يتدربوا إلا مرتين فقط مع اللاعبين الشباب والصف الثاني لأندية الكويت”. وتابع: “اعتمدت في اختياري على لاعبين ربما لا يلعبون أساسيين مع فرقهم بعيداً عن أندية كاظمة والعربي والكويت التي تخوض مباريات مهمة حالياً في البطولات المحلية والخليجية والقارية، إلى جانب عدد من لاعبي المنتخب الأول الذين لا يحصلون على فرص المشاركة أو العائدين من إصابات مثل أحمد عجب بهدف تجهيزهم للمنتخب الأول”. وأشار إلى أن مباراة فريقه اليوم مع السعودية ستكون صعبة للغاية نظراً للإرهاق الذي سيظهر على أداء لاعبيه لخوضهم مباراتين في 3 أيام، لكنه سيعتمد كثيراً على خبرة لاعبيه الدوليين لحسم المواجهة التي ليس أمامه فيها سوي الفوز للتأهل إلى الدور نصف النهائي، وهو ما يسعى إليه للعب على الذهب. باروت لا يعرف المنامة (الاتحاد) - في لفتة تنم عن الأخلاق العالية التي يتمتع بها مدربنا المواطن عيد إسماعيل باروت قدم خلال المؤتمر الصحفي وقبل الحديث عن مباراة المنتخب والكويت اعتذاره إلى كافة الإعلاميين لعدم حضوره المؤتمر الصحفي بعد مباراة منتخبنا مع السعودية والذي ترتب على ذلك تغريمه من قبل اللجنة الفنية 100 دينار بحريني أي ما يعادل ألف درهم إماراتي. وأشار عيد إلى أن سبب عدم حضوره انه لم يقم أحد بإبلاغه بالمؤتمر، ولم يتعمد عدم الحضور كما فسره البعض.. هذا الاعتذار الراقي من “باروت” حظي بارتياح تام من قبل الإعلاميين.