الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صالونات التجميل.. خلايا نحل تصنع الجمال في استقبال العيد

صالونات التجميل.. خلايا نحل تصنع الجمال في استقبال العيد
12 أكتوبر 2013 21:04
قبل حلول عيد الأضحى تسعى الكثير من صالونات التجميل إلى توفير احتياجات المرأة التجميلية كافة لتظهر بأحلى صورة في أيام العيد، وعند الاقتراب إلى مداخل تلك الصالونات تجد من تنتظر دورها، منذ عدة ساعات، وأخرى تريد قص الشعر مع صبغة الشعر، وثالثة تود «تركيب الرموش». وبين هذه وتلك تصفر الوجوه وتحمر، في انتظار أن يحين الدور المسجل على ورقة الحجز. مع اقتراب العيد تعيش صالونات التجميل حالة من التأهب والاستنفار لتقديم الخدمات المميزة للكثير من النساء الباحثات عن الجمال والأناقة، إذ تكتظ الصالونات في هذه الفترة محاولة إرضاء رغبات الزبونات باعتبار العيد موسماً لكسب أرباح وفيرة، لذلك فهي تضيف خدمات وفيرة بالعمل على مدار 24 ساعة أيام العيد والليلة التي تسبقه. ضرورة وحاجة رغم الزحمة، إلا أن الكثير من الزبونات يتعرضن لمشاكل باتت معهودة ومتكررة في كل عام رغم معرفتهن بذلك، ومع ذلك لا يكترثن بما يتعرضن له، وهن ببساطة يعشقن الزحف البشري للصالونات وما يعنيهم هو الساعات التي تفصلهن عن يوم العيد. وتعد زيارة صالونات التجميل قبل العيد من أهم ضرورات الاستعداد لهده المناسبة، فالجميع يريد أن يظهر بشكل جميل. وتذكر صاحبة صالون «لاميزو» في أبوظبي حكيمة تمار أن إقبال السيدات على الصالون يزداد بنسبة كبيرة خلال الأيام التي تسبق العيد. وأضافت: «أغلب الزبونات يطلبن قص الشعر وتغيير لونه بحسب آخر صرعات الموضة، إضافة إلى طلبات تنظيف البشرة ورسم الحواجب»، مؤكدة أن الصالون مستعد لإرضاء كل زبائنه لتخرج الزبونة في أحلى شكل باعتبار ذلك تسويقاً لعملها، ومهما كان الازدحام مرهقاً إلا أن نتائجه تعوض هذا الإرهاق. ولا تكترث غالبية الزبونات إلى ارتفاع أسعار خدمات الصالونات، فهمها الأول هو الظهور بمظهر جديد ومختلف خلال أيام العيد. إلى ذلك، تقول هيفاء محمد: إنها تحرص على زيارة أماكن التجميل مرات عدة، تبدؤها بقص شعرها وصبغه، ثم تنظيف بشرة الوجه، وتقوم بزيارة أخيرة ليلة العيد لتصفيف شعرها قبل زيارة الأهل، مشيرة إلى أنها اعتادت على ذلك في كل عيد للظهور بمظهر مختلف أمام قريباتها اللواتي يجتمعن كعادتهن في بيت جدها صباح أول يوم العيد. وتطرقت هيفاء إلى أنها تنفق نحو 1500 درهم في صالونات التجميل من أجل التزين للعيد، مضيفة: إنها حجزت موعداً عند صالون تجميل قبل العيد بيوم لتجنب الازدحام الشديد. أشكال وأنواع تستمر مشاوير النساء في البحث عن الجمال والتأنق في الصالونات النسائية، حتى تحين ليلة العيد والتي تشهد انفجاراً نسائياً كبيراً ينتهي بابتسامة رضا صباح العيد، لكن الفرحة تلك لا تكتمل إلا بنقوش الحناء أيضا التي كيفما حلت خلفت سرور العيد وبهجته، ورائحته التي تستفيق عليها الروح. في هذا الإطار، تقول الحناية زهرة إدريس، صاحبة صالون «جمالك للحناء»: إن الإقبال على الحناء دائماً يكون في مقدمة طلبات الزبونات، حيث لا يأتي العيد من غير تلك النقوشات والرسومات التي تزين أيادي وأرجل السيدات والفتيات الصغيرات. وتضيف: «طغت رسمات ونقوش حديثة وجميلة فأصبح الفتيات والنساء يحجزن في الصالونات النسائية قبل ليلة العيد عند الحناية أو أن تأتي حناية خاصة للمنزل، لتحنية اليد والقدمين بأجمل نقوش الحناء والتي تبدع فيها خبيرات النقش في رسم أحدث الأشكال والأنواع، التي تنوعت في مسمياتها وطريقة تحضيرها وسعرها، فمنها النقشة الهندية والإماراتية والسودانية والنقش الطاووسي»، مضيفة: «كان النقش الهندي الأكثر طلباً من السيدات. أما الفتيات فيفضلن النقش الناعم والرسوم الهندسية والأزهار وأشكال الأساور والحروف وحتى كتابة أسمائهن على باطن اليد مع الرسم ولا يحبذن الحناء على أطراف الأصابع لأنهن يفضلن تلوين أظافرهن «بالمناكير». وتضيف: «لكن النسبة الكبيرة من السيدات أصبحن الآن تجلب بناتهن الصغيرات ليلة العيد لوضع الحناء لارتباطها بفرحة العيد عند الصغيرات والكبيرات، أما السيدات والفتيات فهن النسبة الأقل في وضع الحناء ويفضلن دائماً الرسم بها». أرقام الحجز تقول لبني نعمان، صاحبة صالون للحناء: إن الصالون يشرع في فتح أبوابه صباحاً، لاستقبال الزبونات من السابعة صباحاً، لأن حناء العيد ضرورة يجب التعبير عنها لو اضطر الأمر للانتظار طويلاً، من أجل عيون الحناء وفرحة العيد. ومن باب التنظيم وعدم الازدحام، سعت نعمان إلى استقبال العيد بالمزيد من التنظيم، فبدأت بتوزيع الأرقام على زبوناتها حفاظاً على النظام، وتجنباً لأي نوع من الأخطاء التي تزعجهن. وتلفت جميلة خلف إلى أنها من النساء اللاتي يعشقن نقوش الحناء، ولتحصل على نقشة مميزة فإنها غالباً ما تقوم باختيار رسمة ما من خلال رسائل البلاكبيري، التي تعكف الكثير من الفتيات في إرسال صور لمجموعة من النقشات والرسومات، وحين يقع الاختيار على إحدى النقشات فإنه لابد من حجز رقم ليأتي دور الزبونة، والذي قد يطول حتى منتصف الليل لكثرة الإقبال على الحنايات اللاتي يتفنن في إبراز مواهبهن من خلال رسوماتهن ونقشاتهن التي تتنوع ما بين الهندية والسودانية. وتضيف جميلة: إن الكثير من الصالونات تستغل هذه الفرصة في رفع الأسعار الخيالية، التي تحددها صالونات الحناء، فهي تتجاوز ضعف الأسعار في الأيام العادية، مع جودة أقل نظراً لمحاولة الانتهاء من أكبر عدد من الزبونات في وقت قياسي، فنقوش اليد البسيطة أصبحت تفوق المائة درهم وتجاوز سعر حناء القدم المائة وعشرين درهما، والسقف مفتوح حسب حجم النقوش والوقت الذي يستغرقه رسمه. ورقة «البقشيش» لمعرفة فاطمة جاسم بالازدحام الشديد في الفترة ما قبل العيد فقد حجزت رقماً لدورها في الصالون لمعرفتها بالإقبال الكبير من قبل النساء خلال هذه الفترة التي لا تستطيع الكثير منهن الخروج من الصالون حتى ساعات الفجر. في هذا الإطار، تقول: «في كل مرة أجد نفسي في ظل الزحمة، لكن في النهاية أنجز ما كنت أبحث عنه من الأناقة والجمال، لأنني أقدم للعاملات «بقشيشاً»، من أجل أن تنجز كل ما أريده»، مشيرة إلى أنه تصرف اعتيادياً، لأن الكثير من الزبونات يطلبن أفضل العاملات في الصالون ويغريهن بالبقشيش، فالمهم إنجاز المطلوب قبل الزحمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©