الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

23 لاعباً في قائمة «الأبيض» لـ «آسيوية الشباب»

23 لاعباً في قائمة «الأبيض» لـ «آسيوية الشباب»
4 أكتوبر 2012
معتصم عبد الله (كوالالمبور) - بدا عيد باروت مدرب منتخب الشباب واثقاً من قدرة «الأبيض» على تحقيق طموحاته بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب 2013 بتركيا، خلال مشاركته المنتظرة في نهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، على الرغم من صعوبة المهمة، ولكنه دق في ناقوس الخطر بشأن تغير مفاهيم وعقلية لاعبي الجيل الحالي للمنتخبات الوطنية، في ظل سياسة الاحتراف، ودعا إلى ضرورة وضع الآليات والسبل الكفيلة، بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، حفاظاً على مكتسبات المراحل السابقة، أملاً في تحقيق نتائج إيجابية، كما تطرق إلى العلاقة بين الأندية والمنتخبات، وتناول موقف إعداد المنتخب الحالي للنهائيات الآسيوية والقائمة النهائية للاعبين. توقع باروت أن تكون المرحلة المقبلة صعبة على صعيد منتخبات المراحل السنية كافة، بسبب تغير مفاهيم وعقلية اللاعبين في ظل الاحتراف، وقال: «مدربو المنتخبات يعانون من تغير العقلية بالنسبة لأغلب اللاعبين في ظل الاحتراف الذي غير كثيراً من المفاهيم، وينبغي الانتباه جيداً لهذه النقاط، حيث أضحى الاهتمام بالعائد المادي يشكل اهتماماً أكبر لدى بعض اللاعبين على حساب اللعب للمنتخبات، من حق اللاعبين التفكير في الجانب المادي، ولكن يتوجب عليهم في الوقت نفسه التفكير في حتمية بذل أفصى مجهود للعب للمنتخبات الوطنية، وأن يرتفع سقف طموحاتهم ورغباتهم إلى تقديم الأفضل لبلادهم قبل التفكير في المادة. وأضاف: لدينا مواهب عديدة، وهناك جهد كبير مبذول ونتائج إيجابية تحققت خلال الفترة الماضية، ولكي تستمر كل هذه الإيجابيات، يجب العمل وبسرعة على تلافي أوجه القصور، وعلاج المشاكل التي تطرأ منذ البداية حتى لا تتطور، ولا بد خلال المرحلة المقبلة من «إحلال مبدأ الثواب والعقاب» وأن تسود ثقافة «المنتخب أولاً»، كما يتوجب «محاربة ظاهرة تفضيل اللاعبين للأندية على حساب المنتخبات»، وهذا العمل يتطلب تضافر الجهات كافة، وعلى رأسها الأندية والاتحاد، حيث إن الهدف الأساسي هو تفريخ لاعبين جيدين للمنتخبات الوطنية لينجحوا في تقديم وجه مشرق لكرة الإمارات والمحافظة على ما تحقق والبحث عن الأفضل. ولفت باروت إلى عديد المنتخبات التي لا تملك إمكانات مادية، ولا رصيد تاريخي كبير، غير أنها نجحت في الظهور بشكل جيد خلال المنافسات المختلفة، ولعل آخر هذه الأمثلة المستوى الجيد للمنتخبين اللبناني والأردني في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، حيث نجح لبنان من تحقيق الفوز على إيران خارج قواعده بفضل غيرة وحماس لاعبيه، وهو السلاح نفسه الذي استخدمه الأردن للتغلب على أستراليا في ملعبها ووسط جمهورها. وقال باروت: أتحدث من واقع مسؤولية لأنني مدرب للمنتخبات الوطنية منذ فترة ليست بالقصيرة وألحظ بوضوح بحكم قربي من اللاعبين التغيرات الكثيرة التي طرأت على المفاهيم، وهناك صعوبات عديدة تواجهنا مستقبلاً مع انتشار الكثير من العادات السلبية وانعدام الثقافة الكروية لغالبية اللاعبين. وأكد مدرب منتخبا الشباب أنه وعلى الرغم من هذه المشكلات، إلا أن هناك عدداً آخراً من اللاعبين الجيدين على مستوى الأداء والانضباط والأخلاق في المنتخبات والأندية كافة، مشيراً إلى أن هذه المجموعة سوف تنجح مع نهاية المطاف في تحقيق طموحاتها وآمالها لأنها تسير في الطريق الصحيح. وحول العلاقة بين المنتخبات والأندية، خاصة عند استدعاء اللاعبين لخوض المعسكرات الإعدادية مع المنتخبات، قبل المشاركة في البطولات المختلفة قال باروت: «من حق مدربي الأندية أن يبدوا امتعاضهم كما من أن حق مدربي المنتخبات الوطنية استدعاء اللاعبين، وأن الإعداد للمشاركات الرسمية لبطولات قارية مثل نهائيات كأس آسيا للشباب مثلاً يحتاج إلى إعداد خاص وطويل، كما يحتاج المدرب إلى الاستمرارية لوقت أطول». وأضاف: كل لاعبي المنتخب الحالي لا يتدربون أصلاً ومشاركاتهم قليلة، وحتى المنضوين للفريق الأول لا يجدون الفرصة للمشاركة مع أنديتهم، إضافة إلى أن مستوى الدوري (19 عاماً) لا يفرز لاعبين جيدين بالعدد المطلوب، علاوة على الإشكالية الموجودة أصلاً بتواجد أجانب في الأندية يلعبون غالباً في الهجوم، لهذه الأسباب ولغيرها احتاج كمدرب إلى فترات أطول للتحضير على النحو المطلوب. ووصف باروت مجموعة منتخبنا الشاب في النهائيات الآسيوية بالصعبة، وقال «إن المهمة المنتظرة صعبة في مواجهة إيران واليابان والكويت ورفعنا شعار التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب 2013 كهدف أساسي خلال المشاركة المقبلة في النهائيات، وسوف نقاتل من أجل تحقيق طموحاتنا، ونعلم أن المهمة صعبة أمام منتخبات تملك الدافع نفسه، ولديها لاعبين جيدين، غير أن منتخبنا يملك قوة الشخصية والخبرة اللازمة متى ما أراد اللاعبون ذلك، وأثق في المجموعة الحالية وإذا كان رأيي غير ذلك لفضلت عدم الاستمرار». وأشار باروت إلى أن خوض المنتخب لثلاث مباريات ودية أمام منتخبي تايلاند وفيتنام خلال معسكره الحالي بماليزيا، إضافة إلى ثلاث مباريات أخرى عقب العودة في 15 أكتوبر الجاري ستكون كافية للتحضير النهائي قبل بداية البطولة الآسيوية. وكشف عيد باروت أن القائمة النهائية للمنتخب المشارك في النهائيات الآسيوية لن تخرج من المجموعة الحالية والتي تضم 24 لاعباً إلا في حال حدوث طارىء، مشيراً إلى أن القائمة النهائية سوف تضم 23 لاعباً لخوض النهائيات، وأن سياسة الجهاز الفني للمنتخب ظلت واضحة منذ البداية، حيث إن الأبواب مفتوحة لجميع اللاعبين، غير أن أفضلية البقاء للأجدر، ولا مكان لمن لا يرغب ولا يحب الدفاع عن شعار المنتخب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©