الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول آسيا ترفض الانضمام لاحتجاجات التنديد بالرأسمالية

دول آسيا ترفض الانضمام لاحتجاجات التنديد بالرأسمالية
16 أكتوبر 2011 23:21
كوالالمبور (رويترز) - بدأت أستراليا ونيوزيلندا الانضمام للاحتجاجات العالمية التي تندد بجشع الشركات الرأسمالية، إلا أن دولاً رأسمالية في أنحاء آسيا رفضت الاحتجاجات لدرجة أن إقبال الناس على المشاركة في مظاهرات في سنغافورة الثرية كان شبه معدوم. وشارك محتجون في مظاهرات بعدة دول أمس الأول للتنديد بالمصرفيين والساسة في ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية. وشابت احتجاجات في روما أعمال عنف حيث أشعلت النيران في سيارات وحطمت نوافذ بعض المصارف. وفي نيويورك، حيث بدأت حركة وول ستريت، قال منظمو الاحتجاجات، إن خمسة آلاف على الأقل شاركوا فيها. وشارك محتجون في اليابان وفي أنحاء جنوب شرق آسيا، لكن بأعداد لم تتجاوز المئات على الأكثر. ولم تشهد سنغافورة حتى مثل هذه الاحتجاجات. وسنغافورة واحدة من أكثر دول العالم ثراء، وهي مركز إقليمي للعديد من المصارف ومديري الصناديق، لكن حزب العمل الشعبي الحاكم بها منذ أمد يفقد تأييد جمهور الناخبين الذين لا يسعدهم التفاوت في معدلات الدخل وسياسة التسامح مع الهجرة التي تنتهجها الحكومة. وبدا أن صحيفة صنداي تايمز الموالية للحكومة، تفخر بعدم الإقبال على التظاهر في سنغافورة بعد فشل دعوة للاحتشاد في منطقة رافلز بليس بحي المال. وتساءلت الصحيفة على صفحتها الأولى فوق صورة لثلاثة من أفراد الشرطة في دورية برافلز بليس الخاوي تقريبا “ما الذي ينقص هذه الصورة؟”. وأنشأ شخص لم تعرف هويته صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وحساباً على موقع تويتر يدعو فيهما مواطني سنغافورة للاحتجاج على التفاوت في الدخل والافتقار إلى المساءلة بشأن صناديق ثروة البلاد السيادية، الأمر الذي أثار تحذير الشرطة. وتحظر سنغافورة المظاهرات والتجمعات وإلقاء الخطب دون تصريح باستثناء في “ركن المتحدثين” الصغير في متنزه محدود على مشارف حي الأعمال وسط البلاد. وقالت الصحيفة “المنظمون يختفون وراء حسابات فيسبوك وتويتر ويبعثون رسائل مثل يتعين أن نجرب ذلك ثانية يوم الاثنين وأين يوجد الجميع الآن”. وفي ماليزيا جذبت الحركة قرابة 200 في العاصمة كوالالمبور. وأرجع المنظمون ضعف إقبال الناس على التظاهر إلى نقص الاتصال والخوف من حملة الشرطة. وقال فهمي رضا “34 عاماً” من جماعة مجلس شعب كوالالمبور، وهي كيان اجتماعي نظم المظاهرة “جزئياً لأن كثيراً من الناس لا يعرفون أننا هنا لأن شعبيتنا محدودة في وسائل الإعلام الاجتماعية”. ورفع بعض المحتجين لافتات مكتوب عليها “احتلوا الميدان”، قبل أن يتحولوا إلى مجموعات أصغر بعد أن أمرتهم الشرطة بان يتفرقوا. وقال المحاضر وونج تشين هوات “38 عاماً”: “مناهضة الرأسمالية ليست قضيتي، لكن مقاومة الاستبداد هي يقينا قضيتي وكمواطنين... جئنا إلى هنا لنطالب بحقوقنا”. وعلى الرغم من أن الاحتجاجات العامة بأعداد غفيرة نادرة في ماليزيا، فإن ما يزيد على عشرة آلاف خرجوا إلى الشوارع في يوليو للتعبير عن غضبهم بسبب بطء سير الإصلاحات السياسية. وأربكت الأمطار الاحتجاجات في كوريا الجنوبية، ولم يشارك سوى عدد قليل في الاحتجاجات بهونج كونج جنوب الصين. وقال الناشط اليساري نابو وونج ونج - تشي “لم يشارك كثيرون من سكان هونج كونج في هذه الأنشطة؛ لأن الأزمة الاقتصادية لم تصل إلى هونج كونج بعد. “الوضع الاقتصادي العام في هونج كونج ليس بقدر سوء الوضع في الولايات المتحدة وأوروبا”. وشارك المئات في مسيرة في طوكيو، حيث احتشد كثيرون للشكوى بشأن التسرب الإشعاعي من محطة فوكوشيما النووية بعد سبعة اشهر على الزلزال الذي فجر أسوأ كارثة نووية في العالم خلال 25 عاماً. وتساءلت صحيفة جابان تايمز التي تصدر بـ”الإنجليزية”: لماذا لا يحتج الناس؟ مشيرة إلى أن 2,4 مليون ياباني يعيشون على معونات الرعاية الاجتماعية، وأن ذلك هو أعلى رقم منذ عام 1951. وأضافت “الجواب هو انهم عدد قليل. المشاعر المناهضة (للتسرب) النووي ربما تطغى على القضايا الأخرى. الحركات الجماهيرية ليست دائما على صواب لكن تلك الأخيرة لديها أسباب لتستمر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©