الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد الشريف: عملنا تركز على 6 محاور للوصول إلى الترخيص

أحمد الشريف: عملنا تركز على 6 محاور للوصول إلى الترخيص
4 أكتوبر 2012
رضا سليم (دبي) - أكد الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي أنه منذ إعلان لجنة دوري المحترفين على تطبيق نظام تراخيص الأندية بداية من الموسم الرياضي 2013 - 2014 قامت شركات كرة القدم بدبي بالمشاركة في ورش العمل التعريفية بالنظام الجديد كافة، وبادرت منذ ذلك بتعيين مسؤول عن ملف الترخيص وفق متطلبات لجنة دوري المحترفين، وركزت عملها على 6 محاور، هي الرياضي والمالي والإداري والبنية التحية والمحور التجاري والقانوني. وأضاف: «قامت أندية الأهلي والشباب والنصر والوصل ودبي، بتقديم الطلب الأول للحصول على الترخيص، وذلك قبل موعد 29 فبراير 2012، وبمتابعة استعدادات شركات كرة القدم في إعداد ملفاتها التي سلمت للجنة دوري المحترفين، حسب الجدول الزمني المقرر منها، وكانت ملفات شركات كرة القدم متكملة بما فيها شركة دبي لكرة القدم التي حاولت تدارك النقائص الموجودة في ملفاتها من حيث البنية التحتية بالخصوص. وأشار إلى أن المجلس ساند شركات كرة القدم مع مختلف الدوائر الحكومية (البلدية، الدفاع المدني، شرطة دبي، هيئة الصحة) لاستيفاء المتطلبات ذات العلاقة بالدوائر المذكورة من تراخيص ووثائق تتعلق بالبنية التحتية، ونأمل أن تحصل جميع الأندية على الترخيص الآسيوي، وفي حال تخلف أحدها، فالفرصة لا تزال ممكنة لها، خاصة أن الترخيص ضروري للمشاركة في دوري المحترفين بالدولة بداية من الموسم 2013 - 2014. وأكد الشريف أن التحول الذي حدث في أندية دبي من الهواة إلى الاحتراف، اعتمد على التدرج في التطبيق، وفق الخطط الإستراتيجية المرسومة، والتي تراعي جوانب الاقتصاد الرياضي في دبي ومتطلبات المنافسة الرياضية محلياً وإقليمياً ودولياً، وتنفيذاً لتوجيهات القيادات الرياضية في دبي، تم تحويل إدارة قطاع كرة القدم بأندية دبي، الوصل، النصر، الأهلي، الشباب إلى شركات تجارية أخذت الشكل القانوني «شركة ذات مسؤولية محدودة»، مع المحافظة على الكيان القانوني الأصلي للأندية، والتي تواصل عملها في إدارة باقي الألعاب الرياضية الجماعية منها والفردية، وبذلك أصبح لنا كيانان منفصلان، أحدهما لإدارة كرة القدم، ذو طابع ربحي وتجاري، والثاني لإدارة باقي الألعاب ذو طابع غير ربحي، مع الإشارة إلى أن الفصل بين الشركة والنادي لم يلغي علاقة الهيكلين، حيث تم الإبقاء على مساهمة النادي في رأس مال الشركة في حدود 20%. وأضاف أنه بعد الانتهاء من تحديد الشكل القانوني للشركات وفق الدراسات، ساهم المجلس في تسريع إجراءات إحداث الشركات مع الهيئات ذا العلاقة منها دائرة التنمية الاقتصادية، الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والتنسيق مع الأندية في ما يخص إعداد ملفات الحصول على الرخصة التجارية وفق تعليمات رابطة دوري المحترفين سنة 2008. زيارات ميدانية وأضاف: تميز الموسم الرياضي 2008 - 2009، باعتباره الموسم الأول لدوري المحترفين بتعاون مثمر بين مجلس دبي الرياضي، ومجالس إدارات شركات كرة القدم المشكلة حديثاً، حيث قامت لجنتا الاحتراف والتطوير والتخطيط الاستراتيجي بالمجلس بزيارات ميدانية لمقر شركات كرة القدم والاجتماع برؤسائها وأعضاء مجالسها، وتم خلالها شرح نظام الشركات المعتمد، وخاصة آليات تنفيذه، ومناقشة الهيكل التنظيمي لشركات كرة القدم الجديد وعلاقة الشركة بالنادي، وتواصل التشاور بين جميع الأطراف للمزيد من توفير فرص نجاح تجربة اعتماد شركات كرة القدم في علاقتها برابطة دوري المحترفين (أصبحت تسمى الآن لجنة دوري المحترفين) وباقي أطراف المنظومة على المستوى الداخلي والخارجي للشركة، وذلك لبلوغ الأهداف الرياضية والاقتصادية المنشودة. وأشار إلى أن مجلس دبي الرياضي واصل دعمه المالي لشركات كرة القدم بموازنات سنوية متفق عليها تستجيب في مجملها لمتطلبات نشاط الأندية المحترفة، ولكن بالتوازي مع ذلك، وفي إطار دفع شركات كرة القدم لضبط خطط تسويقية واستثمارية لقطاع كرة القدم قام المجلس، وفي إطار خطته الاستراتيجية 2011 - 2015 بالتأكيد على ضرورة بلوغ شركات كرة القدم لنسبة 50% من الموارد الذاتية، وبذلك يتم التقليص من الدعم الحكومي وتطوير اقتصاد كرة القدم في دبي. وأكد أن الرخص التجارية توفر مجالات عديدة للنشاط ومنها أعمال تنفيذ الملاعب والصالات الرياضية، وتجارة الملابس الرياضية والمعدات والأدوات الرياضية والمتاجرة الإلكترونية بتذاكر المنافسات الرياضية وخدمات السفر والترفيه، والاستثمار في المشروعات التجارية الصناعية والزراعية والرياضية وتأسيسها وإدارتها. وقال الشريف أيضاً: مجلس دبي الرياضي قام من خلال تنظيم مؤتمرات الاحتراف السابقة بدبي بتوفير فضاء علمي وعملي لكل العاملين بشركات كرة القدم بدبي، للاستئناس بمختلف التجارب العالمية الناجحة على مستوى إدارة شركات كرة القدم على المستوى الرياضي والتجاري، وللذكر لا الحصر، نورد أن المؤتمر استضاف ما يقل عن 200 شخصية رياضية عالمية تعمل في عالم الاحتراف وإدارة شركات كرة القدم. ورش العمل مستمرة وتطرَّق الشريف للحديث عن ورش العمل وقال: في مجال الإدارات التنفيذية لشركات كرة القدم، تم تنظيم عدد كبير من ورش العمل الخاصة بالمدراء التنفيذيين لشركات كرة القدم لإطلاعهم على الدور الحقيقي الذي يضطلع به المدير التنفيذي ضمن المنظومة، سواء في علاقته بالإدارات الداخلية للشركة أو مجلس إدارتها أو الشركاء الخارجيين، خاصة الرعاة لما في ذلك من توضيح للصلاحيات والمهام وتحديد المسؤوليات. وأضاف أن المجلس وضع تصور لتطوير قطاعات الشباب والناشئين بعد الاستشارة الموسعة مع المدراء الرياضيين والمدربين والمشرفين والإداريين، حيث استمر عمل لجان العمل المشتركة بين شركات كرة القدم والمجلس على امتداد سنة كاملة، توصلنا من خلاله لتقرير رقمي لواقع العمل بالمراحل السنية ومدارس الكرة وخرجنا بتصور جديد لتطوير الآليات، من خلال إرساء نظام للأكاديميات ينقسم إلى محاور فنية ومالية وانضباطية وتعاون دولي، وساهمت الزيارات الميدانية لأعضاء مجلس دبي الرياضي، لعدد من الأكاديميات الرياضية في أوروبا في بلورة التصور النهائي لنظام الأكاديميات، حيث قام الوفد بزيارة كل من إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا. وأكد الشريف أن حضور الخبراء من «الفيفا» والاتحاد الآسيوي وأكاديمية اسباير والأهلي السعودي وعدد من الدول الأوروبية والعربية في المؤتمر الدولي الأول لأكاديميات كرة القدم للذي نظمه المجلس سنة 2011 كان له الأثر الإيجابي والمساهمة في إرساء مشروع تطوير أكاديميات كرة القدم الذي نعول عليه كثيراً لبلوغ الاكتفاء الذاتي على المستوى الفني والمالي، وتحقيق توازن بين الصرف على قطاع كرة القدم والعائدات. مشكلة الجماهير وحول التحديات الكبرى في ملاعب دبي قال: تطوير عدد الجماهير بملاعب دبي، هي من التحديات الكبرى التي تواجه أندية ومؤسسات الدولة كافة وسعى المجلس لإجراء الدراسات اللازمة للبحث عن مشكل عزوف الجماهير وتوصل بالتنسيق مع شركات كرة القدم لخطة عمل تخول الرفع من عدد الحضور الجماهيري لفوائده الرياضية والمالية، وقام المجلس بنشر عدد كبير من الإصدارات المتعلقة بتطوير منظومة الاحتراف من الجوانب التنظيمية والفنية والتجارية. وحول تحول الأندية بشكل كامل أم جزئي، قال: «بعد 4 سنوات من العمل ضمن منظومة جديدة يمكن القول إن التقييم إيجابي لما أنجز، ولكنه لم يصل إلى مرحلة التحول الكامل، وهو أمر طبيعي نظراً لعدة أسباب منها قصر مدة تطبيق الاحتراف، وواقع البيئة المحلية لشركات كرة القدم، ولكن وحسب الملاحظين يعد ما أنجز خطوة سليمة وأساس صحيح لبناء مستقبلي واعد. عقبات داخلية وخارجية وكشف الشريف عن العقبات التي واجهت الأندية في التحول وقال: كانت هناك عقبات داخلية وعقبات خارجية، فالداخلية تمثلت في قلة خبرة العاملين بشركات كرة القدم، وتركيز مجالس إدارات شركات كرة القدم منصب أكثر على النتائج الرياضية، وضعف التركيز على ضبط سياسة تجارية متوسطة وطويلة المدى، وضعف الاستقرار الفني والإداري، والتعويل على الدعم الحكومي في تمويل نشاط الشركة، وندرة اللاعب المواطن الجيد، أما العقبات الخارجية تتمثل في النمو البطيء للاقتصاد الرياضي، وقلة الشركاء التجاريين وغياب مشاركة المقيمين في النشاط الكروي كجماهير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©