أسامة أحمد (الشارقة) - أكد أحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي أن المجلس بدأ العمل في تحويل الأندية إلى شركات كرة قدم، مع بدء التحول من الهواية إلى الاحتراف، وما ترتب على ذلك من تبعات، حيث تزامن إنشاء المجلس الرياضي، مع بدء الأخذ بنظام الاحتراف الذي جاء الإعلان عن تطبيقه مفاجئاً، وقام المجلس بإعداد اللوائح والقوانين التي تنظم العلاقة بين اللاعبين وأنديتهم، كما قام بإعداد هيكلة الأندية وفق ما يقتضيه الأخذ بنظام الاحتراف، حتى كان البدء بتطبيق معايير الاتحاد الآسيوي على الأندية لتخصيص مقاعد لها في بطولاته، وهو ما ضاعف من مهام المجلس الرياضي.
وأضاف “أن المجلس وضع نظام تشكيل مجالس إدارات هذه الكيانات، بدءاً من تغيير المسميات، ومروراً بإعادة الهيكلة حتى تلبي متطلبات وشروط الاتحاد الآسيوي بالتنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية، في تطبيق نظام الشركات المساهمة ذات المسؤولية المحدودة، والتي اشتملت على إيجاد تنظيم إداري ومالي جديد، حسب نظام الشركات وظائف ومسميات وظيفية جديدة، مثل المدير التنفيذي، ومدير شؤون اللاعبين، ومدير الاحتراف والمسؤول الإعلامي، والمسؤول الأمني والإدارة المالية، ومسؤول التسويق ومدير الخدمة المجتمعية، والمستشار القانوني ومدير النظم والجودة والموارد البشرية والمنشآت والتجهيزات”.
وقال: “أطلق المجلس العمل لتهيئة هذه الأقسام والإدارات من خلال الدورات وورش العمل لمسؤوليها، وتحديد المسميات الوظيفية والتوصيف الوظيفي الذي يبين المهام المطلوبة لكل وظيفة، والشروط والمهارات المطلوبة، لكل من يشغل أيا من هذه الوظائف، مع إعداد العقود الخاصة بتوظيف هؤلاء الإداريين، بالإضافة إلى فتح قنوات اتصال بين المجلس ومن يشغلون هذه الوظائف في الأندية لتخطي أي عقبات تحول دون قيام هؤلاء الموظفين بالمهام الموكلة لهم على الوجه الأكمل.
وأشار أحمد ناصر الفردان إلى أن البنية التحتية كانت أهم مطلب في شروط وضوابط ترخيص الأندية ككيانات تجارية رياضية، والتي تتمثل في الاستادات والملاعب والمرافق الأخرى من حيث توسيع سعة الاستاد ليستوعب أكثر من 5000 متفرج، مع وجود الساعة الإلكترونية وتقسيم المدرجات الرئيسية إلى عدة أقسام لكبار الشخصيات وجماهير الدرجة الأولى للفريقين المتباريين، والأماكن المخصصة للرعاة والمسوقين ورجال الأعمال، وما تبع ذلك من تجهيزات فنية تتيح لهم استخدام أجهزة الحاسوب، وهم في مقاعدهم والمنطقة المختلطة، وإنشاء العدد الكافي من الحمامات والمرافق الصحية، وغرف تبديل الملابس بالتساوي للفريقين الضيف والمضيف، وغرفة الحكام وغرفة فحص المنشطات والعيادة الطبية وسيارات الإسعاف وسيارات نقل اللاعبين المصابين مع النقالات، وغرفة التحكم الأمني وصالة استراحة كبار الزوار والمرافق الخاصة بالجماهير في جميع الدرجات، هذا إلى جانب تأمين مناطق الدخول والخروج من الاستاد.
وأكد الفردان أن المجلس قام بالتنسيق مع الدوائر الحكومية بالإمارة، لإنجاز هذه الأعمال في أوقات قياسية، وتوفير قوة كشافات الاستادات، مع توفير مولدات كهربائية احتياطية لكل ملعب، أضف إلى ذلك تهيئة عدد من اللاعب الجانبية للتدريب وإعداد فرق المراحل السنية، وعلى مستوى اللاعبين والأجهزة الفنية فرضت المعايير لتسجيل الأعداد المطلوبة من اللاعبين المحترفين من مواطنين وأجانب للفريق الأول والرديف بعقود وتأمين، والمعسكرات التدريبية، فزاد ذلك من المتطلبات المالية للصرف على ذلك.
وكشف الفردان أن المجلس أعد الخطط المالية والتصورات اللازمة لتغطية هذه المصاريف، سواء على صعيد البنية التحتية أو عقود الوظائف الجديدة أو اللاعبين المحترفين، وعمل مع الأندية على تجاوز أي عقبات للاستفادة من الدعم المالي الحكومي، الذي تضاعف أضعافاً كثيرة عما كان عليه، قبل وضع السياسات والموازنات المالية لترشيد الصرف وتوجيهه، بما يحقق الأهداف المطلوبة.
وقال الفردان إن المجلس الرياضي يواصل عمله مع الأندية المشاركة في دوري المحترفين، بما يضمن تسيير دفة العمل الإداري، وفق المنظومة الاحترافية، سواء من خلال الزيارات الميدانية لهذه الأندية، أو ورش العمل أو المحاضرات، سواء للإداريين في مختلف الأقسام أو اللاعبين، وكلنا أمل أن تنجح هذه الأندية في تحقيق النتائج المرجوة التي تضمن لها البقاء في دوري المحترفين، بل وزيادة عددها كما نسعى للعمل على تنشيط سبل الاستثمار والعمق المجتمعي لاشتراك المؤسسات والشركات في دعم ميزانيات الأندية التي لا تزال حكومة الشارقة تتحملها كاملة.
وأضاف: عند صعود أحد الفرق إلى دوري المحترفين يقوم المجلس بتوفير المتطلبات والشروط اللازمة كافة لاعتماده، وعلى سبيل المثال: ما حدث مع ناديي اتحاد كلباء والشعب.
عدد اليوم
