الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سعيد الناجي: نسعى لترسيخ ممارسة مسرحية عربية رصينة

سعيد الناجي: نسعى لترسيخ ممارسة مسرحية عربية رصينة
12 أكتوبر 2013 01:12
عصام أبو القاسم (الشارقة) ـ جددت الجمعية العربية لنقاد المسرح مؤخرا هيكلها التنظيمي وانتخبت سعيد الناجي رئيسا لمكتبها التنفيذي. الجمعية التي تأسست سنة 2007، ترأسها بدايةً الناقد المصري حسن عطية، وحققت انتشارا بين نقاد المسرح والمشتغلين به. الناجي ناقد وكاتب مسرحي من المملكة المغربية، صدرت له عدة كتب حول المسرح، إضافة إلى مسرحيات، وهو مدير مهرجان فاس للمسرح الجامعي كما يعمل مدرسا لمادة المسرح في جامعة فاس. وتسعى الجمعية العربية لنقاد المسرح إلى إحراز مكانة مماثلة لمكانة الجمعية الدولية لنقاد المسرح التي تعرف بها منظمة اليونسكو، وتضم في عضويتها أكثر من ألفين وخمسمائة ناقد مسرحي عبر العالم. وفي تصريح إلى “الاتحاد” قال الناجي إن الجمعية العربية لنقاد المسرح تعمل على تأطير حركة النقد المسرحي في العالم العربي، وتسعى إلى تسهيل التواصل بين المسرحيين من مخرجين وكتاب وبين نقاد المسرح من أجل تبين مسارات تطور المسرح العربي في المستقبل. موازنة وتابع الناجي قائلا إن الجمعية تجهد حتى توازن بين اهتماماتها العربية والدولية حيث ما يزال المسرح العربي يعاني من ضعف التواصل مع حركة النقد المسرحي العالمية وبقي منحصرا أكثر في الحدود الجغرافية للعالم العربي، وبطريقة غير متوازنة بين مشرقه ومغربه. ولفت الناجي إلى تجارب مهمة حققها المسرح العربي فلقد قدمت العديد من العروض المميزة وتجاوزت الفضاء العربي إلى العالم ولكن قراءة هذه التجارب لم تتم بالشكل المرجو أو المنتظر. تواصل وفي مقابل ضرورة التواصل مع حركة النقد المسرحي في العالم، ثمة حاجة، فيما قال الناجي، إلى التفكير في مسارات النقد المسرحي العربي، وتقييم أدائه، والنبش في العلاقات التي أسسها ويؤسسها مع الظاهرة المسرحية؛ وذلك بوعي تام بالفوارق التي تميز هذا النقد بين كل بلد عربي وآخر. فالنقد المسرحي في المشرق العربي مختلف عنه في المغرب العربي، دون أن يكون موحدا في هذا الجزء أو ذاك نفسيهما. ولهذا، قال، إن الجمعية العربية لنقاد المسرح ستسعى إلى فتح نقاش معلن وقوي حول العلاقات الممكنة بين المسرح ونقده. ميثاق شرف ولئن كان المسرح العربي يتحقق، ويتواصل مع الجمهور دون أن يتوقف ذلك على آراء النقاد، مثل ما هو معمول به في العواصم الكبرى للمسرح، وذلك لأنه في أغلبه متوقف على دعم من الجهات العامة أو الخاصة، وغير مرهون بالشباك، ولا بالإقبال الذي يمكن أن يضمنه رأي النقاد المنشور في هذه الجريدة أو تلك. ورغم ذلك، فإن حضور النقد في المسرح العربي كان دائما قويا، ويؤسس بوتائر مختلفة تواصلا مع الظاهرة المسرحية. ولهذا يرى الناجي أن هناك ضرورة الاتفاق على ميثاق شرف للنقد المسرحي العربي، يؤسس لمبادئ أخلاقية لممارسة النقد المسرحي، ولعلاقة الناقد بالمسرح في كل جوانبه حتى لا تطغى المصالح الشخصية أو الاعتبارات الذاتية في التعامل بين الناقد والظاهرة المسرحية، ويوضح الناجي هذه النقطة قائلا “ بما أن الغاية النبيلة والسامية للنقد المسرحي هي تأهيل الظاهرة المسرحية والرفع من جودتها، وتوجيهها نحو مستويات الرقي بالذائقة الجمالية، وترسيخ عادات مشاهدة المسرح بين الجمهور، وتوطين الثقافة المسرحية في المجتمعات العربية. وبذلك، وتحقيقا لهذه الغاية، فإن الممارسة النقدية ينبغي أن تكون ناضجة، وموضوعية، وينبغي أن يكون تعامل الناقد مع المسرح ناضجا، بعيدا عن الذاتية. ولهذا فإن ميثاق شرف يجمع النقاد ويوجه تعاملهم مع المسرح مسألة في غاية الأهمية واللزوم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©