رفح (وكالات)- أصيب ضابط في الجيش المصري وثمانية جنود إثر ستة انفجارات استهدفت ظهر أمس، مدرعات تابعة للجيش المصري في مدينة رفح الحدودية على الحدود مع قطاع غزة في شمال سيناء، حسبما قالت مصادر أمنية وطبية.
وقالت المصادر الأمنية إن “ضابطاً بالجيش المصري وثمانية جنود أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة بمدرعة للجيش أثناء مهمة لها بمنطقة الأنفاق برفح المصرية”. وأشارت مصادر طبية إلى أن “المصابين تتراوح إصابتهم ما بين جروح بشظايا وكسور في أنحاء الجسم”.
وقال شهود العيان إن “الانفجارات حدثت فيما كان هناك حملة عسكرية في المدينة”، بينما ذكر شاهد آخر أنه رأى “أربعة جنود مصابين على الأقل يتم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف”. ودفع الجيش المصري بتعزيزات أمنية في منطقة الانفجار، فيما حلقت طائرات الأباتشي لتمشيط المنطقة، بحسب الشهود.
وفي الإطار نفسه، ذكر مصدر أمني مسؤول، أن سلاح المهندسين في الجيش دمر 4 منازل على الشريط الحدودي مع غزة، وأن هذه المنازل بداخلها أنفاق كبيرة كانت تستخدم في التهريب إلى غزة، مضيفاً أن هناك شكوكاً أمنية على استخدام تلك الأنفاق في عمليات ضد الجيش في رفح، ولذلك قام الجيش بتفجير تلك الأنفاق.
وقد واصلت قوات الجيش والشرطة تنفيذ حملاتها الأمنية في شمال سيناء أمس لليوم الـ35 على التوالي، بقرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش. وذكر شهود عيان من تلك القرى، أن قوات الجيش شنت حملة موسعة، وتمكنت من اعتقال أشخاص عدة صباح أمس، وشوهدت طائرات الأباتشي العسكرية تشارك الجيش في الحملة.
وقال مصدر أمني مسؤول إن الحملة دخلت يومها الـ35 بنجاح كبير، حيث تمكنت من ضبط أكثر من 400 من عناصر الجماعات المطلوبة، وتدمير عشرات العشش والمنازل التابعة لتلك الجماعات كانت تُستخدم في تنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة، وكذلك قصف عشرات المخازن التي تحوي أسلحة ومعدات وسيارات ذات دفع رباعي، إلى جانب ضبط كميات من الأسلحة والذخيرة.وأضاف المصدر أن سلاح المهندسين في الجيش تمكن من تدمير مئات الأنفاق على الشريط الحدودي مع غزة، كان آخرها تدمير نفقين مساء أمس.
وأوضح أنه تم إغلاق معبر رفح من الاتجاهين صباح أمس للعطلة الأسبوعية فقط، على أن يُعاد فتحه صباح اليوم للحالات الإنسانية ولمدة 4 ساعات، وذلك حتى بداية عطلة عيد الأضحى من الاثنين المقبل وحتى صباح السبت.
ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، تشهد شبه جزيرة سيناء اضطرابات أمنية وهجمات يشنها مسلحون يعتقد أنهم متطرفون إسلاميون ضد المقار والكمائن الأمنية للجيش والشرطة. وقتل 105 من أفراد الأمن (72 من الشرطة و33 من الجيش) في تلك الهجمات، فيما أصيب العشرات، إضافة إلى مقتل 20 مدنياً على الأقل تصادف وجودهم في أماكن الهجمات.
ورغم أعمال العنف، غلبت أجواء العيد على أجواء الإرهاب في شمال سيناء، فقد شهدت الشوارع عرض بضائع العيد، فيما عجت الطرقات بمن يقودون أغنامهم في انتظار زبائنهم المضحين، وفى مدينة الشيخ زويد انتقلت مناطق التسوق من الميدان المغلق أمنياً منذ 40 يوماً مضت بسبب حادث اقتحام انتحاري أسوار القسم، إلى مناطق داخلية في المدينة.
وتكدست مواقف الأجرة بالمسافرين من أبناء المحافظات الأخرى لقضاء العيد مع ذويهم، وقال محمد حمدان أحد المسافرين من العريش إلى محافظة المنصورة، إنه يعتبر العيد فرصة جيدة للخروج من أجواء سيناء الأمنية الملتهبة والاستراحة عند ذويه هو وأسرته، مشيراً إلى أنه يعمل موظف بالتربية والتعليم، ويعيش الأحداث التي تشهدها المحافظة.
عدد اليوم
