صحف عالمية تبرز الأداء الإيجابي للقطاع السياحي في الإمارات

أبوظبي (وام) - استقطبت السياحة في دولة الإمارات اهتمام عدة وسائل إعلام عالمية، تناولت ما تشهده الدولة من مقومات سياحية وبنية تحتية قادرة على اجتذاب الزوار حول العالم للتمتع بمظاهر النهضة السياحية في البلاد. ونشرت مجلة “زينيث” الألمانية تحقيقا للصحافي كريستوف دراير، حول السياحة في الدولة، تناول أيضاً آثار لنعكاس اللضطرابات السياسية في بعض دول المنطقة على الإقبال السياحي فيها. وأوضح التحقيق الذي نشرته المجلة بعد زيارة قام بها دراير للدولة خلال شهر أغسطس الماضي بدعوة من المجلس الوطني للإعلام، أن دولة الإمارات سجلت زيادة مهمة في عدد السياح منذ اندلاع أحداث ما يعرف بـ “الربيع العربي” في المنطقة، مشيرا إلى أن فنادق دبي حققت خلال فترة هذه الأحداث زيادة قدرها 13,6%، بجانب ارتفاع معدل الإشغال الفندقي حوالي 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 79%، رغم الزيادة الكبيرة في عدد الغرف الفندقية، مستقطبة مليونين و400 ألف سائح، وهو ما عزاه كثيرون إلى حالة الأمن والاستقرار السياسي الذي تنعم به دولة الإمارات. وأشار التحقيق إلى أن تقرير منظمة السياحة العالمية حول الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2011، صنف دبي أنها استثناء لقاعدة تراجع إقبال السياح الأجانب على منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. ووصف الكاتب أبوظبي بأنها مقصد سياحي مهم يشهد معدلات نمو متزايدة، حيث ارتفع عدد زوارها خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي إلى 867 ألف زائر، مشيرا إلى أن هيئة أبوظبي للسياحة تتوقع أن تستقبل الإمارة خلال العام الحالي حوالي مليوني سائح، بزيادة قدرها 11% عن العام الماضي، فيما ارتفع معدل إشغال الفنادق بحوالي 10% ليصل إلى 71%. وأضاف التحقيق الصحفي أن إمارة أبوظبي تبذل مساع حثيثة لزيادة سعتها الفندقية، حيث يشهد فصل الخريف الحالي افتتاح عشرة فنادق فاخرة، فيما أجرى الصحفي الألماني مقابلات مع عدد من الخبراء في مجال السياحة، ألقوا الضوء على النمو السياحي الذي تشهده الدولة والجهود التي تبذل لتطوير البينة التحتية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح، مثل زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق ومشاريع توسعة مطارات أبوظبي ودبي. كما ألقى التحقيق الصحفي الضوء على جهود الدولة لتأسيس أول سلسلة فنادق اقتصادية عالمية، يرى فيه الخبراء مؤشرا على رغبة أكيدة في تنويع شرائح السياح المستهدفين، بجانب مساعيها لزيادة حصتها من السياح القادمين من الصين والهند خلال السنوات القليلة القادمة، كما أكد أن الإمارات كونها أقرب جغرافيا بالنسبة للدولتين من غيرها العربية فذلك يعتبر فرصة جيدة لهذا التوجه. وأضاف التحقيق أن مؤسسة “يورومونيتور” العالمية للأبحاث وصفت الإمارات بأنها تشهد ثالث أكبر نمو في السياحة عالميا، متوقعة أن يصل معدل نمو السياحة سنويا إلى 6,9% خلال الفترة ما بين 2010 و2015 مما يعني زيادة عدد الزوار الذين تستقطبهم الإمارات إلى 12 مليونا و800 ألف زائر بحلول لعام 2015، مقارنة بحوالي تسعة ملايين و200 ألف زائر خلال العام الحالي. من جانبها أفردت مجلة “ذا ميدل إيست” الصادرة في لندن صفحتين لموضوع السياحة في إمارة أبوظبي، حيث وصفت الامارة بأنها مقصد سياحي حيوي يركز على المستقبل ويحرص على الحفاظ على التراث والثقافة، فيما أوضحت كاتبة المقال “رونا ويلز” التي قامت بزيارة إلى الدولة مؤخراً بدعوة من المجلس الوطني للإعلام، أن الإمارات تحتل المرتبة الـ 30 في تقرير التنافسية السياحية والسفر العام الجاري 2011 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى الدور الذي تلعبه الحملات الترويجية ومشاركة الإمارات في معارض السياحة العالمية في الارتقاء بمكانة السياحة المحلية على المستوى العالمي. وأوضحت المجلة أن إحصائيات هيئة السياحة في أبوظبي تشير إلى استقبال فنادق الإمارة حوالي مليون و23 ألف زائر خلال الفترة من يناير وحتى يوليو الماضي بزيادة قدرها 15% عن الفترة نفسها من العام الماضي 2010. وركزت الكاتبة على مشاريع جزيرة السعديات التي تضم أشهر المؤسسات الثقافية العالمية كمتحف اللوفر ومتحف جوجينهايم ومركز الفنون والمتحف البحري ومتحف زايد الوطني، فيما تناولت الأماكن السياحية التي تحتضنها جزيرة ياس مثل “حلبة سباقات الفورمولا 1” وعالم فيراري التي تعد مدينة الألعاب الأولى من نوعها. من جانبها، نشرت مجلة “ريفيو” التي تصدرها الخطوط الجوية التشيكية، تحقيقا حول السياحة في أبوظبي، ألقت خلاله الضوء على كل ما من شأنه أن يمتع السائح من مناظر ورياضات وأنشطة وغيرها، مشيرة إلى ثراء التجربة التي يخوضها السائح في أبوظبي بفضل ما تتميز به من تنوع ثقافي وفرصة التمتع بدف الشمس والشواطئ ومرح الرياضات البحرية المتنوعة. ووصفت المجلة أبوظبي بأنها “المكان الذي لا يمكن للمرء أن يشعر فيه بالملل”، كونها تفتح أعين الزائر على عالم زاخر بالرفاهية والثراء، مشيرة إلى تمتع الإمارة بالأمن والسلام.