الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الديكور الصحي.. فن توزيع مسارات الطاقة

الديكور الصحي.. فن توزيع مسارات الطاقة
22 فبراير 2017 09:00
أحمد النجار (دبي) قبل تصميم ديكور صحي للمنزل، ينبغي دراسة مساحته وعدد أفراد ساكنيه، والتعرف إلى ذوقهم حول النمط المفضل لديهم في الديكور والتصميم والأثاث، والتعامل مع أي مشاكل صحية يعانون منها، ومحاكاة بعض الهويات والاهتمامات التي يمارسونها، والأهم معرفة مهنهم، وطبيعة عمل كل أفراد البيت الواحد، أمور أساسية تعتمدها مصممة الديكور السورية وأخصائية الفونغ شوي مايا رقية قبل قيامها بتصميم الديكور الصحي، الذي يضمن للأسرة طاقة صحية وروحاً دافئة تنعكس إيجاباً على الاستقرار النفسي. وتناولت رقية في حوارها مع «الاتحاد» مفهوم الديكور الصحي، وأنواعه ومقوماته ومدى احتياجات الأسرة إليه، وقالت: «الديكور الصحي نظام كامل لحياة صحية يعتمد على مسار الطاقة، وتوزيعها بطريقة مدروسة بعناية تتناغم مع الطبائع النفسية والأمزجة وتناسب الأنشطة اليومية لأفراد المنزل، وتعطي جواً مريحاً وتمتص الشحنات السلبية، وتبث روحاً إيجابية من خلال الألوان والترتيب وإحياء الزوايا والتفاصيل، من خلال قطع أو أدوات للزينة تمنحها الدفء والحيوية. وأضافت:«أعتمد في كل تصاميمي للديكور على عوامل منها، دراسة المكان هندسياً بالكتلة الفراغية المتاحة، والتركيز على العامل الجمالي للمظهر العام، والأخذ بالاعتبار العامل النفسي الذي أبني عليه احتياجات المكان، والأهم دراسة المكان بطريقة صحية، وهو ما يسمى بـ«الفونغ شوي»، مشيرة إلى أن أهم عناصرها هي الاتجاهات الثمانية المعتمدة بحسب مسار الطاقة، والطاقة الحيوية للمكان والعناصر الموجودة في كل تفاصيله وزواياه. وأوضحت أن الأدوات التي تستخدم في «الفونغ شوي» هي المواد الخام والأشكال والألوان، إلى جانب الاعتناء بدراسة المساحة وفن توزيع الأشياء عليها. وحول كيفية تقسيم مساحة المنزل، أكدت مايا، أن الديكور المثالي يسهم في خلق بيئة صحية تبث الطاقة الإيجابية، ويتم ذلك من خلال إحياء أدوات المكان كنشر النباتات الطبيعية، وتعزيز بيئة الألوان، والاعتناء بصفاء الزوايا كونها المكان الذي تتولد منه الطاقة، كما لفتت مايا إلى أهمية تقسيم المنزل إلى فعاليات صغيرة، تشمل 8 زوايا هي: أولاً: الشهرة والنجاح وتعرض فيه صور وإنجازات ونجاحات العائلة. ثانياً: الزواج والعلاقات يحوي ألبومات وهدايا وتذكارات. ثالثاً: الثروة والرخاء ومقتنيات أو أدوات تعتز بها العائلة. رابعاً: العائلة والماضي من خلال الصور القديمة وأدوات وأشياء تربط الأسر بماضيهم. خامساً: الدعم، والذي يحوي عناصر الإلهام والتشجيع والقدوة. سادساً: الحكمة والمعرفة، وتتضمن مكتبة أنيقة لاستقاء الأفكار والثقافة. سابعاً: المستقبل المهني، وربما يضمّ رؤية تجسدها مجسمات أو لوحات استشرافية للمستقبل. ثامناً: الأطفال والإبداع، وهي زاوية لأنشطة واهتمامات وهوايات محببة للطفل. وعما يحتاجه المنزل من تصاميم تسهم في تحويله إلى ملاذ للطمأنينة والهدوء والسعادة، قالت إن أول عامل لسعادة المنزل هو توفير متطلبات واحتياجات ساكنيه، ثم دراسة المكان بطريقة «الفونغ شوي» لبناء عناصره في الاتجاهات الثمانية، وفي حال عدم إمكانية تغيير الاتجاهات يجب العمل على تفريغ وتنظيف منابع دخول مسارات الطاقة من خلال: ? تأمين دخول الشمس كونها منبع الطاقة الأول. ? نشر باقات من النباتات الطبيعية. ? توزيع الألوان الهادئة التي تنسجم مع الأثاث. ? إحياء التفاصيل في أماكن الجلوس. ? انتقاء أنواع المرايا وتثبيتها في أماكن مدروسة. ? الاعتناء بجمال التصميم الذي يريح العين، ويرضي أذواق ساكني المنزل. ديكورات مضادة للصحة عن الديكورات المضادة للصحة، والتي تولد نوعاً من النفور والضغوط العصبية والتأثيرات السلبية، قالت مصممة الديكور مايا رقية، إن هناك عوامل تبعث على الاكتئاب وتسبب الضيق في المنزل، منها وجود خلل في مسار الطاقة، فمثلاً وجود الحمامات بالجهة الجنوبية من المنزل، أو وجود اللون الأسود بكميات كبيرة، أو بروز أشكال حادة بكميات واضحة في زوايا مختلفة، أو عدم وجود النباتات الخضراء في الأماكن الحية. كذلك الاعتماد على لون واحد في الديكور، ما يشكل إزعاجاً للعين وتشويشاً للمزاج، وهناك أسباب أخرى، مثل رطوبة المكان أو عدم دخول الشمس للمنزل، ورداءة التهوية. ألوان وعناصر عن تأثير الألوان وعناصر الزينة في رسم طاقة صحية، قالت مايا رقية، إن الرسوم الهندسية يجب أن تكون مرنة ومريحة وانسيابية، ولا بد من الاعتماد على الألوان النارية والترابية أو الخشبية لغرف الجلوس كألوان نشطة، والألوان الهادئة الغرف النوم، وإفساح المجال لدخول أشعة الشمس للمنزل، وتوزيع الإنارة والضوء بطريقة صحيحة غير مزعجة، وتخفيف ثقل وسماكة الجدران من جهة الجنوب لإفساح المجال لمرور الطاقة، لافتة إلى أنه لا غنى عن وجود النباتات الطبيعية بالمكان، مع ضرورة الابتعاد عن المواد البلاستيكية والأدوات والأشكال الحادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©