القاهرة (الاتحاد)
تشغل عملية تعديل سلوك الطفل التوحدي اهتمام العاملين في المجال التربوي والتعليمي بالمدارس من معلمين ومعلمات واختصاصيين في علاج الاضطرابات السلوكية المقترنة باضطراب التوحد.
والمشكلة الأولى التي تواجه تعديل سلوك ذوي التوحد، أن لكل طفل سلوكاً خاصاً به، فليس هناك طريقة واحدة أو ثابتة يمكن أن تتبع لتعديل سلوك التوحديين، وإن تشابهت تصرفاتهم في سماتها العامة، مثل الصراخ، والحركة الزائدة، وضعف التواصل البصري، والنمطية. من ثم فإن أي مجهود لن يحقق أهدافه من دون استيعاب شخصية الطفل واحتياجاته النفسية والاجتماعية والطريقة المناسبة للتعامل معه.
![]() |
|
![]() |
وتؤكد أن نجاح المعلم في المدرسة في تعديل سلوك التلميذ التوحدي يتوقف على شكل العلاقة بينهما، ومدى استجابة الطفل وقبوله للمعلم، ودرجة إحساسه بالاحتياجات النفسية والشعورية الخاصة بالطفل، وهل المعلم لديه المرونة الكافية في استخدام أساليب جديدة في تعديل السلوك، وهل لديه من صفات الصبر وقوة التحمل، وروح التجديد والتنويع في الأساليب، والقدرة على التحكم والسيطرة على السلوك، وابتكار طرق جديدة في تعديله.
![]() |
|
![]() |