الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عناوين ومضامين

عناوين ومضامين
4 أكتوبر 2012
«أبي لا يجيد حراسة القصور» لزياد محافظة صدرت عن دار فضاءات للنشر في عمّان، مجموعة قصصية للروائي الأردني زياد أحمد محافظة، بعنوان: “أبي لا يجيد حراسة القصور”. وتشكل المجموعة القصصية، انعطافاً نحو عالم داخلي، فهي تؤشر بعبثية لزلاّت الحياة قبل أي شيء آخر، وبقدر ما تنبش في واقعٍ نتفادى التحرش به، بقدر ما تشفّ لتكشف ضعفَ الإنسان حين تتطلب الحياةُ قوةً وصلابة، وجبروته حين تقضي الحاجةُ رفقاً وليناً. ولعلها ببساطة محاولةٌ ماكرة للإيقاع بالآخر، عبر دفعه للتعرف بصدق على ذاته، والوقوف ولو دقيقة واحدة على وجعها وانكسارها. تضم المجموعة اثنتي عشرة قصة قصيرة حملت عناوين: “ثوب في المطار، سيرة ذاتية برغوة القهوة، الموتى لا يفشون الأسرار، أبي لا يجيد حراسة القصور، مواء القطط، الشخص الذي لا يملك جسده، معارك في مقهى الشرق، وشاية العندليب، حيرة الملائكة عند صلاة العشاء، عندما تبكي الخيول، الخارجان عن النص، وحظك اليوم”. «الحلقة المفقودة» لسعيد بوكرامي صدرت رواية بعنوان “الحلقة المفقودة” للروائي والقاص المغربي سعيد بوكرامي، وهي روايته الثانية بعد أربع مجموعات قصصية. على غلافها الأخير نقرأ ما يلي: فجأة دخلوا جميعهم ضوءا عارما كأنه بوابة الشمس. أفرطوا في التحديق لكن الرؤية كانت محجوبة وكأنهم أصلا بلا عيون، هذا الضوء الأبيض المتدفق أمامهم ينساب بينهم ويكاد يخترق أجسادهم. لم يستطع أحد أن يفسر ما يحدث، وحده الإحساس البارد أحيانا الفاتر أحيانا أخرى يدفعهم للاعتقاد أن الممشى صفيح ثلج بجوار مداخن بركان يوشك أن ينفجر تحت أقدامهم المخترقة للأرض الرطبة. هم بلا أحذية إذن يصاحبهم إحساس طفولي إنهم يبدأون من جديد، لكن ماذا سيحل بهم وهم يطئون ملمسا رطبا كالقطن؟ ورويدا رويدا تلاشى كل شيء وبدأت الرؤية تتضح مضمخة باللون الأزرق الفاتح، كأنها سماء صيف باذخة بالزرقة حد الهوس، صامتة كمرآة زرقاء. تأملوا بعضهم البعض بلا مبالاة ثم استعادوا قليلا من يقظتهم فدققوا الملاحظة في بعضهم البعض. لم يتعرفوا على بعضهم البعض وكأنهم لم يلتقوا أبدا. لكن وجها مترسخا في ذاكرتهم كان الأشقى والأحزن بينهم. كان هذا الوجه ينظر اليهم بتعاسة من يطلب الغفران وهو يعلم أنه لن يناله. السؤال الأول الذي قفز من أفواههم: من نحن؟ ثم تلاه السؤال الثاني: أين نحن؟ وأخيرا: من المسؤول عما حدث؟ لا بد أن مثل هذه الأسئلة كانت ستشغلهم العمر كله لو أنهم كانوا في موقع يسمح لهم بالتأويل أو الحجاج. وربما هذا أفضل ما يمكن أن يأتي به الانسان. لكنهم لن يتكبدوا هذه المشقة المحيرة للعقول، لأن الأصوات التي سترافقهم كانت ستتكفل بحل سر الأسرار ولغز الألغاز بسهولة مضحكة أحيانا ومبكية أحيانا أخرى. صدرت الرواية عن منشورات دار النايا ومحاكاة في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©